الفصل الرابع و الثلاثون.

2.2K 87 6
                                    

كانت تستمع ل نصائح راسيل لها عبر الهاتف كأنها والدتها و كانت تبتسم و تهز رأسها بالموافقة كأنها تراها.
-حااضر والله خلاص.
=خدي بالك من نفسك لحد ما اجيلك أنا مستحيل اسيبك أكتر من كدا بس والله كلها كام يوم و هاجي خلاص.
-متخافيش والله و بعدين ريتا معايا مبتسبنيش عاملة زيك كدا.
=و هو؟
-كرم؟
=اه ياختي أنا علفكرة بتلغبط هو مازال چون بالنسبالي.
-عادي مش فارقة كدا كدا مبيحبش إسم كرم دا.
=ليه في لغبطة جواكي؟
-مش عارفة.
=المهم عايزاكي تبقي كويسة و العيال دي تبقي كويسة حبايب قلبي دول.
ضحكت بيان بخفة و قالت لها:
-حااضر.
=هتسميهم ايه؟
وضعت بيان كفها علي معدتها المنتفخة و قالت بإبتسامة و هي تنظر إلي بطنها:
-مش عارفة ليه بفكر.
=هفكرلك في اسماء.
-تمام.
أغلقت راسيل معها بسبب عملها و لم يخلو الوداع من توصيتها لها أن تهتم بنفسها.
وضعت بيان الهاتف بجانبها و هي تبتسم ف هي تعشق اهتمام راسيل بها و خوفها عليها.
دلف چون للغرفة و أغلق الباب خلفه بإهمال و جلس علي السرير بتعب و أغمض عينيه بتعب بادي عليه.
نظرت له بيان بقلق و اقتربت منه بحذر و قالت له بهدوء:
-أنت كويس؟
=مش عارف.
جلست بجانبه و وضعت كفها الصغير علي وجنته بلطف و قالت:
-تعبان؟
فتح عينيه و نظر لها و قال لها بصوت متعب:
-عايز أنام بقالي يومين منمتش.
=ليه كدا؟
-مبعرفش أنام.
=عندك أرق؟
-ايه؟
=أرق .. دا بيخلي الشخص ميعرفش ينام و لو نام بينام وقت بسيط خالص و يصحي ميعرفش ينام تاني.
-ايوا هو دا.
=طب نام شويه.
-مينفعش عندي شغل.
=يتأجل عادي
-مينفعش يا بيان.
ظلت صامتة قليلاً و هو مغمض العينين لكن بعد القليل من الوقت نظر هو لها و قال بعد أن عدل جلسته و اقترب منها:
-عايزة تقولي ايه؟
رفعت هي بصرها و نظرت له و ظلت صامتة ف قال هو لها بهدوء:
-قولي عايزة تقولي ايه؟
إجابته بقليل من التوتر:
-كنت فكرت يعني ف إسم للولد.
=عايزة تسميه ايه؟
-ينفع كرم؟
=بتحبيني أوي كدا علشان تسميه علي اسمي؟
نظرت هي له بإستغراب قبل أن تجيبه:
-بس دا مش أسمك
=لا أسمي .. أسمي اللي محدش يعرف عنه غيرك اللي عمري ما سمعته إلا منك ياللي محبتوش اللي لما طلعت حروف من بوقك أنا حبيت الإسم لمجرد انك قولتيه يا بيان كرم دا أسمي و هيفضل أسمي.
-بس أنت كنت بتزعقلي لما بقولك يا كرم.
=كنت لكن دلوقتي مش هزعق تاني.
ضيقت عينيها و هي تنظر له ثم قالت بإستغراب:
-هو أنت ليه بتتحول كدا؟
=بتحول؟
-اه يعني ساعات بتبقي طيب و صوتك واطي و ساعات تبقي شرير و بتزعق طول الوقت .. أنت عندك انفصام؟
=أنا اللي عند الانفصام.
قالها و هو يضحك بسخرية ثم مسح بكفه علي وجنتيها بلطف قبل أن يتركها و يذهب.
..........................................
جلست بلانكا بجانب زوجها و يبدو عليها الغضب لكنه تجاهلها تماماً كأن ليست موجودة ف قالت هي له كاسرة ذلك الصمت:
-Da quando ci siamo sposati mi dici che si è avvicinato il momento della vendetta di Colchio e ancora non vedo niente.
(منذ أن تزوجنا و أنت تقول لي أن وقت الانتقام من كولشيو قد أقترب و أنا لا أري شيء حتي الآن.)
=Baby, sii paziente.
(حبيبتي كوني صبورة.)
-Ma David, non capisco cosa stai pensando e non capisco perché sei così freddo
(لكن ديفيد أنا لا أفهم ما الذي تفكر به و لا أفهم سبب برودك هذا أيضاً.)
=Capirai il mio piccolo più tardi, e ora voglio dirti una cosa molto importante.
(ستفهمين فيما بعد صغيرتي و الآن أريد أخبارك شيء في غاية الأهمية.)
و وضع يده علي خصرها ليقربها منه ثم همس في أذنها قائلاً بصوته الذي يجعل الجليد يذوب:
-Ti amo così tanto, ragazza.
(أنا أحبك كثيراً يا فتاة.)
ثم قبلها بلطف و تركها و خرج من المنزل متجهاً ل عمله بينما هي ظلت مكانها تبتسم بشدة و حب علي ما قاله لها.
..........................................
علم إيان ب عودة أخيه إلي الشركة ف ذهب له سريعاً و دلف للمكتب بعد أن طرق الباب بخفة و أغلق الباب خلفه و جلس أمام أخيه:
-رجعت بسرعة.
=أنا قولتلك ساعة واحدة بس و هاجي.
-أنت مش هتخلي إياد يرجع؟
=لا خليه شويه بلاش نعمل أي حاجة غلط.
-بقاله كتير.
=إيان روح شوف شغلك و أجهز علشان أنت اللي هتروح صفقة بكرا.
-طب ما تروح أنت زي الصفقة اللي فاتت.
=مش فاضي بكرا.
-ليه؟
=من أمتي بتناقشني يا إيان؟
قالها و هو ينظر في عينيه بحدة ف وقف إيان و قال:
-خلاص خلاص أنا رايح مكتبي.
ثم تركه و ذهب و هو يضحك علي نظرات أخيه ف أبتسم چون علي ضحكة أخيه الذي لم يسمعها منذ وقت طويل.
رن هاتف چون ف نظر به ثم أجاب ليظهر صوت الطرف الآخر بإحترام:
-Salve signore.
(مرحباً سيدي.)
=che cosa succede?
(ما الأخبار عندك؟)
-Va tutto bene, signore, per ora.
(كله بخير سيدي إلي الآن.)
=Questa è una buona cosa.
(هذا شيء جيد.)
-Quando finirà quella missione, signore?
(متي ستنتهي تلك المهمة سيدي؟)
=Sei annoiato o cosa?
(هل مللت أم ماذا؟)
-No, non volevo solo chiedermelo.
(لا لم اقصد فقط اتسائل.)
=Siamo vicini, niente paura, l'importante è che il piano vada come previsto.
(اقتربنا لا تقلق المهم أن تسير الخطة كما خططت لها.)
-Non si preoccupi, signore, sta andando tutto bene.
(لا تقلق سيدي ف كل شيء يسير بطريقة ممتازة.)
=Bene, va bene .. Arrivederci.
(حسناً هذا جيد .. إلي اللقاء.)
-Arrivederci Signore.
(إلي اللقاء سيدي.)
أغلق چون المكالمة و أكمل أعماله و صفقاته إلي أن يحين وقت الإجتماع.
......................................
مرت الأيام بهدوء إلي أن أتت راسيل لقصر كولشيو مرة أخري و هي تشعر باللفهة لتري صديقتها و فور أن رأتها نظرت لها دون التحدث و هي تشاهد معدتها المنتفخة ف ضحكت بيان بخفة و قالت:
-Do I look bad?
(هل أبدو سيئة؟)
=Of course not you are now the most beautiful mama in this world.
(بالطبع لا أنت الآن أجمل ماما في هذا العالم.)
اقتربت بيان منها و ضمتها لها بقوة و قالت:
-I miss you so much.
(لقد اشتقت لك كثيراً.)
=Me too, sweetheart.
(أنا أيضا يا حلوتي.)
أخذتها بيان ل غرفة المعيشة و جلسوا بجانب بعضهم.
-مبسوطة اوي أنك جيتي بسرعة.
=مانا هقعد معاكي كتير.
-خدتي إجازة كبيرة؟
=لا استقلت.
-بجد؟ طب ليه؟
=المدير بيراقب تصرفاتي كلها و مركز اوي معايا و لما روحت أخد إجازة زعق و اتعصب و قالي مفيش إجازة قولتله خلاص انا هستقيل و بصراحة مبسوطة علشان مكنتش بحب الشغل دا.
-إن شاء الله تلاقي شغل أحسن.
=و لو مشتغلتش خالص عادي أنا حياتي مستقرة و تمام المهم احكيلي حبايبي دول عاملين ايه؟ هما ولد و بنت بجد؟
-اه ولد و بنت.
ضحكت راسيل بسعادة و وضعت كفها علي بطن بيان و قالت:
-Hello, I am your aunt, how are you inside?
(أهلا أنا خالتكم كيف حالكم بالداخل؟)
ضحكت بيان عليها ف أكملت راسيل:
-I don't want you to make Mama tired because of you two?
(لا أريدكم أن تجعلوا ماما تشعر بالتعب بسببكم اسمعتم أنتم الإثنان؟)
=دا بيبقي أحلي تعب المهم هما يكونوا كويسين.
اعتدلت راسيل في جلستها و نظرت ل صديقتها بتمعن:
-بتاكلي كويس و بتاخدي ادويتك؟
=أكيد
-بقيتي تحفظي مواعيدهم شاطرة.
=لا بصراحة ريتا اللي بتفكرني و ساعات چون.
-طيب حلو او لا لحظة كدا ساعات مين؟
=چون.
-ازاي يعني؟هو اتغير اوي كدا؟
ضحكت بيان بخفة و قالت:
-اه المهم يلا قومي روحي اوضتك و ارتاحي شويه و بعدين نقعد مع بعض.
اومأت لها راسيل و اوصلتها بيان ل غرفتها ثم ذهبت ل تجلس مع ريتا كعادتها كل يوم.
جلست بيان علي مقعد في المطبخ و نظرت ل ريتا و هي تغسل بعض الأطباق و قالت لها:
-Rita.
(ريتا.)
=What darling?
(ماذا عزيزتي؟)
-Do you know I love you so much?
(أتعلمين أنني أحبك جدا؟)
ضحكت ريتا بخفة و اقتربت ريتا منها و وضعت كفها علي وجنتيها بعد أن جففت يدها:
-I also love you so much, Bayan. You are my daughter. I really feel that you are my daughter, and John and Ian are also like my children.
(و انا أيضاً أحبك كثيراً يا بيان أنت ابنتي أنا بالفعل أشعر أنك ابنتي و چون و إيان أيضاً مثل أولادي.)
=You're also like mom, Rita. I love you so much.
(أنت أيضاً مثل أمي يا ريتا أحبك كثيراً.)
قبلتها ريتا من وجنتيها و مع ابتسامتها الدافئة ثم قالت لها بصرامة:
-Come on to eat your food and take your medication afterwards.
(هيا لتتناولي طعامك و تأخذي دوائك بعدها.)
=Rita, I am not hungry now.
(ريتاا أنا لست جائعة الآن.)
قالتها بيان بتذمر ف أحضرت ريتا طبق و وضعت به طعام صحي و وضعته أمامها:
-Come on, eat this.
(هيا تناولي هذا.)
زفرت بيان بضيق ثم بدأت بتناول الطعام لكنها تناولت اشياء بسيطة و تركته ف أحضرت ريتا لها الدواء و جعلتها تتناوله.



أولا كدا كل سنة و أنتم طيبين و بألف خير أول عيد ليا معاكم و ليكم معايا يارب تكوني حبتوني و حبيتوا روايتي و انا عن نفسي بحبكم اوي💖
فصل جديد اهو قبل العيد و عايزة ڤوت و كومنتس كتييير بقي و طبعا رأيكم علشان بيفرق معايا جدا 💕💕

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now