الفصل السادس عشر.

2.7K 91 3
                                    

بعد مرور أسبوعين كانت الأمور جميعها مستقرة و بعد أن كانت بيان تعتني بجرح چون فقط أصبحت تعتني ب جرح چون و جرح إيان أيضاً.
جرح چون كان قد شُفي بنسبة كبيرة لكنه كان يؤلمه أحياناً كما يدعي أما إيان ف كان يتماثل للشفاء بنسبة جيدة نوعاً ما و كانت هي تهتم بمواعيد دوائه و تعقيم جرحه و كل شيء يخصه و كان يجلسون مع بعضهم كثيراً لأن بسبب هذا الجرح العميق أوقف چون أخيه عن العمل قليلاً حتي يصبح بصحة أفضل و كانت بيان تعلم إيان اللغة العربية أو اللهجة المصرية علي حسب طلبه لأنه يريد أن يتقنها و بالفعل أصبح جيد بها أكثر من ذي قبل.
عرف چون من فعل هذا بأخيه و عرف ما يخططون له أيضاً لكنه قرر تركهم ليري ماذا سيفعلون ف ما المانع ببعض الإستمتاع قبل إنهاء حياتهم جميعاً.
كانت ليالي تتجنب التحدث مع وحيدها ف هي لا تعرف ماذا يجب أن تقوله بعد ما حدث بينهم و كانت تدعي خالقها دائما بهدايته و إصلاح حاله التي هي متأكدة أن الذي هو به ممنوع تركه و الإنسحاب منه.
...........................................
حل المساء و ظهر القمر المنير و الساطع لينير السماء و الشوارع بنوره الأبيض الرائع و تلتف نجومه حوله كأنهم لوحة فنية حقا.
كانت تجلس بيان مع إيان في غرفته و هي تعقم له جرحه برفق و فور أن أنهي إيان حديثه قالت هي له:
-يا إيان مش هينفع.
=ليه؟
-هتسافر إزاي كدا؟
=حبيبتي بورتوفينو دي دايما بسافرها بالعربية و بعدين مش أنا اللي هسوق.
-عارفة بس مينفعش تروح بالحالة دي أنت لسه مبقتش كويس أصلا افرض جرحك حصله حاجة؟
=أنتي هتيجي معايا أصلا لأن عايزك تتعرفي علي روزليا.
نظرت بيان له بدهشة ثم قالت له بإستغراب:
-انت بتخطط لوحدك؟
=ايه المشكلة؟
-مش في إنسانة المفروض تقرر لنفسها معاك؟
=أنا غلطان كنت هخلصك من تحكمات چون و كنت هخليكي تشوفي إيطاليا و جمال إيطاليا خلاص خليكي و متخافيش هوصي چون عليكي.
-لا و علي ايه أنت معاك حق فعلا أنا محتاجة أشوف جمال إيطاليا اوي بصراحة.
ضحك إيان بخفة علي خوفها من تحكمات أخيه التي لا تطاق و ظلوا صامتين قليلاً إلي أن قالت بيان:
-بس ليالي مش هتخليك تسافر أصلا هتبقي رافضة خالص.
=خلاص تيجي معانا.
-هو أي حد هيعترض علي سفرك تاخده معاك؟
=لا بس ليالي أنا بحبها أوي أنا لو كانت ماما موجودة مكنتش هتخاف عليا زيها.
-هي مامتك فين؟
ضحك إيان بسخرية و قال:
-مع جوزها الجديد بيلفوا العالم.
=جوزها الجديد؟
-اه مهو أنا و چون تربية بابا أنا مع بابا و انا عندي ٤ سنين و هي منفصلة عنه من زمان.
صمتت بيان قليلاً ف بالتأكيد هو غاضب من أمه بشدة بسبب أنها تخلت عنه في ذلك السن الصغير جدا لكنه أخرجها من تفكيرها ب قوله:
-و أنتي هخدك معايا علشان لو الجرح حصله حاجة الممرضة بتاعتي يعني.
اشتعلت بيان من الغيظ و قالت له:
-انت إنسان بتاع مصلحتك و رخم.
ثم لكزته في ذراعه المصاب دون قصد ف صرخ إيان من الألم مما جعلها تشعر بالفزع و الخوف عليه بشدة و ظلت تحاول أن تجعله يهدئ و هي تربطت علي ظهره.
ظل إيان صامت قليلاً إلي أن هدأ ذراعه ثم أشار لها بيده بأن تتوقف و نهض هو عن السرير و سار ناحيته الباب لكن أوقفه صوتها المختنق بالبكاء و هي تقول:
-أنا آسفة صدقني مكنتش أقصد والله.
استدار لها إيان ليجد عبراتها هربت من مقلتيها ف عاد هو لها و مسح عبراتها بيده و نظر لها بحنو و إبتسامة:
-خلاص محصلش حاجة أنا كويس متعيطيش.
=يعني أنت مش زعلان؟
-و هو في حد يزعل من واحدة هبلة بردو.
=أمشي يلا من هنا.
ضحك إيان بقوة علي تبدل ملامحها السريع من الحزن إلي الحدة و الجدية.
-امشي يلا.
=دي اوضتي علفكرة.
-امشي بردو.
=المفروض أنتي اللي تمشي.
-لا أنت اللي هتمشي و دلوقتي يلا.
دفعته بيان بعيداً ليدلف إيان خارج غرفته و هو يضحك عليها بشدة.
ذهب إيان ل مكتب أخيه و دلف دون أن يطرق الباب ف چون يتهاون معه هذه الأيام بشدة بسبب جرحه.
.................................................
تسير بلانكا في حديقة القصر الواسعة و هي تتحدث مع صديقتها المقربة.
-Davvero, non posso credere che non abbia ancora detto a suo padre della sua risposta.
(حقا لا أصدق ف هو لم يخبر والده برده حتي الآن.)
= Certo, il suo lavoro richiede tutto il suo tempo, Blanca, ma credimi, non appena vedrà quel blocco di bellezza, approverà sicuramente.
(بالتأكيد عمله يأخذ جميع وقته بلانكا لكن صدقيني أنه فور أن يري كتلة الجمال تلك سيوافق فوراً لا محال.)
-È così bello, spero di poter diventare sua moglie molto velocemente.
(أنه وسيم جدا أتمني أن أصبح زوجته في أسرع وقت حقا.)
= Sarai cara, non preoccuparti.
(ستصبحي عزيزتي لا تقلقي.)
-Lo spero.
(أتمني هذا.)
=Blanca, mi dispiace tanto cara, ora devo andare.
(بلانكا آسفة جدا يجب علي الذهاب الآن.)
-Bene, caro arrivederci.
(حسنا عزيزتي إلي اللقاء.)
أغلقت بلانكا المكالمة مع صديقتها و ظلت تنظر للسماء قليلاً ثم دلفت للقصر لتجلس مع والدتها.
.............................................
-Mi prendi in giro, Ian?
(اتمزح معي إيان؟)
=No, fratello, non sto scherzando, sai, devo andare a Portofino e prenderò una dichiarazione e tua madre è con me, non hanno lasciato il palazzo da quando è venuto qui.
(لا يا اخي لا امزح و أنت تعرف يجب أن أذهب إلى بورتوفينو و سأخذ بيان و والدتك معي ف هم لم يخرجوا من القصر منذ أن جاءوا إلى هنا.)
-Come faccio a lasciarti andare mentre sei in quello stato, Ian?
(كيف لي أن أتركك تذهب و أنت في تلك الحالة إيان؟)
=Qualsiasi situazione, fratello, sto bene davanti a te.
(أي حالة يا أخي أنا بخير أمامك.)
-E questo ti ha ferito?
(و جرحك هذا؟)
=Non preoccuparti amico, Bayan sarà con me e si prenderà cura di tutto questo.
(لا تقلق يا رجل ف بيان ستكون معي و ستهتم بكل هذا.)
-E chi ti ha detto che avrei lasciato venire Bayan con te?
(و من أخبرك أني سأسمح ل بيان بالذهاب معك؟)
-E perché non le hai permesso di restare al tuo fianco?
(و لماذا لم تسمح هل تريدها أن تبقي بجانبك؟)
قالها إيان بخبث و إبتسامة جانبية لينظر له چون بنظرات إن كان لها تأثير لحرقت إيان مكانه.
حاول إيان عدم إظهار خوفه و ظل يبتسم تلك الابتسامة المثيرة للأعصاب حتي قال له چون بصوت أشبه بالصراخ:
-Bene, vai all'inferno.
(حسناً أذهب أنت و هم للجحيم.)
ثم أكمل بحدة و تحذير:
-Ma non sono responsabile per niente di tuo.
(لكني غير مسؤل عن أي شيء يخصكم.)
أبتسم إيان بشدة ثم قال:
-grazie fratello maggiore.
(شكراً أخي الكبير.)
و خرج من مكتب أخيه و ذهب يبحث عن بيان مباشرةً حتي وجدها تنزل من علي الدرج الرخامي الأسود بمرح و هي تدندن بعض الألحان و الأغاني الإنجليزية.
صرخ إيان بحماس فور أن رأها قائلاً:
-We'll go to Portofino.
(سنذهب إلي بورتوفينو.)
توسعت عيناها و نظرت ل مكتب چون المغلق ثم نظرت ل إيان و قالت بصوت منخفض:
-Did John agree?
(هل وافق چون؟)
قال إيان بغرور و هو ينظر للأمام بثقة:
-Of course, girl, I convinced him very easily.
(بالطبع يا فتاة لقد اقنعته بسهولة جدا.)
صرخت بيان بحماس و كانت تقفز بمكانها ف أخيراً ستخرج من هذا القصر و قالت بحماس:
-أنا شوفت صور للمدينة دي حلوة اوي يااااااي.
كان يضحك إيان عليها بشدة و صوت صاخب إلي أن خرج چون من مكتبه و هو يظهر عليه الغضب الشديد و قال لهم:
-I don't want to hear your screams. You are not children, be silent, otherwise you will not travel anywhere and you will stay in your rooms.
(لا أريد سماع صراخكم هذا أنتم لستم أطفال اصمتوا و إلا لم تسافروا إلي أي مكان و ستبقوا في غرفكم.)
صمتوا الإثنان قليلاً إلي أن دلف چون ل مكتبه مجدداً ف مالت بيان علي إيان و همست له قائلة:
-هو مش بيتكلم عربي زيك ليه؟
=تقريباً مبيعرفش.
-ازاي؟
=أنا تقريبا مسمعتش چون بيتكلم عربي من يوم ما كنا صغيرين.
-يعني نسي العربي؟
=أكيد.
-احسن.
ضحك إيان بخفة و نظر لها و قال:
-علي ايه؟
=مش عارفه هي جت معايا كدا.
ضحكوا الإثنان ثم اتجهوا ل غرفة ليالي و اخبروها عن مخططاتهم و وافقت بعد إلحاح كبير منهم و كان سبب رفضها جرح إيان الذي لم يشفي بعد لكن أقنعتها بيان أنها ستهتم به و ترعاه طوال الرحلة و بالفعل وافقت.
بدأت بيان في تحضير حقيبتها و أيضاً ساعدت إيان في تحضير حقيبته و كانت تشعر بالحماس الشديد و أثناء وجودها في غرفة إيان و كانوا يحضرون حقيبته قامت بيان بتشغيل اغنية إنجليزية تدعي Shower و كانت تغنيها بصوت مرتفع و ب لغة إنجليزية متقنة كأنها ولدت ف الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل.
جاء مقطعها المفضل ليرتفع صوتها بشدة و حماس و هي تحرك يدها و رأسها بحركات تشبه الرقص الغربي ليتطاير شعرها الأسود الداكن بطريقة رائعة ملفتة للأنظار:
-Exactly why ..
you light me up inside
like the 4th of July
whenever you're around
I always seem to smile
and people ask me how,
Well you're the reason why
I'm dancing in the mirror,
and singing in the shower.
(بالظبط لهذا السبب ..
أنت تضيئني من الداخل و الخارج
ك الرابع من يوليو
كلما تكون بالجوار
دائما اتظاهر بالإبتسام
و الناس يسألوني كيف
حسناً أنت السبب
أنا أرقص في المرآة
و أغني في الحمام)


منتظرة رأيكم يا قمرات💖
و شكرا لكل اللي بيدعموني و أتمني تستمروا في دعمي لأني بفرح💜

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now