part 26

890 40 1
                                    

دخلو المطبخ يطفئون النار ثم خرجو وجدوهم ياكلون الشوكولا ببرود
نظرت الفتاتان لازواجهم  لثواني وبالحظة كان يركضون للاعلي ركض مهند خلف زوجته تحت انظار يحيي ف
الذي ضرب كف علي كف من هذا الجنان الصباحي هل احد يفعل هذا يوم صباحيته صعد للاعلي فاتحا جناحه لم يجدها سار بالامبالة يجلس علي الاريكة قائلا بحدا: هتفضلي تحت السرير كتير
خرج صوتها المتوتر: هتتغابي
يحيي بسخرية: علي اساس معرفش اجيبك من مكانك
رهف: اه مش هتعرف لاني مش تحت السرير اصلا
سمعت صوت قدمه تتحرك فقالت برعب: وحياة امك ارتاح انت انا طالعه
اخرجت راسها من تحت السرير تنظر له بابتسامة بلهاء ثم اخرجت جسدها ببطئ تقف فاشار لها بان تقترب تقدمت بخطواتها البطيئة كانه طفل اخطئ وخائفا من والده فنزلت دموعها التمثيلة: كنت جعانه مكلش اعيش بطاقة شمسية
يحيي بصوتا جاهد جعله هادئا: حد ينزل بهدومك دي
رهف ببلاهة: انت مش مضايق عشان المطبخ
يحيي بصرامة: ردي علي السؤال دي هدوم تنزلي بيها
رهف بغباء: فيها ايه هو حد في القصر غيرنا
نهض وعيناه تشتعل يقترب منها فابتعدت  تصعد علي الفراش: اهدي ياهولاكو مش كدا حقك عليا متخرجش روح السموراي اللي جواك
يحيي ببرود: انزلي
رهف: حاضر هنزل بس انا مراتك مش معقول هضرب في اول يوم جوزنا دا انا حبيبتك وروحك كفايه امي
وجدت نفسها تسحب لتصبح نائمة وهو فوقها قائلا: في طرق كتير غير الضرب ياحلوه
قاطعه صوت طرق علي الباب فاغمض عيناه بغضب من الذي قاطعة تحت تنهيدت الاخري وهي تشكر من انقذها
بغرفة الاخر
هي فوق المكتب وهو يقف علي الارض يقول: انزلي ياحور احسنلك
حور: مكنش مطبخ يعني
مهند: طالما مبتعرفيش بتألفي ليه
حور: انا مبعرفش انا شيف وكله بيحلف باكلي
مهند: حقك علينا اصل اجهزتنا احنا اللي تصديرها وقف فقالت تولع
حور بتاكيد: اهو اديك قولت
مهند بغيظ: هطلعلك ياحور احسنلك تنزلي
حور: يعني دا بدال متطمن عليا بتأنبني فداياااا ميت مطبخ ياعمو
كتم ضحكاته علي خوفها وتصرفاتها الطفوليه يقول بحنان: تعالي ياحبيبتي متخفيش
نزلت بحزر مقتربه منه بتوتر :والمصحف اولع فيك
امسكها من ملابسها كمن امسك حرامي يقول: عارفه لو اتكررت ولا شوفت بس عتبتي المطبخ هعمل فيكي ايه ياللي شبه الليفة المحروقة انتي
حور: اوامرك يابو طاستين متيجي اطبخلك فيهم يمكن يولعو
لم يرد بسبب صوت الجرس الذي من الاسفل فقال بهدوء: اجهزي وانزلي ومش عايز جنان
حور ببرطمة:يابو وشين ياسهن
توجهة للخارج بترنجة الرياضي يطرق باب اخيه الذي فتح بعدها بمدة قصير وملامح الغضب ظاهره علي وجهة فقال هو كاتما ضحكاته: اسف لمقاطعت اللحظات حمانا تحت
اوما الاخر فانزل مهند للاسفل وجد داغر جالسا ببرود وبجانبه لورا الذي كانت تجلس مستغربة فقال مهند: ازيك ياحماتي مالك مستغربة ان عمي فتح ودخل يعني دا العادي
لورا: عادي ازاي
مهند:عمي يوميا بيطمن علينا فالمفتاح دا معاه قبلينا
داغر ببرود: البنات فين
مهند: زي الفل
نظر داغر للدخان فاكمل مهند: لا اصلهم بيحاولو يعملو اكل بس مقولش لحضرتك عن جمالو
قاطعه صوت بارد يقترب منهم: مدقناش زيه
لورا بسخرية: فعلا وياتري توست بالدخان ولا عيش بالنار
مهند: ميكرويڨ مولع
ضحكت لورا اما داغر فكان بانتظار بناته الذي وعدهم بان ياتي بنفسه ولذلك ترك كل ما بيده فقط لكي يراهم
قاطع حديث لورا مع مهند صوت خطوات راكضة ولم تكن سوي الفتيات الذي ما ان رائو والدهم و والدتهم ركضو لهم
يحيي: رهف حاسبي
لم يكمل جملته فالاخري قد وقعت ذهب لها يطمئن عليها قائلا بحزم: في حد يجري كدا انتي طفلة
رهف بفرحة: بابا جه
نهضت وهي تذهب لابيها بسرعة فانظر داغر ليحيي الذي مسح وجهة بنفاذ صبر من تصرفات تلك الطفلة اما داغر فاستقبل بناته الذي عانقوه وعانقو والدتهم واصبحو بين داغر ولورا رهف ناحية داغر وحور ناحية لورا
حور: ماما ايه رائيك اجبلك عصير ولا انتي تحبي ايه
مهند: لااااا الا انتي انا قايم
ضحكت لورا تقول: اقعدو لو عوزت هقوم اجيب
داغر: عاملين ايه
رهف بتمثيل اتقنته: بابا روحني معاك يحيي امبارح قعد يزعقلي عشان مكنتش عايزه اجي وانهارده ضربني عشان نزلت بالقميص والروب لا وقال ايه عشان البوتجاز واليكرويڨ اتحرقو ومهمهوش اذا كنت اتعورت ولا اتحرقت كل همه قصره وقولتله انا همشي اروح قصرنا زقني وجعني وهددني قالي انه هيجلدني
حور وهي تكمل: طب كويس دا مهند طفي السجاير في قفايا وجلدني بالحزام ووراني قوضة مليانه تعابين وكلاب وكان هيحطني فيهم عشان المطبخ اللي اتحرق بس حضرتك جيت وانقذتني عشان  كدا جريت بابا هما بيعذبونا هنا روحني معاك
قالت اخر كلامتها ببكاء وانهيار ورهف قد بدات تتحرك بتذمر وبكاء: متسبناش هنا ونبي هيموتونا لو بتعتبرنا بناتك
نظر مهند لهم بصدمة محولا نظره ليحيي يقول: هو دا حصل امتي احنا كنا فين
يحيي بهدوء ولا مبالالة: احنا اللي عملناه فيهم
مهند وهويصفق بيده يحيهم: واو التمثيل مدهش
مال علي داغر الذي كان يستمع لهم بهدوء: طبعا لو حلفتلك ان دا محصل ما هتصدقني بعد الاداء دا
نهض داغر يقول بجدية ليحيي ومهند: استمرو
تمسكو الفتيات بابيهم: بابا انت هتسيبني معاهم
يحيي بهدوء: طب لو قولت اننا هنسافر انهاردة
رهف: باريس
يحيي وهو يترك هاتفه: اتحجز والمعاد بكرا
مهند: وانتي تحبي تسافري فين
حور: باريس بردو
مهند: يبقي كلنا نسافر بكرا
نظرو الفتاتان لبعضهم ثم لوالدهم ثم لشباب: دا بابا مش هنتخلي عنه عشان سافرية
ابتسم داغر لبناته مقبلا راسهم ثم نظر ليحيي ومهند يقول بصوتا هادئ: خلي بالكم منهم
يحيي: اكيد دا عيني
مهند:من عنيا
لورا: انا بقول انهم يخلو بالهم من نفسهم
رهف: هما عايشين مع اشباح دا احنا ملاك
حور: محدش بيسمعلنا صوت
مهند: حصل ياحماتي الجيران سمعو صوتنا
خرج داغر قبل ان يبدؤ مشاجرتهم مرة اخري فقالت لورا لبناتها: براحة عليهم مش كدا هبقي اتصل بيكم
عانقت الفتاتان لورا قائلين: بنحبك يالولو
ابتسمت لورا مقبله جبينهم تودعهم ثم خرجت تصعد السيارة تنام علي كتف داغر الذي اشار لسائق بان ينطلق
داغر: ايه اللي مدايق ملاكي
لورا: قلبي وجعني حاسه ان في حاجة هتحصل
داغر: كلهم هيبقو بخير متشليش هم
تمسكت بذراعة الذي حاوطها ينظر لها بحب وود وهي قد نظرت لنافذه تتامل جمال الاشجار
                    __________________
دخل جناحه وجدها نائمة بفستانها علي الاريكة وكانها كانت بانتظاره اقترب يهزها فافتحت عيناها تقول: اياد كنت فين انا استنيتك كتير
كاد ان يذهب للفراش لكنها امسكت يده تجلسه ممسكة بورقة وقلم تكتب: انت زعلان مني
اخذ الورقة كاتبا: لا
مودة: امل ليه مشيت
اياد: مش مهم قومي غيري هدومك وكملي نومك
نهض تاركا اياها ذاهبا لفراشه كي يرتاح هو لم ينام طوال الليل بل كان بجلس عند شجرته الذي لطالما كان يجلس عليها منذ صغره
تنهدت بتعب متجها للحمام كي تقوم بروتينها ثم ارتدت فستان رقيق ذاهبه تجلس علي الفراش بجانب اياد النائم
تنظر له بحزن تعلم ما يعانيه وهذا ما يؤلم قلبها تفكر كيف تجعله ينطق يتكلم يخرج المه ويواجهة بدلا من الهروب منه
                 ______________________
استيقظ وجدها مازالت نائمة فابتسم بحب يقبل جبينها
شعرت بانه يلمسها مما جعلها تفتح عيناها وما ان استوعبت القرب الذي بينهم ابتعدت ببسرعة تقول: انت بتعمل ايه يارحيم
سحبها رحيم يقربها منه يقول: مش هأذيكي
تولين: الله يخليك يارحيم متقربش مني انا بخاف
تركها ناهضا ببرود متجها للشرفة يدخن سجأره يخرج بها غضبه الذي اصبح يشعله من الداخل
                 _____________________
اتي الليل بسرعة كبيرة علي ذلك النائم الذي فتح عيناه علي رنين هاتفه استغرب من سايتصل بيه وجده رقمها رد عليها فسمع صوتها الباكي الحزين: اياد تعالالي بسرعة انا في.....
اخبرته بالعنوان واغلقت نهض باستغراب يغير ثيابه  متجها للاسفل متجاهلا الجميع والدته يسير بسرعة والقلق واضح علي وجهة
علي الجهة الاخري
تتحدث بالهاتف قائلة باغضب: هو دا الحل هضغط عليه ياحور متاكده انه هيتكلم
حور: افردي قلبت بجد دا انتحار يامودة متتجنينش
مودة: ميهمنيش انا بكره تجاهله ليا نظرة الحزن وجعاني مش قادره اشوفه بيتالم وافضل ساكته لازم يخرج وجعة
حور: كله هيتحل بس مش تموتي نفسك
مودة:انا بحبه مستعده اعمل اي شئ  حتي لو موت
حور: مودة انا جيالك انتي فين
مودة: لا ياحور متجيش انا خلاص عرفت هعمل ايه وقولت اقولك ان انهاردة هينجح اتفاقنا واياد هيتكلم عارفه ان الطريقة خطر بس ميهمنيش هحاول وافضل احاول لحد ما يتكلم ويخرج وجعه متنسيش اني دكتورة نفسيه وواجبي اعالج المريض مهما كان الحل ايه حتي لو وصل للموت اياد لازم يتعالج
اغلقت الهاتف تمسح دموعها الذي اغرقت وجهها تستدير فوجدته يقف ملامحه الغير مصدقة عيناه الغاضبه عروقة البارزة نظرته التي تدل علي خذلانه اكدت انه قد سمعها
اعطاها ظهره يذهب ناحية سيارته ركضت خلفه تقول بتوتر: اياد اسمعني استني
امسكت يداه تحاول منعه: اياد ممكن تسمعني انا عارفه انك غضبان بس ارجوك اسمعني انا بحبك اقسم بالله بحبك وبعمل دا كله عشان تخف والله العظيم اياد بصلي حتي رد عليا متبقاش ساكت
نظر له بغضب عيناه الحمراء وجهة الذي تغير اكدت انه فس قمة غضبه دفعها بقوة كبيرة ولم يعلم انه قد دفعها للموت فهو لم يلاحظ تلك السيارة الذي كانت تقود بسرعة فائقة وعندما دفعها قد اصتدمت بها
وقعت علي الارض جسدها المليئ بالدمااء الارض غارقة بدماءها ركض لها بسرعة وخوف وهو يهزها بقوة
تحدثت وهي تضع يدها المليئة بالدماء علي وجهة: بحبك يااياد خلي بالك من نفسك
همس بصوتا خافت:امي
ابتسمت مودة تقول له :انا مش مامتك يااياد انا مودة
وقعت يدها من علي وجهة تحت صدمته وكأنه فاق بعد كل تلك السنوات شعور الالم الذي حاول الهروب منه سنوات اليوم ازدات للضعف فامن تزوجها لشعور بانها قادرة علي محو المه اليوم زادته ومثلما قتلت والدته امام عيناه ساتموت هيا امام عيناه
#############
~ما الذي يحدث بمودة ؟
~كيف ستكون ردت فعل اياد عندما يعلم انها فكرت اخواته؟
~رحيم وتولين كيف ساتسير حياتهم؟
_انتظرو البارت القادمممم بحبكم باي❤️

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now