part 31

982 40 1
                                    

ابتعدت الفتاة تعانق مهند الذي ابعدها بعدها دون مبادلتها يقول:اهلا
حور في نفسها:يابن الجذمة والمصحف لاوريك
رهف بشر:وهوريها الصبر حلو
تحدث اخيرا من كان يقف ببرود ناظرا لهم بعين غاضبه مقتربا منهم :اهلا باولاد اخويا اللي حبسو عمهم
يحيي بجمود:اللي بيغلط  يتحاسب
تحدثت تلك الفتاة موافقه الاخر:يحيي معاه حق ياعمو بابا غلط وكان لازم يدفع تمن اغلاطو
نظر لها الاخر بحدا ثم لهم يقول:يتحاسب ولا بتمشي ورا كلام اللي اسمه داغر
رهف :انت التزم حدودك
نظر الاخر لصاحبة الصوت بنظرات نارية الا ان الاخري قابلته بنظراتها القوية اردف بصخت:ايه يايحيي مش معلم مراتك ان وقت ما رجاله تتكلم الحريم تسكت
حور:امل حضرتك بتتكلم ليه
نظراته لهم لم تؤثر بهم ابدا بل وقفو بجانب ازواجهم والشجاعة هيا سيدهم
مهند:اللي اسمه داغر هو االلي كان واصي علينا بعد موت اخوك هو اللي ربانا وساعدنا بعد ما انتم رمتونا ياراشد
صوت ساخر قابله:راشد حاف كدا
يحيي: وجودك هنا معناه أدبك غير كدا يبقي اتفضل
راشد:انتم اللي اختارتو ياولاد اخويا استحملو
حول نظره للواقفه علي بعد ليس كبير منهم :انا معاهم عمري ما هبقي مع ناس مجرمة زيكم ابدا
رحل الاخر لكن قبل ذهابه نظر لرهف وحور الممسكين بأيد بعض مقتربا منهم ليكون امام ايدهم قائلا بكره:عيشو اليومين دول بسعادة علشان كل اللي جاي هيبقي حزن وبس الشجاعة والقوة اللي في عيونكم هكسرها وهيبقي مكانكم تحت رجلي افتكرو كلامى هكسركم وهيبقى مكانكم تحت رجلى
حور بسخرية:واضح انك مش عارف احنا مين
رهف بابتسامة :احنا ولاد الشخص اللي جاي تهدد جوزات بناته وبناته لانك مقدرتش تحط عينك في عينو وتواجهة
راشد بكره:هكسركم واخليكم تبكو دم
كاد يحيي بان يلقن من امامه درسا الا ان رهف اوقفته وهي تردف ممسكه بيده  :عندك حيطان القصر دي كلها اخبط راسك فيها كلامك مهزنيش بشعره لان اللي متعرفهوش كويس ان احنا بنات داغر راقب الجبراني 
اكملت حور وهي تشد علي يد شقيقتها:عمرك ما هتقدر تكسرنا لاننا روحين في جسد واحد ولو واحده ضعفت هتلاقي اللي تقويها ومستحيل نفترق ولا نسمح لحد ياذى ابونا
رحل الاخر وهو يغلي من الغضب بعد ان رماهم بنظره كره وحقد وغل
بالداخل
فاقتربت الفتاة تردف بابتسامة:انا معاكم في اي حاجة وبالنسبة لبابا فهو يستاهل علي كل اللي عمله 
رهف وهي تقف امام يحيى:اه طبعا طبعا منجلكيش في حاجة وحشه ياسمك ايه
ردت عليها الاخرى بهدوء:سولفيا
رهف:طيب يااولفت تشرفنا
سولفيا:بس انا مش همشي من هنا انا قاعده فترة ودا طبعا بعد اذن يحيي ومهند
رحل يحيي دون القاء رد اما مهند فقال بهدوء:البيت بيتك ياسولفيا
ابتسمت تاخذ حقائبها متجها للاعلي تحت انظار الحارقة من رهف وحور الذي قالت:مكنش ناقص غير صابونة تيجي البيت
رهف:مش هي اللي حابه تقعد هنا فترة اوعدك هتبقي احلي فترة في حياتها
شمرت حور كمها تقول:هيرجعونا لايام الشقاوة تاني
مهند:ريا وسكينة يالا عشان الفطار
رهف:وجهة نظر تحترم احنا نفطر عشان نتمزج في الخطط
حور:يالا ياريا
رهف:يالا ياسكينة
رحلو الاثنان تحت انظار الواقف مرعوب من تعبيراتهم ونظراتهم المرعبة مشفقا علي سولفيا من الذي ستراه بالاعلي
فهي قد اغلقت الباب مخرجا هاتفها تضعه علي اذنها تقول:صدقو ياعمي
راشد:مش عايز حد يحس بحاجة ياسولفيا
سولفيا:متقلقش اللي ابويا كان عايزه هيحصل اوعدك فلوسهم كلها هتبقي تحت ايدكم حتي لو اتطريت ان اقتل
قالت كلامتها وهي تفتح حقيبتها مخرجة خنجر حاد منه تنظر له بشر وهي تتخيله بقلب كلا من تلك التؤام مكملة:ارجعلك حقك منهموحق ابويا  دا وعد
راشد:تربيتنا بصحيح  برافو عليكي مستني الاخبار
ابتسمت بشر تنظر للمراءه بابتسامة خبيثة وهي تنظر للخنجر الذي بين يدها بشر وخبث وابتسامة ماكره
                  ___________________
دخل غرفتها بغضب وجدها تجلس تدرس علي مكتبها  فقال بصوتا حاول جعله هادئا:ايه اللي جابك هنا ياتولين
تولين وهي تنظر حولها : دي قوضتي
رحيم:بس من لحظة جوازنا اصبح جناحي هو جناحك
تولين:دا بعد اللي عملته ولا قبله
رحيم:اللي حصل طبيعي احنا متجوزين
تولين:انت كسرت روحي وجاي تقولي طبيعي انت عايز ايه مني يارحيم رد عليا عايز مني ايه
رحيم: دى أقل حاجة اعملها ردا علي كلامك
تولين:وانا كل ما اتعصب او ازعق هتعمل اللى عملته دا الحب في نظرك
رحيم بجمود:ارجعي علي الجناح
تولين:مليش رجوع لانك ببساطة هتطلقني انا أديت فرصة لعلاقتنا مره والفرصة دى انتهت
رحيم:جوزنا مكنش فرصة دا إجبار ومهما حصل هتفضلي مراتي سامعه
تولين:يوووه هو مش غصب
رحيم:اعتبريه زي ما تعتبريه ارجع الاقيكي في جناحنا سامعه ياتولين جناحنا
خرج تاركا اياها غاضبه رمت الكتب ارضا بعنف وغضب من هذا البارد المغرور
                   *****************
ادخلها وهو يضع يده علي عيناها قائلا:جاهزه
اومات بحماس فازال يده لتجد امامها ذلك الصندوق الكبير نظرت له مره اخرى بعدم تصديق وفرحة
ادم بابتسامة:كل سنه وانتي طيبه ياروح قلبى ونور عيونى
ابتسمت وهي تعانقه بقوة :انت فاكر عيد ميلادي يادومي
ادم:وازاي انسي اليوم اللي لما جيتي فيه نورتي حياتي ازاي انسي يوم ولادة اهم انسانه في حياتي
اروي:انتي اتعلمت الكلام دا فين اوعي يالا تكون بتخوني
ادم:ولا حد يعوض مكانك ياقلب ادومي
ابتسمت له بحب تردف:بما انك فرحتني كدا فانا كمان هفرحك انت قولت ان اليوم دا يوم ولادة اهم من في حياتك بس كمان شهور هتيجي اللي تشاركني الأهمية دي
نظر لها بعدم فهم فاذهبت ناحية المكتب تخرج أوراق ثم اتجهت له تعطيه الأوراق فتحها وهو يقراها ثم نظر لها يقول:ايوا مبفهمش في الطب
سحبت يده تضعها علي بطنها:وكدا
ادم:ايه بطنك وجعاكي
نفضت يده تقول بنفاذ صبر:ركز يادم ايه ممكن يبقي هنا وكمان شهور هتيجي تنور حياتنا
ادم:بطنك اللي همك عليها عالطول
اغمضت اروي عيناها بغضب فقال:ما بلاها الغاز وتسأليني والجو دا تعاليلى دغري
اروي:انا حامل يادم
ادم:لا حول ولا قوة الا بالله فطرت حاجة خطير ايه لحظة واحدة انتي قولتي ايه
اروي بملامح جامده:حامل
اقترب منها اكثر يقول بسعاده:انتي بتتكلمي بجد يعني انا هبقي اب قريب
اومات بابتسامة فحملها وهو يدور بها فى الغرفة صارخا بسعادة:انتي حامل
اروي:براحة يادم
ادم:ايوا صح طب اقول لمين اعرف مين انا حب حياتي حامل مني هتجيب حته منها ياجدعان
عانقها ادم بقوة تحت ضحكات الاخرى غير مصدق ان حب طفولته ستنجب قطعة منها لتكون رمز حبهم فرحته سعادته سببها ليس الحمل فقط بل عشقه لها الذي لا يوجد حدود له أو نهاية خلقوا ليكونو لبعضهم والان سيضاف لهم من يوكد ذلك
                  *******************
مر اسبوع وكل شئ على حاله لا يتغير اي شئ  ابدا علي ابطالنا الا ان رهف وحور يراقبون سولفيا واذا فعلت ما لا يعجبهم ينتقمون منها بطريقتهم
يوم جديد بأحداث جديدة تبدا بذلك البارد الجالس بمكتبه يعمل ليقاطعة طرق باب مكتبه فسمح الاخر  بدخولها ظننا انها مشاغبته
دخلت الاخري الذي كانت ترتدي ملابس نوم شعر الاخر بانها خطوات غير خطوات حبيبته فارفع عيناه يري من دخل ليجد الاخري الذي اقتربت تجلس علي المكتب امامه تقول:اخبارك ايه يايحيي
تجاهل يحيي ماقالته قائلا:عايزه ايه ياسولفيا
سولفيا:ايه وحشتني اه متجوز بس انا بحبك وهفضل احبك
يحيي ببرود:وانا بحب مراتي وغيرها ميهمنيش اما حضرتك ياسولفيا فأنا سامح لوجودك هنا احتراما لانك من دمي لاكن اي حركات متعجبنيش هتطلعي برا البيت دا من غير رجعة سامعة
نهضت سولفيا بعدما شعرت بالإهانة متجها للخروج  صاعدة لحجرتها الا ان هناك من قابلتها تقول:اي ياسوسو منعكشه كدا ليه مش خايفه تاخدي برد
سولفيا:بيئة اوي
ردت الاخري تقول:البيئة دا معلش في الكلمة ابوكي
سولفيا:هتندمي علي كلامك ياحور
حور:تصدقي خوفت
سولفيا:الشاطر اللي يضحك في الاخر
صعدت بعدما انهت حديثها تاركه الاخري الذي تشك في أمرها تشعر وكأن تلك الفتاة وراءها شيئا فمن سترضي ان تبقى ببيت من يسجنو والدها
                ********************   
دخل جناحه ليجدها جالسه تدرس كالعادة تجاهل وجودها داخلا لحجرة مكتبه يجلب أوراق هامة ثم كاد ان يتوجه للخروج ليقاطعه صوتها الذي قال:مش ناوي تطلقني
اغلق الباب محاولا التحكم باعصابه فهي لا تمل منذ تلك الليلة لم تكف عن طلب الطلاق وهو لم يكف عن تجاهل حديثها
تولين:انا عاوزة اطلق
استدار بملامحه الباردة يقف امامها قائلا:المفروض ان الموضوع انتهي ومفيش طلاق
تولين:انا واحده مش عاوزه اعيش معاك ايه مبتحسش انت ليه مش عاوز تقتنع احنا مش لبعض انت عاوزني ليه احنا لا بنتكلم بعض ولا حتي بنشارك بعض يبقي فين الجواز اعتقد عدمه احسن وكل واحد يشوف حياته احسن ايه يجبرنا علي دا
رحيم:تمام وانا مقبلش ان تعيشي علي زمتي مجبرة هبلغ عمي وهطلقك بالتلاتة 
تركها ورحل تحت صدمتها هل لتوه وافق هل ما سمعته حقيقي لم تتوقع موافقته اردت ان يرضيها كالعاده اردت ان تجعله يفهم انها تكره هذا الأسلوب ليعود بأسلوبه السابق معها
                ********************
اجتمع الجميع بحجرة الجلوس وهذا حسب طلب رحيم واياد وآدم فكلا منهم سيقول قرار خاص بهم
ابتسم وهو ينظر لزوجته ممسكا بيدها وهي ترتدي هذا النقاب خافيه جروح وجهها  قائلا بصوته الهادئ:انا ومودة قررنا نكمل حياتنا مع بعض ايوا ياجماعة انا بحب مودة ومش هقدر اكمل حياتي بدونها
ابتسم الجميع بسعادة فاخيرا قد سمعو خبر سعيد وما زاد سعادتهم هو قول تلك المشاغبة بحماس:وانا كمان عندي خبر انا ياجماعة حاملللل وقريب هيبقي بابا جد وماما جده
سعد الجميع وهمو بالمباركة لاوس واروي بهذا الخبر السعيد قريبا ساتشرق عائلتهم بولادة مولود جديد
تحدث داغر ينهي تلك الضجة وهو ينظر لرحيم بنظرات غير مفسرة قائلا ببرود:وانت يارحيم
انتبه الجميع لقول داغر متذكرين بان رحيم اخبرهم انه اتخذ قرار ويريد اعلامهم بيه فاوقف امام ابيه وعمه وبجانبه تولين الواقفه امام والدها
رحيم:مع احترامي ليك ياعمي وحضرتك يابابا انا قررت قرار بخصوصي انا وتولين
انصت الجميع اليه باهتمام منتظرا ما يقوله نظر لتولين الذي نظرت له مترددين بأخبار الجميع متذكرين سعادتهم بخبر اياد وحمل اروي
رحيم بجمود وصعوبة :انا وتولين هن
قاطعته تولين تقول بهدوء :هنسافر
نظر لها رحيم فنظرت له بمعني لا وهذا ما جعله يظن انها لا تريده وخاصتا عندما اكملت :حابين نقضي شهر العسل انا ورحيم
نهضت كايلا تعانق ابنتها قائلة:كنت عارفة انك هتفهمي وهتقدري اللي انتي فيه
داغر:مفيش مانع
رحل داغر بعدما بلغهم موافقته وكذلك الجميع بدا بصعود غرفهم حتي بقي رحيم وتولين وحدهم
رحيم:ليه قولتي كدا
تولين:مكنتش عايزه ابقي انانية وابوظ فرحتهم عشان اقولهم طلاقي مهنش عليا اكسر فرحتهم
نظر لها رحيم وللدموع الذي بعيناها مما جعل قلبه يرق لها إلا أن كبرياءه منعه من التقرب منها
لذلك اردف بهدوء:تمم يبقي اجهزي عشان نسافر
اومات له متجها لجناحهم اما هو فقد توجهة للخارج وجد يد توضع على كتفه نظر للخلف ليجد عمه
رحيم:عمي
تحدث الاخر بهدوء وهو يحول نظره للفراغ:طالما حبيت يارحيم لازم تتنازل
نظر له رحيم بعدم فهم فاكمل:الحب مش مجرد كلام انت بتقوله الحب أفعال وافعالك في مسمحتك لو غلطت في تحملك لكلامها في اهتمامك بيها في انك تتنازل عن كبرياءك عشانها حياتكم عمرها ما هتبقي خاليه من المشاكل والحب مش كافي عشان تتغلب عليها لازم الصبر والهدوء والمشاركة والود اهمهم عشان تقدر تتغلب علي  مشاكلك
رحيم:ليه بتقولي الكلام دا يعمي
اردف الاخر بثبات :عشان اخليك تلحق نفسك قبل ما يفوت الأوان  وتعيد تفكيرك في اللي ممكن يخسرك اللي حاولت تعمله
أعاد نظره للامام للفراغ بحزن وشرود
                    **************
أشرق شمس يوم جديد علي ابطالنا بدات بتلك الذي انتهت من ارتداء ثيابها متجهة للاسفل مودعة شقيقتها وامها الذي قالت:اهنيكي علي قرارك
ابتسمت وهي تعانقها خافيه حزنها  تقول:سلام ياماما
اتجهت للخارج وجدته يقف بشموخ واضعا يده بجيبه اتجهت له تقول بهدوء:يالا
انتبه لها ليصعد للسيارة بعد ان صعدت امرا السائق بالانطلاق وصلو المطار فانزلا الاثنان متجهين للداخل نحو طائرتهم الخاصة صاعدين عليها كادت ان تقع تولين فامسكها بيده الذي ابعدتها فورا تجلس مكانها وجدته يقترب منها فابتعدت اكثر وهي تنظر له ينظر لعيناها تحديدا شعرت بيده الذى مدها لجانبها ارتعش جسدها تحول نظرها ليده وجدته يغلق حزام الامان عليها ثم ابتعد مما جعلها  تتنهد براحة
واخيرا جلس بجانبها  شعرت بانطلاق الطائرة مما جعلها تنتفض تغرز اظافرها بيده تغمض عيناها وهي تشد من غرز اصابعها  اكثر ابتسم الاخر واضعا يده علي يدها يبث لها الامان مما جعلها تضع يدها الاخري علي يده بخوف شعرت باستقرار الطائرة لتفتح عيناها تنظر ليدهم ثم له رائته يبتسم لها بحب لقد نسي امر شجارهم امام صغيرته الذي ود ان يشعرها بالامان
تحمحمت وهي تعتدل مغمضة عيناها بعيدا عن النافذة فهي تخاف المرتفعات متذكرة ما فعله رحيم لكي يجعلها تتغلب علي خوفها مما جعلها تنفجر من الضحك اثار استغراب الاخر فقالت:فاكر لما كنت عايزني اتغلب علي خوفي ايه حصل
ضحك هو الاخر فهذا اليوم لا ينسي ابدا لقد ظنو الجميع انه اختطفها بسبب صراخها المستمر 
هبطت الطائرة علي ارض فرنسا بعد ساعات نزل هو من الطائرة تليها تلك الجميلة الذي جذبت العيون بجمالها الساحر امسك يدها بغضب حبسه داخله متجها لسيارته صعدت بها وهو بعدها منطلقا ولم يلاحظو من كان يراقبها بنظره خبيثة
بالسيارة
لاحظ ان السيارة لا يوجد بها بنزين مما اثار استغرابه وهو يحاول إيقاف السيارة  فقالت بقلق:في ايه
رحيم:مفيش متخافيش
وجد السيارات الذي هلت عليهم وهم يطلقون النيران عليهم صرخت الاخري وهي تتمسك بيه:في ايه مين دول
رحيم:نوطى
تولين:ايه
رحيم بصراخ:افتحي الباب ونوطى العربية هتتقلب
تولين:لا مش هسيبك
رحيم بصراخ:تولين قولتلك انزلي
تولين بعناد:لا
فتح رحيم الباب وهو يدفعها فامسكت بيه تعانق يداه تقول بعناد:مش هسيبك
رحيم:مش كنتي عاوزه تخلصي مني اهم حققولك أمنيتك نوطي ياتولين
نهي حديثة بصوتا عالي وغضب يليه صراخها وهي تري تلك السيارة الذي متجها ناحيتهم : رحيمممممممم
                 ******************
تسير مع صغيرها وابناتها بالمول تجلب له ثياب بعدما طلب ان يأتى يجلب ثيابه بنفسه مخبرا اياهم انه اصبح كبير وبم ترفض لمدللها الصغير طلب وها هى تسير وهذا الصغير يبتسم بفرحة قائلا:رهف كفايه اكل
رهف:متخليك في نفسك ياللي شبه الكورة 
يوسف:اوعي يكون جوز حور يكون قابلها
لورا بصدمة:وانت مالك بجوزها
رهف:مهند قرب يبوس رجله عشان يبطل يخرب لحظاتهم
ضحكت لورا بقوة وهي تعانق ابنها:شاطر ياحبيبي شاطر
رهف باستغراب:مش المول كان مليان
هو فيضى كدا ليه
لورا:معاكي حق
وجدت لورا هاتفها يعلن عن اتصال من زوجها فارفعت هاتفها
تقول:ايوا ياحبيبي
داغر بحدا:اخرجي حالا من المول وخلي بالك من يوسف اوعى يغفل عنك
لورا:ايه ياداغر مش سامعاك مفيش شبكة داغر ألوو 
يوسفففف
صرخت رهف عندما  رائت هذا الرجل يسحب شقيقها وهؤلاء الرجال يكتفوها
ضربتهم رهف بقدمها وهي تصرخ:ياولاد الكلب سيبو اخويا عايزين ايه من اخويا سيبوه
ركض الصغير لحضن والدته الذي عانقته موقعة هاتفها تمنع ذلك الرجل من اخذ ابنها وهي تصرخ:داغرررررر الحقناااااا يااااداغررر
لم ينتظر صراخ لورا فهو اصبح يقود بسرعة  متجها للمول منذ أن اتصل بالورا باقصي سرعة
امسكت رهف الرجل تمنعه من أخذ شقيقها  وهي تصرخ:ابعد يابن الكلب انتم مين
سحب الرجل يوسف الذي كان يصرخ ممسكا بيد والدته :ماماااا
لورا بصراخ وبكاء وهي تمسك يد ابنها:سيبو ابني
ضربت رهف هذا الرجل الذى يسحبها بالقلم فاصفعها بقوة موقعا اياها ارضا مما جعل لورا تصرخ بقلق:بنتتيييي
دفع الرجل لورا وهو يسحب يوسف الذي كان ممسكا بملابس والدته بقوة
وهذا الرجل يمنع لورا من التقرب مما جعلها تصرخ عندما ترك ابنها يدها:يوسففففففف
اتظنون ان رهف استسلمت عندما تركها الرجال يركبون السيارة اقتربت رهف من الرجل الذي سحب شقيقها تنزل قناعة تري وجهة وهي تغرز اظافرها بوجه:على جثتى مش هتاخدو
اخرج خنجر من جاكيته ليجرح بها ذراعها مما جعلها تمسك ذراعها بالم دفعها الرجل موقعا اياها ارضا منطلقا بسيارتة
صرخت رهف بقوة وهي تركض تحاول اللحاق بالسيارة:سيبوههه يوسفففففففف
انين والدتها جعلها تقف تعود لها  :ماما
لورا بصعوبة والم بقدمها:اللحقيهم يارهف متسبيش اخوكى
اغمضت لورا عيناها مستسلمة لهذا الظلام هاتها رهف بقلق :ماما فوقى مامااا
وصل داغر المول راكضا للداخل وجد هذا المنظر الذي جعل قلبه مشتعل بالغضب والحزن زوجته مغشيا عليها وابنته الذي بان علي وجهها اثر الضرب يدها الذى تنزل الدماء اقترب حاملا زوجته راكضا للسيارة ومعه ابنته
وصل بدقائق للمشفي نازلا يصرخ وهو يحمل ملاكه بخوف
ادخلها حجرة فالتف الاطباء حولها وقبل ان يقترب منها احدا تحدث بحدا:اي راجل برا مش عايز جنس حد فيهم في القوضة
لقد نفذوا امره بثواني خوفا من غضبه المهلك 
بالخارج
تجلس متذكره ملامح هذا الرجل وهو يصفعها وهو يسحب شقيقها الذي كان يصرخ صوته لم يفارق اذنها مطلقا
صوت اخرجها من تفكيرها:رهف
حولت نظرها لتجد زوجها وأخيه وشقيقتها الذي اقتربت تحاوط وجهها:ايه اللي حصل يوسف فين وماما فين
تحدثت رهف بملامح فارغة:ماما جوه
توجهت حور للداخل اما يحيي فجلس إماما يقول:حد اذاكي
رهف:ضربوني وضربو ماما خدو مني اخويا ومقدرتش احميه مقدرتش يايحيي
نزلت دموعها فاعنقها الاخر  وهو يربت على ظهرها وقبل ان يتكلم بغضب كتمه داخله وجد صوت من خلفه يقول ببرود وجمود:أمسحي دموعك
ابتعدت عن زوجها مقتربه من والدها تردف ببكاء:انا اسفه يابابا مقدرتش احمي اخويا
وضع يده علي راسها قائلا بنبرة هادئة:ثقي في والدك يوسف هيرجع وحقك هاخده مهما كلفني التمن
وجد صوت ابناء اعمامه:واحنا معاك
تحدث مهند ويحيي :احنا معاك ياعمي
يليه صوت ابنه الذي قال وهو يقف امام والده:وانا معاك ياوالدي عشان ارجع اخويا
                  ********************
جالس بجانبها منذ أن اخبره الطبيب ان الضغط كان علي راسها وهذا ما سيجعل هناك مضاعفات ينتظر ان تفتح عيناها بقلق وشوق فور رؤيتها تفتح عيناها نهض مقتربا منها يقول:تولين حاسه بحاجة ياحبيبتي
نظرت له باستغراب ثم نظرت حولها واعادت النظر له مبتعده بخوف تقول:ايه اللي حصل وانا هنا فين
رحيم:محصلش حاجة ياحبيبتي متخفيش
تولين:حبيبتك مين انت مين
عم الصمت دقائق قاطعه صوتها يقول:انت مين واخاف من ايه
رحيم:انا جوزك رحيم
تولين:انا متجوزة
رحيم:حبيبتي ركزي انا جوزك واحنا سافرنا
تولين:سافرنا ليه
صمت رحيم لثواني ثم قال:عشان نقضي وقت
تولين:هو انا كنت بحبك
لا رد حصلت عليه فهو فضل عدخ الرد علي سؤالها قائلا:ارتاحي
تولين:طب احنا هنمشي من هنا امتي
رحيم: لما اطمن عليكي
تولين:لدرجاتي بتحبني
قبل جبينها يردف بعشق:كلمة حب قليلة علي اللى جوايا ليكي
ابتسمت له مما جعل الاخر يسرح بجمال ابتسامتها كم اشتاق لتلك النظرة منها نظرة خاليه من الكره والغضب.                      **************
مر هذا اليوم  بالحزن علي الجميع لقد نقص فردا منهم الجميع يجتمع بالقصر ماعدا رحيم وتولين الذي لم يعلم احد بما حصل معهم
دخل الغرفة يري ملاكه الواقف امام الشرفة بجمود متذكرا صراخات ابنها لتنزل دموعها بالم
تحدثت بقهر وحزن:خدوه من حضني مقدرتش امنعهم ياخدو ابني  ياداغر انا ام فاشلة
قاطعهم طرق الباب سمح داغر لطارق بالدخول وفورا دخلت حور تقول:بابا رهف عماله تكسر في كل حاجة
خرج الثلاثة مسرعين نحو جناحها وجدو كل شئ مدمر من حولهم وهي بين يد زوجها الذي احكم حركتها وهي لم يكن امامها سوي الاستسلام خطي بخطواته الذي جعلها ثابتا يقف امامها مما جعلها ترفع نظرها ثم نهضت لتقف امام ابيها قائلة:انا مش قادرة اتحمل عايزه يوسف صوته وهو بيناديني مش بيفارقني حاسه بيه هو محتاجلنا يابابا
مسح دموعها يردف بجمود يحاول كبت حزنه علي ما وصلت له عائلته:كله هيتصلح بإذن لله يوسف هيرجع
قاطعهم رنين هاتف نظرت رهف لزوجها الذي امسك هاتفه ينظر لداغر الذي فهم ما يريده رد علي الهاتف فاتحا الصوت ليتحدث ذلك المجهول:اهلا ياداغر بيه اكيد عرفتني
داغر:عايز ايه
اشار ذلك المجهول لحارسه الذي ازال تلك القماشة عن فم ذلك الصغير :بابااا الحقني الراجل دا مجنون هو هيموتني
داغر:خليك قوي يايوسف اوعي تخاف
مجهول:معندهوش وقت لان دي اخر مكالمة بينكم جاهز تسمع الطلقة اللي هتنهى حياة ابنك
لورا بصراخ:لا ونبي انت معندكش قلب عايز ايه من ابني احنا عملنالك ايه
تحدث بحقد:عملتو كتير وجهة نظره لذلك الصغير يرفع السلاح امام رأسه ليردف باستمتاع: بينا نعد 3...2....1
صوت طلق ناري جعل الجميع في حالة صدمة ما عدا حور ورهف الذي صرخو بقوة :يوسفففففف
حل الصمت بين الجميع وكانت هذه آخر مكالمة من هذا الرجل او هذه آخر مره قد سمعو صوت طفلهم مشاكسهم مكالمة انهت كل شئ
################
~هل هى نهاية يوسف؟
~هل ستتقبل لورا موت طفلها؟
~ما الذى سيفعله داغر ليجمع أسرته مره اخره؟
~كيف سيكون حال العائلة؟
~ما الذى سيحدث مع تولين ورحيم؟
_تعويضا عن غيبتى الطويلة انتظرو البارت القادمممم قريبا  بحبكم باى ❤️👋              

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن