الفصل السادس و العشرون.

2.4K 93 10
                                    

وقفت راسيل في غرفتها بجانب بيان ينظرون من النافذة التي تطل علي الحديقة لتقع عينيها علي تلك الفتاة التي خرجت من سيارة سوداء تركض ناحية إيان و تضمه لها بقوة بينما هو فعل المثل.
مالت علي بيان و قالت:
-مين دي؟
لم تجيبها بيان ف ضربتها راسيل علي كتفها بخفة لتفيق من شرودها و قالت لها:
-نعم؟
=بقولك مين دي؟
و أشارت بعينيها علي تلك الفتاة التي مازالت متعلقة ب إيان.
-تقريبا دي روزليا حبيبته علي ما أظن.
=حبيبته؟
اومأت لها بيان بهدوء ف تنهدت راسيل و ذهبت ل تجلس علي طرف السرير و ربعت قدميها أسفلها و وضعت كفيها علي وجنتيها و نظرت ل بيان قائلة:
-مالك؟
=هو أنا هفضل كدا كتير؟
-كدا إزاي؟
=معاه.
-مفيش أي حاجة بينكم؟ كلام قبول بينكم مثلا اي حاجة.
تنهدت بيان و هي تتذكر آخر مرة تحدثت معه في مكتبه قبل يومين و انتهت تلك المحادثة ب بكائها و لم تراه بعدها.
-مشوفتوش بقالي يومين أصلا.
=ليه؟
-راسيل أنتي مش فاهمة أنا متلغبطة مش عارفة مالي مشاعر كتير متلغبطة بحسها بس مفيش تفسير ليها.
=مش عارفة يا بيان.
قالتها راسيل بقلة حيلة ف هي تشفق علي ما تمر به صديقتها.
-مش مهم هتعود عادي أنا تعباكي معايا بقالي فترة أصلا.
لكزتها راسيل في كتفها ثم قالت:
-بت أنتي مش ناقصة عبط بس في حاجة صغيرة للأسف هعملها.
=ايه؟
-أنا حجزت علي طيارة نيويورك النهاردة بليل و للأسف لازم أرجع لأن اتأخرت علي الشغل أوي أنا آسفة.
أبتسمت بيان لها و ضمتها بقوة و ظلوا بين ذراعي بعضهم لفترة طويلة ثم ابتعدوا و بدوأ في ترتيب أغراض راسيل حتي لا تتأخر.
........................................
نظر ريتشي ل جايك بصدمة و قال له:
-com'è morto?
(كيف مات؟)
=Non lo so, signore.
(لا أعلم سيدي.)
قالها جايك مطأطأ الرأس ثم أكمل:
-Quando sono venuto ad arrestarlo, l'ho trovato morto e il suo corpo è stato bruciato, signore.
(عندما جئت لأقبض عليه وجدته ميت و كان جسده محروق سيدي.)
= Chi gli ha fatto questo?
(من فعل به هذا؟)
-Non lo so davvero, signore, tutto quello che potevo sapere era che lo riconoscevo e mi assicuravo che fosse lui a essere ucciso.
(لا اعلم سيدي حقا كل ما استطاعت أن أعرفه أنني تعرفت عليه و تأكدت أنه هو المقتول.)
=Bene, Jake, vai.
(حسناً جايك أذهب أنت.)
اومأ جايك ثم ذهب بهدوء ليترك ريتشي بمفرده يفكر في ماذا سيفعل بعد أن كان أقترب من مراده.
.........................................
وقفت بيان أمام باب القصر و احتضنت راسيل بقوة حتي أدمعت عين كلاً منهما ثم ذهبت راسيل لتصعد للسيارة التي ستصلها الي المطار.
ظلت بيان تلوح لها إلي أن خرجت السيارة من بوابة القصر و اختفت من أمامها.
تنهدت بيان بعمق ثم رفعت نظرها تجاه السماء التي تزينت بالنجوم و بعض الغيوم ثم عادت لداخل القصر.
أبتسمت عندما رأت إيان أمامها ف بادلها هو الإبتسامة ثم قال لها:
-مالك؟
=مفيش بس راسيل مشيت.
-ليه كدا؟
=علشان شغلها و بعدين أنا اخرتها كانت المفروض تمشي من بدري .. أنت أخبارك ايه؟
-كويس ... روزليا هنا عايز أعرفك عليها.
=اه أكيد.
ذهبوا بإتجاه غرفة المعيشة و جلسوا بها بعد أن طلبت بيان من الخادمة إحضار القهوة و طلب إيان منها أن تنادي روزليا من غرفتها.
حل الصمت بينهم لكن قطعته بيان بقولها:
-هو چون فين؟
=في الشركة أكيد .. ليه؟
-مجرد سؤال.
=هو مقلكيش هو رايح فين؟
-أنا مشوفتوش بقالي يومين أصلا.
=إزاي يعني؟
مطت بيان شفتها السفلية للأمام و رفعت كفيها بمعني أنها لا تعرف ثم دلفت فتاة طولها متوسط و جسدها ممشوق و متناسق و ذات شعر قصير أشقر مصبوغ و عيون بندقية و بشرة بيضاء.
أبتسم إيان ثم قال و هو يشير إلى بيان ثم إلي الفتاة:
-Bayan, this is Rosilia .. Rosilia, this is Bayan, my brother John's wife
(بيان هذه روزليا .. روزليا هذه بيان زوجة چون أخي.)
=Nice to meet you, Rosilia.
(تشرفت بمعرفتك روزليا.)
قالتها بيان بإبتسامة ف بادلتها روزليا الإبتسامة و قالت:
-Me too, Bayan.
(أنا أيضاً بيان.)
ظلوا صامتين قليلاً و يحتسون القهوة التي احضرتها الخادمة ثم قالت روزليا موجهة حديثها بيان:
-Tell me how you married John. Was there a love story between you two?
(أخبريني كيف تزوجتي چون هل كان يوجد قصة حب تجمعكم؟)
كانت ستتحدث بيان لكن قاطعها إيان أو بمعني أصح انفذها و قال:
-Their childhood love story.
(كانت قصة حبهم منذ الطفولة.)
صدمت بيان من الذي قاله و نظرت له بإستغراب ف قام هو بالغمز لها لتصمت ف تذكرت هي ذكرياتها معه التي كتبت عمتها عنها و تذكرت دفتر المذاكرات الذي لم تكمله بعد ف وقفت و قالت:
-Sorry, I have to go up to my room to do something important ... Very glad to know you, Rosilia.
(آسفة يجب أن أصعد لغرفتي لفعل شيء مهم ... سعيدة جدا بالتعرف عليكِ روزليا.)
اومأت لها روزليا بإبتسامة صغيرة و صعدت بيان ل غرفتها تركض و أغلقت الباب عليها و جلست علي السرير بعد أن أخذت دفتر المذكرات لتكمل قرأته ف هي تريد إنهائه لتفهم أي شيء عن عائلتها المتوفاة و زوجها الغامض هذا.
.........................................
أبتسمت راسيل عندما رأت آدم أمامها يستقبلها في المطار ف هي لا تملك غيره هو و بيان أما عائلتها ف هم منشغلون عنها كثيراً و والديها منفصلان و هي تعيش في تلك الدولة بمفردها.
التقط آدم منها حقيبتها الصغيرة بعد أن رحب بها بشدة و خرجوا من المطار و صعدوا سيارة آدم و ظلوا صامتين قليلاً.
قال آدم و هو ينظر للطريق أمامه و ممسك بالمقود:
-how is she?
(كيف حالها؟)
=If I told you she was okay I would be lying to you.
(إذا أخبرتك أنها بخير سأكون اكذب عليك.)
-Russell is not trying to tell me that her decision was against her.
(راسيل لا تحاولي إخباري أن قرارها هذا كان رغماً عنها.)
=She was forced Adam.
(هي كانت مجبرة آدم.)
-I don’t believe it .. who is going to force her?
(أنا لا أصدق هذا .. من سيجبرها علي هذا؟)
صرخت به راسيل ف هي تشعر بالشفقة و الخوف علي صديقتها:
-It's John, her husband. He's the one who managed to force her.
(أنه چون زوجها هو من استطاع أجبارها.)
نظر لها آدم بصدمة ثم قال:
-Her husband?
(زوجها؟)
=Yes, He married her.
(نعم هو تزوجها.)
ظل آدم صامت قليلاً ثم قال بهدوء و هو مازال تحت تأثير الصدمة:
-So she loves him.
(إذا هي تحبه.)
=Adam Please don't think of her this way. She didn't abandon you for John. She doesn't love him and he married her without telling her.
(آدم أرجوك لا تفكر بها بهذه الطريقة هي لم تتخلي عنك لأجل جون هي لا تحبه و هو تزوجها دون أخبارها.)
قاطعها آدم و قال بعد أن توقف أمام منزلها:
-Russell, I don't want to know anything about her, stop it.
(راسيل لا أريد أن أعرف شيء عنها توقفي.)
خرجت راسيل من السيارة و أخذت حقيبتها ثم قالت له قبل أن تذهب:
-Believe me, Adam, no one feels who she is except me, or maybe I don't feel her as much as she feels and lives.
(صدقني آدم لا أحد يشعر بالذي هي به إلا أنا أو ربما أنا لا أشعر بها بقدر ما هي تشعر و تعيش.)
ثم تركته و ذهبت ل منزلها و هي تسحب حقيبتها خلفها.
انطلق هو بسيارته و هو يحاول إخراج بيان من عقله و عدم التفكير ب حديث بيان و يرفض تصديق أنها كانت مجبرة علي كل الذي فعلته.
.....................................
خبئت بيان الدفتر سريعاً بعد أن وجدت الباب يفتح و هو يدخل منه و كانت الساعة تعدت منتصف الليل.
كان فاقد توازنه يسير بصعوبة .. استند علي الحائط الذي بجانب الباب كان يهمس بكلمات غير مفهومة.
تركت بيان السرير و اتجهت ناحيته و وقفت أمامه شعرت بالشفقة عليه و علي حالته ف هي لا تعرف ما به.
رفعت كفها بتردد و وضعته علي أحدي وجنتيه و قالت بهدوء:
-مالك؟
أجابها بهمس و هو يقترب منها و ينظر في عينيها:
-تعبان أوي.
كان صوته ضعيف هامس و شعرت بأنه يوجد شيء غريب به أيضاً ف سألته:
=من ايه؟
قربها منه و احتضنها و قرب وجه من عنقها ف صدمت هي من فعلته و كانت ستبتعد عنه لكنه قام بتقبيل عنقها قبلات صغيرة جعلتها تتسمر مكانها لم تستطع الحراك.
ضمها له أكثر بتملك و نظر في عيونها و كانت هي تبادله النظرة ف أقترب هو منها لتغمض عينيها و قام هو بتقبيلها لتبادله هي.
ظلوا يقتربوا من السرير إلي أن وقعوا عليه و هم فوق بعضهم.
كانت هي مثل المسحورة تفعل ما يريده تستجيب له في كل حركة يفعلها لا تعرف ما أصابها.
كان يقبلها بقوة و هو يلمس كل جزء في جسدها كان يظهر عليه التملك الأنانية و الوحشية أيضاً أصبح غريب لكنها كانت أغرب ف هي كانت تستجيب له كأنه يتحكم بها ب جهاز تحكم تقربه منها أكثر لا تعرف ما أصابها مشاعرها أصبحت مختلطة غريبة مشاعرها هي التي تتحكم بها .. و لمساته أيضاً.












آسفة علي التأخير يا قمرات.
عايزة رأيكم بقي يلا.💖💖

ندرانجيتاWhere stories live. Discover now