اشرقت شمس اليوم الثاني علي لورا بهذا القصر
استيقظ بطلنا علي صوت رنين هاتفه فرد بانزعاج:نعم
رد ذلك المتصل بسرعة وتوتر:حضرتك ياعني التاجر اللي قبضنا عليه هرب
نهض الاخر بسرعةوهو ياخذ ملابسه يهتف:مش هيلحق يهرب برا البلد اقلبو الدنيا عليه انا جاي
وبالفعل اسرع بارتداء ملابسه وخرج من غرفته متوجها للاسفل قاصدا الخروج بخطوات سريعة ركب سيارته بسرعة منطلقا لمكان عمله تحت نظرات تلك الواقفه مستغربة: غريبة ماله دا شكلي مش هعرف ارخم علي حد انهارده ياربي ايه الملل دا
قاطعها والدها الذي ضرب راسها بخفه يقول:بتفكري في ايه
لورا باستغراب:غريبه داغر خرج بسرعة اوي عكس بروده
عمران بخبث:وانتي مركزه مع داغر ليه
لورا:فضول مش اكتر سيبنا منه بقولك ايه انا عايزه ارجع القاهرة
عمران:ليه
لورا بحزن:مش حاسه براحة مش مرتاحة عايزه اروح
فتح عمران يده فاحتضنته بقوة تقول:بابا وافق خلينا نرجع
عمران بحنان:ايه مزعل روح بابا
لورا:مش مرتاحة
عمران:عشان المكان جديد لاكن شوية شوية هتتعودي جربي اقعدي مع لانا او كايلا اقعدي مع جدتك هيفرحو اتكلمي معاهم علي علمي انك اجتماعيه يعني وبتحبي تخطلتى
لورا:هعمل كدا بس احنا هنرجع امتي
عمران:مش عارف يالورا
لورا:لا قرر بسرعة ونبي عشان خاطري ترجت والدها الذي ينظر لها ولا يعلم كيف يخبرها انهم سيعيشون هنا للابد فهي حاليا لا ترتاح واذا اخبرها ستحزن وهذا لا يريده
عمران: غيري هدومك وانزلي وبلاش البيجامة اللي كنت لابسها امبارح علي العشا احنا مبقناش عايشين لوحدينا
لورا:هو انا هنا هتحكم في اللبس
عمران:هنا غير القاهرة في عادات وتقاليد ممنوع الحاجات دي
لورا:يبقي روحني يابابا انا طول عمري بالبس كدا ومش هغير دا
عمران بحدا قليل:لورا اسمعي الكلام
لورا:يوووه طيب حاضر يابابا دخلت للغرفة متجهة للحمام اما هو فتنهد من تصرفات ابنته نزل متجها للاسفل وجد ابيه يجلس ويقرأ جريدة فاقترب منه يقول:صباح الخير ياوالدي
راقب:صباح النور
عمران بتوتر:والدي عايز اكلمك في موضوع
نظر له الاخر باهتمام فاكمل: انا ممكن مقدرش استقر هنا
راقب بحدا قليلا:انا سيبتك علي راحتك زمان وشوف النتيجة هتعيش هنا مش هسمح ان ولادي يبقو متفرقين كفايه اخوك راح
عمران:وايه النتيجة ما انا مبسوط ومعايا بنتي
راقب:ومراتك فين
عمران:والدي ارجوك لورا متعرفش اي حاجة بالنسبالها مامتها ميته
راقب:هيجي في يوم وهتعرف مفيش حاجة بتستخبي ياعمران
عمران:لو عليا ياوالدي مش هرجع لاكن لورا مش مرتاحة
قاطعهم لورا الذي تنزل السلم فقال راقب بصوتا عالي ومازال ينظر في عين ابنه:لورا
نظرت له لورا وذهبت له راكضه قبلته من خده تقول:صباح الخير ياجدو
خف غضبه قليلا بعد حركتها تلك الذي تفعلها كايلا دوما معه يقول بحنان:مش عايزه تفضلي هنا ليه يالورا
لورا:بصراحة ياجدو مش مرتاحة ومش عايزه اعيش هنا
راقب باهدوء:ليه
لورا:معرفش
راقب بهدوء:معني كدا انك محبتنيش
لورا بسرعة:لا طبعا بحبك اوي انت جدو حبيبي
راقب بابتسامة:انتي هنا اي حد يضايقك او يزعلك تعالي قوليلي ووقت متعوزي اي حاجة مهما كانت ايه تجيلي وثواني هتبقي قدامك وبالنسبة لموضوع امبارح لو علي حازم فانا هعلمهولك الادب بس قمرنا ميبقاش زعلان
عانقت جدها تقول:لو علي كدا مش همشي هفضل هنا بس ممكن تقولي سر جمالك اصل مش معقول دا ابو دا
عمران: مش عجبك ياست لورا
لورا: ابدا دا انت الحته اللي في القلب انت العشق كله
ابتسم عمران:بتكليني باكلمتين
لورا بخوف مصطنع:انا هخرج استكشف الجنينة بقي
لم تستمع الرد خرجت بسرعة واول ما راته كايلا الذي تجلس وترسم فابتسمت لورا بحنان واتجهت لها تقول:ممكن ارسم معاكي
كايلا ببرود:لا
لورا بحزن:كدا دا انا بعرف ارسم حلو اوي وهعلمك كمان ازاي ترسمي
كايلا:بجد
لورا:اكيد
اتت لانا الذي قالت:وانا كمان هرسم معاكو
كايلا:وانتي بتعرفي ترسمي ايه
لورا:اعرف ارسمكو
كايلا:تقدري ترسمي بشر
لورا:اه
كايلا:ممكن ترسميلي بابا
لورا:بس انا معرفش باباكي شكلو ايه
كايلا وهي تنهض:لحظه واحده
ركضت كايلا للداخل نظرت لانا ولورا لبعضهم البعض
باستغراب اتت كايلا تحمل صوره صغيره تقول:ايه ارسمهالي
لورا:اعتقد لو رسمتك جنبو هتبقي جميله
كايلا:وبابا داغر
لورا باستغراب:بابا
لانا:داغر معلمها تقوله بابا المهم هتقدري
لورا بمرح: وليه لا انا اوعدك ان هرسمها بس مش دلوقتي حاليا هنقوم نلعب
كايلا بحماس:هتديهالي امتي
لورا بتفكير:ممكن بكرا ايه رايك
صفقت كايلا بفرحة وعانقت رقبة لورا تقول:انتي طلعتي حلوه اوي انا حبيتك
سحبتها لورا تقول:هو انا كنت وحشه
كايلا:الصراحة اه كنتي رخمة
لورا بخبث:امم انا هوريك الرخامة علي حق
سحبتها لورا ونيمتها علي قدمها وبدات تدغدها وكايلا تضحك بسعادة ولانا اصبحت تدغدغ لورا الذي تركت كايلا الذي استغلت الموقف وتسارعت مع لانا علي مدغدتها الي ان هربت لورا واصبحو يركضون بالحديقة خلف بعضهم وصوت ضحكاتهم يملئ القصر
تحت انظار من يقفون بالشرفة ينظرون لهم بابتسامة فقالت رحاب: لورا مختلفة تماما عن مامتها
رشا بتفكير:لما شوفت طريقة لبسها اللي كانت شبه مامتها الصراحة اتخيلتها هيا لكن طبعها وشخصيتها مختلفين تماما
رحاب:تفتكري مامتها هترجع
رشا:معتقدش بعد السنين هترجع ولو رجعت عمران مش هيقبلها بعد اللي عملتو او هتكون ميته علي ايد بابا اللي مش هيتردد انه يقتلها لحظة
رحاب:تفتكري ليه بابا قرر فجاء ومصر علي وجود لورا هنا
رشا:دا اللي مخوفني خايفه يحصل اللي في دماغي لاني مش هسمح بيه نهائي
رحاب باستغراب:وايه اللي في دماغك
رشا بتوتر:لا ولا حاجة تعالي ننزل نشوف ماما فوزية
اومات لها رحاب ولم تضغط عليها ونزلت وراءها رشا الذي القت نظره اخيره علي لورا خائفه من المستقبل فما هو السر الذي تخفيه العائلة وما سبب خوف رشا
""""""""""""""""""""""""""*
اقترب ذلك البارد من المكبل امامه الذي قال بغضب:هتندم ياداغر انا مبتهزمش بسهولة
ابتسم الاخر بسخرية يقول:غبي اكبر غلط غلطه لما فكرت تهرب محدش بيهرب من تحت ايد المهاجم
تكلم ذلك الغاضب:هتندم صدقني حتي لو انا مت مش هتعيش بامان
داغر بسخرية:وريني اللي عندك
ابتسم الاخر يقول بخبث:هتشوف واللي هتشوفو مش هيعجبك بقيت في المقدمة الاولي واعرف ان مش لوحدي ورايا كتير ومنهم هيوجعوك جامد صدقني لما اموت هيجي غيري كتير احنا مبنخلصش و نهايتك هتبقي علي ايد واحد زي نهاية اغلي واحد في حياتك اتاكد انك هتخسر اغلي الناس علي قلبك وقدام عينك
تكلم الاخر بالامبالة يقول:خدوه اعتقد معاد اعدامه حان
اخذوه وخرجو متجهين نحو مكان الاعدام الذي كان بالساحة امام المساجين الذي من نفس نوعيته حتي يعلمون مصيرهم تكلم الشرطي:عندك امنيه قبل ما تموت
تكلم الاخر بخبث:داغر الجبراني هو اللي يعدمني
اشار الشرطي للعسكري الذي ذهب لداغر وهو علي وشك ركوب سيارته مخبرا اياه طلب الاخر فذهب معهم وفورا قال الشرطي:اسفين جدا لسيادك لاكن امنيته هو انك تعدمو بنفسك
داغر بحدا:اعتقد انها مش شغلتي احنا هنا مبنلعبش قال امنية اشار لذلك الرجل الماسك بالمقبض ينتظر الاشارة:مستني ايه شوف شغلك
وبالفعل امسك المقبض ساحبا اياه مما جعل قدمه بالهواء وحاول رقبته حبل يقاوم شعوره بالاختناق يقول قبل خروج روحه بصعوبة:هتبقي مكان والدك ياداغر دا وعد
ثبتت قدمة وخرجت روحه وهذا الواقف ينظر ببرود عكس الحرب الذي قامت داخله
############
~مر معني كلام هذا الرجل؟
~ما الذي يقصده بحديثة؟
~هل وعد لورا لكايلا سايكون له اثر علي علاقة لورا وداغر؟
~ما سر خوف رشا؟
~ما السر الذي يخفيه عمران عن لورا ومن هي والدتها؟
_اشوفكم في البارت الجديد حبايبي باييي👋🏻♥
YOU ARE READING
احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر»
Mystery / Thrillerعندما تلتقى القلوب احدهم بارد مغرور والاخر عنيد برئ تصبح حياتهم مستحيلة ولكن هل للقدر شئ مستحيل ابدا سيلتقون ويقع كل قلب بعشق الاخر منذ اول التقاء بين عيناهم وكأنه التقاء بين القلوب
