part 29

925 36 0
                                    

صوته الغليظ صدح بالزنزانة يخبره بخبث حطم قلب الواقفه: دي تبقي رهف بنت الد اعدائي
تحولت نظرات الواقف لغاضبه ينظر لعين تلك الفتاة الذي تبث الدفء داخله ولكنه حارب شعوره لقول عمه  يدفعها بعنف مما جعلها تقع مغشيا عليها فهي كانت تقاوم بكل ما لديها وأتى هو ليحطم أملها وما كانت تحارب لأجله أتى هو وحطمه بكلام هذا الكاذب
خرج الاخر الذي يبتسم بشر وانتصار وخلفه يحيي البارد مغلقا باب الزنزانة قبلها رمى نظره غامضه للواقعه ارضا وداخله ما يؤلمه وينبض بعنف
خرج  من القبو بعدما تاكد من الذي يريده وهو يري هذا البارد يسير للداخل قائلا للحراس الذى يتبعهم: مش عايزها تموت
انحني له الحارس بطاعة ذاهبا للداخل القبو ينفذ ما امره بيه سيده
                _____________________
طرق علی الباب برفق عكس الذى استحوذ علي قلبه
فتح الباب ليجد والد زوجته الذى ينظر له بحزن شديد
دخل اياد يقول بنبره هادئة: اهلا ياعمى
رد الاكبر قائلا بنبرة يشوبها الحزن:بخير يابنى مودة نايمة في قوضتها
اتجهة نحو غرفتها يطرق الباب فالم يجد رد دخل بهدوء وخطوات شبه مسموعه حتى لا يزعجها وجدها نائمة  اقترب يجلس جانبها وهو يبعد خصلاتها عن ذلك الرباط الذى يخبط معالم وجهها خلفه فتحت عيناها عندما شعرت بالمسات لاول مره تشعر بها وفور رؤيته امامها يتاملها فيى هدوء تام ابعدت يداه وهي تحاول الاعتدال الا انه ساعدها يعدل وضعيتها رفعت عيناها لتحوم حول عيناه الذي رائ بوسطتها مدى حزنها وخذلانها منه يقول: مين سمحلك انك تمشي
مودة بجمود عكس حزنها المكبوت: مبقاش ليه لزوم افضل انت رفضتني وانا مشيت وبحاول احافظ علي الباقى من كرامتي
تحولت ملامحه للبرود وهو يحملها فاصرخت تقول بعناد: ابعد عني انا مش هرجع بابا خليه ينزلنى
تحدث اياد موجها كلماته لابيها: نبقي نجيلك مرة تانيه ياعمي
خرج بها تحت نظرات ابيها الذي ابتسم علي محاولة اياد لاستفزازها وقد نجح في ذلك لرؤية غضب ابنته يتضاعف
وضعها بالسيارة وهى تضرب كتفه :انت مبتسمعش بقةلك نزلنى
صعد مكان السائق ليتولى مهمة القيادة منطلقا نحو القصر يستمع لصراخها بان ينزلها الا انه فقط كان يستمع دون رد متجاهلا ما تقوله
وصل القصر بعد مده ليست كبيره نزل من سيارته متجها لمكانها حملها رغما عنها ليتجهة ناحية حجرته بالاعلى تحت نظراتها المستغربة تقول: هما فين وليه القصر بالهدوء دا
اياد:يعملو مصيبه جديده
دخل جناحه يضعها علي الفراش فقالت بصوتا غاضب:طلقنى
اياد بهدوء: انتي مراتي ومهما حصل هتفضلي مراتي
مودة: اه قولتلى عشان ايه شبه مامتك مش كدا
خلعت الشاش الطبي تريه جروح وجهها قائلة: خلاص مبقتش شبها بقيت عبارة عن واحده وحشة مشوه
تامل وجهها لثواني فاراد ان يذهب ليس لكون وجهها مشوه بل لندمه وحزنه الذى كلما يراها يزداد لذلك قال يغلق نقاشها : ارتاحي
مودة بغضب: رايح فين
اياد: ادور علي اخواتي
مودة: وعايزهم ليه عشان تلومهم عشان تأنب فيهم انهم حاولو يساعدوك ولا عشان تطلع فيهم غضبك
تركها دون قول كلمة واحده يغلق الباب خلفها تاركا اياها قبل ان تبدأ برمى اتهامتها ينزل درجات السلم بثبات وهو يعبث بهاتفه ضاغطا علي بضع ازرار يراسل عمه ليعلمه محل والده بهذا الوقت
              _______________________
مر يومان علي هؤلاء الفتيات وهم مازالو مكانهم فاقت رهف بعدما عالجوها متحركة نحو الجدار الذى يسمح لها بسماع ٢وت شقيقاتها الذي تطمئن عليها وقد وضعو خطتهم لم ينتظرو مجئ احد سايخرجو أنفسهم من هذة المأذق
داخل القصر
دخل بخطوات ثابته يحقن ذلك النائم بمادة ما  ثم خرج متجها للاسفل اوقفه الخادم يقول: سيد يحيي البوص منتظرك بمكتبه
ذهب بخطوات واثقة وهو يعدل جاكيت بدلته دخل دون طرق متجها للكرسي ببرود يجلس امام المكتب وهو ينظر لعمه الذي رفع عيناه المليئة بالخبث يقول: عايزك في شغل يايحيي
اشار له بان يكمل فقال: في ورق عايزك تمضي عليه
يحيي باختصار: والسبب
تحدث بهدوء ليرمى اكاذيبه المعتادة: دي صفقات هتم باسمك عايزك ترجع تشتغل تاني زي الاول ترجع تجارتك مش حادثة اللي هتوقفك
يحيي: اشتغل في ايه
اعتدل يضع يده علي مكتبه قائلا: تجارة السلاح هناخد سلاح نهربه برا
وضع قدم فوق الاخرى يقول بصوته الخشن الرجولى: ولو رفضت
تحولت ملامح الاخر لغاضبة يقول: وقتها هزعل وزعلي هيبقى وحش اوي يايحيي
خرج صوته الساخر لحديث القابع امامه: وانا مش بتهدد
وهل للاخر ان يتركه دون فعل ما يريده لذلك قال بتحذير : انا مش بهددك انا بحذرك الساعة 6 يايحيي لو مش بنفسك روحت سلمت البضاعة وقتها هيحصل اللي مش هيعجبك ابدا
نظر ذلك الجالس والخبث يحتوى معالم وجهة لساعتة الفاخرة  يقول: قوم اجهز ساعة واحده هتحدد اذا كنت اكافئك ولا اعاقبك وبلاش تزعلني زعلى مش هيعجبك ياحبيب عمك
نهض يسير للخارج وهو يغلق جاكيته ببرود يبتسم بسخرية قائلا: هحرص انك تزعل جامد
              _________________
دخل الحارس وجد هذه الفتاة تجلس وكأنه بانتظاره خرج صوتها بدلع: اتاخرت عليا وحشتني
استغرب الحارس من حال القابعه امامه فنهضت تقترب منه تحاوط كتفه بيدها قائله: حد قالك انك قوي وحلو
ابتسم الحارس مستسلما ليدها الناعمة الذي تلمس كتفيه اقتربت منه تدفعه للخلف وهو مستسلما تماما حتي شعر بالحائط خلفه ينظر لها بابتسامة فاقتربت اكثر تحاوط  وجهة بيدها الاثنان وهى تبتسم برقة  وبسرعة ضربت راسه بالحائط مما جعل الحارس يقع ارضا وهو يمسك راسه  فامسكت سلاحة تبصق عليه: كتك القرف عضلات على الفاضى
ناتي لتلك الجالسه الذي لم تتحرك دخل الحارس ممسكا باطعام فصرخت بقوة: بيس انت هولاكو خد اقولك
اشار الحارس علي نفسه زفرت انفاسها بملل: متبقاش زي الملكة نڨرتيتي بجسمك دا قرب خد
اقترب الاخر ينزل لمستواها كادت ان تتحدث لولا صوت الاصتدام فانهض قاصدا الخروج ولم يلاحظ ان الاخري قد اخذت المفتاح منه دون ان يشعر فانهضت تمسك الصحن الذى جلبه تضربه به علي راسه قبل ان يخرج ليقع ارضا خرجت بسرعة لتصتدم بشقيقتها الذي عانقتها بقوة واشتياق تردد:انتى كويسه صح
اومات لها الأخرى تردد:يالا بسرعة
استدارو وقد ظنو بانهم نجو ولكنهم وجدو ما صعقهمهذا الاسطول من الحراس امامهم فاهمست رهف لشقيقتها: جيمي معاكي المفتاح بتاع الزنزانه
حور بهمس: اه يانصه
تحدثت رهف بصوتا عالي ما ان رائتهم يقتربو: ونعمة ما انتم تعبين نفسكم احنا هنرجع دا احنا بنفرفش بس بقالنا اسبوع قاعدين فقولنا نتسلي
حور: بتعرفي تجري
رهف بصراخ: اجري يامجديييييييييي
ركضو الفتاتان وخلفهم الحراس يدخلون زنزانة يغلقون الباب طرق الحارس الباب فقالت رهف بهدوء: مين مش هينفع تدخل
الحارس: ليه في الحمام
رهف: البيوت ليها حرمة يامره ميصحش تدخل زنزانة فيها اتنين مخطوفين لوحدهم مش اصول ولا مرجلة ابدا
حور: روح ياخويا اتشطر علي اللي واقف جنبك  اللي بيتكلم عليك في ضهرك بيقول انك ضعيف ومبتعرفش تقاوم وانك جبان ومبتفهمش في حاجة شبه البرص اللي بيستخبي في الحيطة
رهف: يعني واللي ورا دا انتي متخيله شتمو وقال عليه انه ابن ستين في سبعين اه زي ما بقولك
ثواني وقد سمعو صراخ وضرب فاضحكت الفتاتان بانتصار وهم يضربون كفهم ببعض
رهف: باظت
حور وهى تضحك: ماتو خلاص
فتحو الباب وجدو ان الحراس بالفعل مغشين عليهم ووجهم ملئه بالدماء وكانهم كانو بحرب
سارو بذلك الممر الطويل فقالت رهف بكسل: ياستي دا انا افضل مخطوفة اسهل انا راجعة الزنزانة
حور: لو مبطلتيش ام دمك دا لهحبسك واخرج
خرجو من هذا السجن  وجدو حراس اكثر فقالت رهف: ازيكم احنا قولنا عايزين نشتري شاليه نصيف فيه اصل الزنزنات زهقنا من الديكوريشن بتاعها هنرجع بقي يالا ياختي مش هنعطلكم
حور: يالا
ركضت الفتيات باتجاهات عكس بعض وخلفهم الحراس الذي تعبو ولكن هولاء الفتيات ليسو بشئ هين هم يحبون الركض واللعب  كما ان سرعتهم فائقة بسبب خفة جسدهم لذلك اخذو يركضون بالحديقة والحرس خلفهم ولم يدركون ان والدهم قد وصل منذ زمن
ناتي للخارج جعل القوات تحيط القصر بعناية ودقة متأكدا ان كل شئ يسير حسب تخطيطه
                _______________________
مكان التسليم والذي كان وسط الجبال يقف هذا الرجل امام رئيس الحرس الذي كلفه يحيي ان يسلم الاشياء ولم يشعرو او يعلمو بمن يقف خلف الجبال بقواته ينتظرون الاشارة
سلم الرجل السلاح للواقف امامه والاخر قد بادلة الاموال هنا اتت لهم الإشارة الذى جعلتهم يخرجون من مخبئهم لتكتشف الستائر لقد انتهي امرهم وعلى يد من ستعلمون بمرور الوقت
حاصروهم رجال الشرطة اخذين اياهم ولم ينتبه لم كان يراقب المكان مخرجا هاتفه قائلا: اتقبض عليهم يابوص
تحدث بغضب:يحيى معاهم
تحدث هذا الرجل: لا مكنش في وسطيهم
نهض الاخر من مكتبه بغضب يخرج بخطوات سريعه وجد هذا البارد يجلس يشرب قهوته ببرود تام
فاقترب يقول بغضب: مش قولتلك روح
وضع كوبه بعدما ارتشف اخر رشفه منه يقول بصوتا بارد :معجبنيش الشغل
كاد ان يتحدث الاخر فقال الحارسين الذي دخلو وهم يمسكون الفتاتان باحكام قبل ان يهربو منهم مرة اخرى تحت انظار ذلك الجالس يسمع صوت الواقف امامه: حاولو يهربو
رهف:ما براحة ياعم ايدك تقيلة مكنوش أربعين خمسين لفة حولين القصر
وجهت حور حديثها للواقف على بعد ليس بكبير:اهلا بقالك كتير مش ظاهر
خرج صوته الغليظ : يحيي اقتلهم
شل جسد الفتاتان وهم ينظرون لبعضهم ثم للجالس ببرود يكتم ما بداخله يقول: والمقابل
البوص:هعديلك غلطتك
حور: انت يافشلة يابو كرش فين جوزي مهند
تحدث هذا الرجل بصوتا ساخر: متخفيش هيحصلكم لو تحبي
حور:والله ما فى حد يستاهل الموت غير كرشك
رهف:  يارب كرشك يتحرق
وقف يحيي يقترب منهم فقالت رهف: ايه  عايز ايه
رفع يحيي السلاح بوجهة الاخري مما جعل لسانها عاجز عن الحديث
حور بسرعة: يحيي دي رهف مراتك انت مش في وعيك الراجل دا كداب
دفعت الحارس لتقف امام شقيقتها عندما وجدته واقفا ومازال السلاح علي راس شقيقتها تقول: لا يحيي مش هسمحلك
رهف وهي تحاول دفع شقيقتها: ابعدى  ياحور
حور: لو حد هيموت يبقي انا لاني انا اللي خطط هي ملهاش ذنب
امسكت رهف يدها تقول: لو هنموت هنموت سوا ولو عايز تقتلنا احنا جاهزين مش خايفين منك يابو كرش انت
وضع الواقف اصابعه علي الزناد فقالت رهف بهمس باذن شقيقتها: الغبي دا مش هينقذنا زي الافلام ولا ايه معقول هنموت
هناك طلقة صدحت بالمكان نعم انها من مسدسة اغلقت الفتاتان عيناهم ولم يعلمو  انها مجرد طلقه اصابت الهواء فتحت رهف عيناها تنظر ليحيي الذي مازال على حاله ابعده البوص: انت ميت يايحيى
وجهة ذلك البوص المسدس ناحية رهف وهل ليحيى بان يسمح بذلك بحركة واحده أوقع مسدسه ارضا لم يترك الفرصة ليستوعب لقد وجد نفسه محاصرا من قبل رجال يواجهون ناحيته الاسلاحة مما جعل استغراب الاخر يزداد
تحدث الواقف بصوته الخشن الثابت: محدش هيبقي ميت غيرك لما يتنفذ حكم الاعدام ياوائل
صدم الاخر يقول: انت
يحيي بسخرية: مفقدتش الذاكرة
وائل بغضب: يحيي انا عمك اخو ابوك معقول هتسلم عمك
يحيي بسخرية: وفي اخ يقتل اخوه عشان بس خايف انه يسلمه للعدالة
وائل بغضب: مش بعد اللي عملته هترجع تهده لا
صوت رجولى يسوده نبرة مخيفه : اتهدم ياوائل وبغبائك
سار بخطوات تحمل هيبة وكبرياء وهو يمسك سلاحه يقف امام بناته قائلا بنبرته الذى احتواها الثقة والغرور: محدش بيلعب مع المهاجم الا وهو مهزوم
اشار لرجال الشرطة نظر يحيي لداغرولم يلاحظ ذلك الخبيث الذى دفع رجال الشرطة موجها سلاحه على يحيى
طلقة خرجت سببت ذعر الفتيات الذي انتفضو على اثرها عين رهف الذى حاوطت يحيى الواقف بثبات وخلفه هذا الخبيث واضعا اصابعه على الزناد جعلتها تهمس برعب :يحيى
################
~من أين تلك الرصاصة ومن اصابت؟
_انتظرو البارت القادم بحبكم باييييي❤️

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now