الفصل العشرون.

2.6K 85 7
                                    

دُفنت ليالي في إيطاليا حيث قرر چون بالرغم من اعتراض بيان علي الأمر إلا أنه فعل ما يريد و لم يهتم لها.
كان طبيب القصر يأتي ليتابع حالة إيان و يهتم بجروحه و ذراعه و جوليانا الممرضة تأتي أيضاً كل يومين لتهتم ب بيان و بالجرح الذي يوجد أسفل عنقها.
كان الحزن يسيطر علي القصر و هدوء يسيطر عليه بشكل مُميت .. بيان دائماً في غرفتها و إيان لا يخرج من القصر مثل ما أمره چون أما چون ف هو دائماً يكون خارج المنزل.

حل المساء و بدأت الثلوج البيضاء تتساقط من السماء الملبدة بالغيوم و لا يظهر بها لا قمر ولا نجوم.
كفكفت بيان عبراتها و وقفت من علي الأريكة التي بجانب النافذة التي بغرفتها ثم خرجت من غرفتها أخيراً و أخذت طريقها بخطوات سريعة نحو مكتبه.
ظلت واقفة أمام الباب قليلاً ثم قامت بفتحه بقوة بعد أن استجمعت شجاعتها.
كان يجلس كعادته يقرأ بعض الأوراق و أمامه حاسوبه المتنقل و لم يرفع رأسه لها بل ظل كما هو كأن شيئاً لم يكن.
تقدمت هي بعض الخطوات و وقفت أمام مكتبه مباشرةً و قالت له بثبات:
-عايزة أرجع نيويورك.
أردف دون النظر لها:
-تعرفي أن فتحك للباب بالطريقة أنا المفروض اقوم أنهي حياتك دلوقتي؟
=ما تنهيها يلا .. بقالك اسبوعين من يوم ما كنا في المستشفي و أنت بتهددني أنك هتنهي حياتي ما تنهيها بدل مانت عمال تتكلم بس.
لم يجيبها و لم ينظر لها من الأساس ف احتقن وجهها غضباً ثم قالت له بصوت مرتفع نوعاً ما و حاد:
-چون أنا عايزة أرجع نيويورك بقولك.
=مفيش رجوع نيويورك.
-يعني ايه مفيش رجوع؟
=يعني هتفضلي هنا.
-و مين قال الكلام دا؟
=أنا.
-و أنت مين قالك أني عايزة أفضل معاك أصلا؟
=أنا مش فاضي للكلام بتاعك دا أنا خلاص قررت أنك هتفضلي هنا و مفيش رجوع نيويورك تاني خلاص؟ .. و انا محدش بينقشني في قراراتي.
-كان المفروض تعرفني أنا مش كرسي ولا فازة من اللي شاريهم بفلوسك علشان تقرر حياتي هتمشي إزاي.
نظر لها چون و علي وجه ابتسامة جانبية و قال:
-يعني لو شاريكي بفلوسي أقدر اتحكم فيكي؟
نظرت هي له بكره و قالت:
-أنت مريض.
عاود النظر للأوراق التي أمامه مجدداً و قال بحدة مرعبة:
-لو الكلمة دي اتعادت تاني يبقي بتلعبي في عداد عمرك.
=أنا بكرهك.
ثم تركته و ذهبت بعد أن أغلقت الباب خلفها بكل قوتها و صعدت لتجلس بغرفة عمتها التي كانت دائماً تخشي دخولها لكي لا تنهار.
....................................................
كان يقف فرانك أمام زوجته بغضب شديد و يضغط علي قبضته بقوة:
-Marco non mi ha parlato della decisione di suo figlio dopo il collasso della mia azienda, sarò presto dichiarato fallito.
(لم يخبرني ماركو عن قرار ابنه بعد أن شركتي تنهار سأعلن إفلاسي قريباً.)
كانت سولينا باردة الأعصاب أمامه ف هي سعيدة بالذي يحدث و قالت له بهدوء:
-Ti ho già detto che questo John non ti ha fatto del bene e, credimi, ti stanno manipolando.
(أخبرتك مسبقاً أن چون هذا لم يفيدك بشيء و صدقني هم يتلاعبون بك.)
=Solina, taci per favore, non capisci niente del nostro lavoro, poi conosco Marco da molto tempo che non ha mai giocato con me per farmi del male.
(سولينا أرجوك اصمتي أنت لا تفهمين شيء في عملنا هذا ثم أنني أعرف ماركو من وقت طويل لم يسبق له و أن تلاعب معي ليؤذيني.)
نظرت له سولينا و رفعت أحدي حاجبيها ثم قالت له:
-Bene piccola, chiamalo se ti fidi così tanto di lui.
(حسناً حبيبي أتصل به إذا كنت تثق به إلي هذه الدرجة.)
=L'ho chiamato più di una volta dalla mattina e non risponde.
(أتصلت به أكثر من مرة منذ الصباح و لا يجيب.)
ضحكت سولينا بسخرية و قالت له بإستفزاز ساخر من حاله:
-Te l'ho detto cara.
(أخبرتك عزيزي.)
ثم تركته و خرجت من الغرفة و علي وجهها إبتسامة سعيدة أما فرانك ف قام بتكسير أقرب شيء ليده و كانت زجاجة عطر ذات ماركة عالمية.
..................................................
يقف إيان أمام أخيه بعد أن أخبرته أحدي الخدمات أنه يريده و ما أن علم ماذا يريد فعله صدم من الذي ينوي فعله:
-È impossibile John.
(هذا مستحيل چون.)
=Chi ha detto che è impossibile allora che io ti faccia sapere cosa sta succedendo, non discute con te Ho già deciso di farlo.
(من قال أنه مستحيل ثم أنني أعلمك ما الذي سيحدث لا اتناقش معك ف انا قررت فعل هذا مسبقاً.)
-E perché lo fai?
(و لما ستفعل هذا؟)
=È solo un periodo temporaneo Ian, non aver paura.
(أنها مجرد فترة مؤقتة إيان لا تخف.)
قال كلمته الأخيرة بسخرية قبل أن يقف و يتقدم أمام أخيه و يشير له بأن يخرجوا من المكتب و بالفعل خرجوا مع بعضهم.
.............................................
كانت تمسك بين كفيها دفتر وجدته تحت وسادة عمتها و هي تحتضنها .. لا تفهم ما هذا لكن أول صفحة به مكتوب بها بخط جميل عريض استطاعت التعرف أنه خط عمتها "ذكرياتي." قررت الإطلاع عليه لكن قبل أن تبدأ وجدت باب الغرفة يفتح فجأة ف وضعته سريعاً خلف ظهرها.
دلف چون و وقف أمامها بهيبته و شموخه و لاحظ آثار البكاء علي وجهها.
-عايز ايه؟
قالتها بحدة و هي تنظر له لكنه ظل صامت و يحدق بها فقط ف زفرت هي بقوة ثم وقفت و تقدم ناحية الباب لتدلف خارج الغرفة و تتركه لكنه أمسكها من معصمها و اعتصره في قبضته بقوة ثم قال:
-تكلمي آدم دلوقتي و تنهي علاقتك به.
=نعم؟ أنت بتقول ايه؟
-بقول اللي سمعتيه.
=و أنهي علاقتي بيه ليه اصلا؟
-أنتي مش هترجعي أمريكا تاني ف ملهاش لازمة علاقتك معاه.
=أنت بتتحكم فيا ليه ابعد عني.
حاولت التملص من قبضته لكنه جذبها و أوقفها أمامه مباشرةً من أمسكها من كتفيها الإثنان و قال بحدة و هو ينظر إليها بغضب:
-كلامي يتنفذ احسنلك.
=قولتلك لا و أبعد عني بقي.
كانت تحاول عدم إظهار آلمها من قبضته لكن تفاجئت من أنه دفعها لتسقط علي السرير ثم وقف أمامها و قال بأمر:
-تتصلي بيه دلوقتي و تنهي معاه كل حاجة و آخر مرة هعيد كلامي.
أجابته و عبراتها تجري علي وجنتيها بعد أن تمردوا عليها:
-أنت بتعمل فيا كدا ليه و بتتحكم في حياتي ليه؟
لم بجيبها لكنه أمسك بهاتفها و أعطاها إياه و قال بحدة:
-كلميه.
=مش هقدر.
-تحبي أنهي حياته و كدا تبقي علاقته كمان انتهت معاكي.
صرخت به بقوة و هي تبكي:
-أنت عايز ايه و بتعمل كدا ليه؟
كان سيرفع يده ليهوي بها علي وجنتيها لكنه سيطر علي نفسه بصعوبة ثم أمسك هاتفه و ضغط عدة أرقام ثم وضع الهاتف علي أذنه ثم تحدث مع الطرف بعد بضع ثوانٍ:
-Hey How are you? .. There's a boy in New York yeah I want you to kills him...
(هاي كيف حالك؟ .. هناك فتي في نيويورك نعم أريدك أن تقتله...)
كان سيكمل حديثه لكن أوقفته بيان و هي تقول له بترجي و خوف:
-خلاص خلاص يا چون هكلمه و هقوله اللي أنت عايزه.
أبتسم چون ابتسامة جانبية ثم أخبر الذي يحدثه أن لا يفعل شيء و أغلق معه و نظر لها و علي وجهه تلك الابتسامة التي تعلن انتصاره و نجاح ما يريده.
-امسحي دموعك دي و متعيطيش و أنتي بتكلميه.
كفكفت عبراتها و أخذت نفس عميق لتخفي خلفه صوتها الباكي و أتصلت ب هاتف آدم و فتحت مكبر الصوت بعد أن طلب چون منها هذا.
أجاب آدم ببرود و هذا يدل علي حزنه منها:
-Hey.
(هاي.)
=Adam, I'm sorry we must separate.
(آدم أنا آسفة نحن يجب أن ننفصل.)
-Bayan What did you say?
(بيان ما الذي تقوليه؟)
قالها آدم بصدمة ف إجابته هي بعد أن أخذت نفس عميق لتهديء:
=Sorry but I don't feel I can complete my life with you.
(آسفة لكن أنا لا أشعر أني أستطيع أن أكمل حياتي معك.)
-Are you really Bayan? .. Since you travelled to Italy and you changed so much, I .. I don't know you anymore.
(هل أنتِ بيان حقاً؟ .. منذ أن سافرتي إلي إيطاليا و أنتِ تغيرتي كثيراً ، أنا .. أنا لم أعد أعرفك.)
كان يظهر في صوت آدم الصدمة و الحزن أما هي ف كانت تحاول تمثيل الجمود و السيطرة علي عبراتها و ترمق الذي أمامها بنظرات حقد ممزوجة بالحزن و الضعف علي الذي تفعله ب آدم.
-Adam I'm sorry I told you about what I feel with you.
(آدم أنا آسفة أنا أخبرتك ما الذي أشعر به معك.)
=Okay Bayan as you like but I not forgive you.
(حسناً بيان كما تريدين لكن أنا لم اسامحك.)
ثم أغلق الهاتف معها لتلقي هي هاتفها بجانبها و تنهار في البكاء أما چون ف أبتسم بإنتصار و ذهب من الغرفة ليتركها تبكي وحيدة.

"Flash back."
عند خروجها مع چون من مكتبه تركها و صعد للطابق الثاني بينما آدم تقدم منها و يبدو عليه الغضب الشديد.
-I have a right to know what happened. You spent more than two hours with him.
(من حقي أن أعرف ما الذي حدث أنت قضيت عنده أكثر من ساعتين.)
=Adam, you don't understand. I care about his wound because he was hit by a bullet in the chest before.
(آدم أنت لا تفهم أنا أهتم بجرحه لأنه كان مصاب برصاصة في صدره من قبل.)
-Everything you do and I ask you to clarify what you say you don't understand .. I really don't understand and the only thing I don't understand is you.
(كل شيء تفعليه و أطلب منك توضيح تقولي أنت لا تفهم .. أنا بالفعل لا أفهم و الشيء الوحيد الذي لا أفهمه هو أنت.)
=Adam Please listen, I'm telling you the truth. My aunt, who asked me to take care of his wound, believe me, I don't do this on my own.
(آدم أرجوك اسمعني أنا أخبرك الحقيقة عمتي من طلبت مني الإهتمام بجرحه صدقني أنا لا أفعل هذا من تلقاء نفسي.)
-Bayan I'm really tired of my attempts to make you love me as much as I love you from my attempts to understand you and understand your mystery and finally since you came here and I feel your sudden change this you changed with me a lot.
(بيان أنا تعبت حقا من محاولاتي في جعلك تحبيني مثلما أحبك من محاولاتي أن افهمك و افهم غموضك و أخيراً منذ أن جاءت إلي هنا و أنا أشعر بتغيرك المفاجئ هذا تغيرتي معي كثيراً.)
قاطعته بيان و عيناها تدمعان قائلة:
-Adam Please.
(آدم أرجوك.)
رفع آدم كفه أمامها و قال:
-I'm not done yet .. Your interest in these two men is in front of me. This is not an ordinary thing, and then you don't care about me like this to do with them. This is treachery in front of me, Bayan.
(أنا لم أنتهي بعد .. اهتمامك بهذان الرجلان أمامي هذا ليس طبيعي ثم أنك لا تهتمي بي بهذا الشكل لتفعلي معهم هذا هذه تعتبر خيانة أمامي بيان.)
ثم تركها و ذهب لغرفته و أغلق الباب عليه و بعد دقائق خرج و هو يجر خلفه حقيبة سفر بها ملابسه و يخرج من باب القصر.
ركضت بيان خلفه و قالت له:
-Adam, wait.
(آدم انتظر.)
لم يرد عليها و أكمل خطواته إلي أن أمسكت هي ذراعه و أوقفته و قالت:
-Where are you going?
(إلي أين أنت ذاهب؟)
=I will go back to New York and when you can decide what to do in our life, call me.
(سأعود إلي نيويورك و عندما تستطيعين أن تقرري ماذا يجب أن نفعل في حياتنا اتصلي بي.)
ثم تركها و ذهب خارج القصر بالكامل و هي لم تستطع منعه.
"Back."







رأيكم في الفصل و في اللي چون عمله.🙂😂
و يا تري لسه بتحبه چون و هدافعه عنه ولا لا؟😂🤔
علقوا بين الفقرات يا جماعة و اعملوا ڤوت و كومنتس كتييير.💖
بحبكم اوووي 💋🌼🌼

ندرانجيتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن