part 37

675 34 1
                                    

صرخت رهف بغضب:وانت ازاي يايوسف تيجي من غيرها
يوسف:ملقتهاش قلبت عليها المدرسة كلها وملقتهاش
مهند:اهدي يارهف هنلاقيها
جلست رهف تضع وجهها بين يدها وهى تبكى وتردد:ياربي متحرمنيش منها زي ما حرمتني من اخويا كل السنين دي يارب رجعهالي
اقترب يوسف واضعا يده علي يد والدته:انا هرجعها ياماما مش هسيبها
عانقته رهف تقول بتعب:انت ملكش ذنب خرجت غضبى فيك انا اسفه ياحبيبي عشان زعقت فيك
يوسف:براحتك ياأمي انتى معاكى حق انا مقدرتش اخد بالى منها
نظرت حور لشمس تردف بغضب:والله لهوريكي عشان تتعلمون تلعبو كويس
اختبئت شمس خلف والدها تردف بحزن:احنا مكنش قصدنا
لؤي:اطلعي من ورا ابوكي ياشمس انا علي اخري
شمس:لا مش طالعة باباا
قاطعهم دخول يحيي الواضح على ملامحه القلق:ايه اللي حصل
رهف ببكاء:قمر ضاعت يايحيي ضاعت
يحيي:احكي ياستاذ يوسف ضاعت ازاي
سرد يوسف ما جري فاعاد يحيي ادراجه للخارج مما جعل يوسف ومهند يذهبون خلفه ومعهم لؤي مهند:ادخلو جوا مش هينفع كدا
لؤي:لا انا لازم اطمن علي حبيبتي
يوسف:مش هقعد جوه واختى ضايعه
نز ل مهند لمستوي ابنه:حبيبي خليك انت عشان تخلي بالك من ماما وخالتو وشمس
لؤي:طب اتصل بيا
اوما له الاخر متنهدا بتعب ذاهبا مع شقيقه ويوسف الذي اثر على الذهاب معهم
صعدو للسيارة منطلقين ناحية المدرسة فقال مهند:متأكد هنوصل لحاجة دلوقتي
يحيي:مش هيغمضلي جفن غير لما القي اللي يوصلني لبنتي
وصل لمكان مدرسة ابنته ليجد صاحبها واقف بانتظاره لم يستغرب فهو علي علم بمن فعل ذلك
الرجل:داغر بيه جوا بانتظاركم
دخل يحيي ومهند وخلفهم يوسف وجدوه يري الكاميرات يرى ابنته تصعد لسيارة رمل الذي رحلت بعدها بثواني وهى غير مدركة
يحيي:وجهتها ايها
الرجل:هو بيوصل لمنطقة.......
نهض يحيي ومعه داغر الذي قال لمهند:كاميرات المراقبة المتصلة بالطرق اللي توصل لهناك
مهند:حاضر
اجري مهند اتصالاته اما يحيي فخرج مع داغر الذي قال:روحتنا للمكان فى وقت زي دا مش هيفيد بحاجة يايحيي
يحيي:مش هقدر اروح بيتى من غيرها
داغر:المكان هناك خالي قمر نزلت في طريق تاني
مهند:كله اتبعتلي
صعدو للسيارة راحلين للقصر كي يوصلو الهاتف بالتلفاز يرون الطرق جميعها كي يتوصلون لاي طرف
                    *****************
دخل البيت وهو يحمل تلك النائمة بين يده وعندما رائته حليمة ذهبت له وهى تردف :حمدلله علي السلامة ياحبيبي مين دي
يوسف:استني اقعد الأول وهفهمك
جلس علي الاريكة وهو يخلع حذاءه يحاول وضع تلك الطفلة علي الاريكة الا انها كانت متشبثة بيه وضعها برفق حتي لا تستيقظ وبرغم محاولته الذي كادت ان تنجح افشلتها صراخ الذي انت قائلة:نهارك ابيض مخلط بالاوان الطيف السبعة اللي هخليهملك اربعتشر بتخوني لا ومتجوز عليا وجايبلي بنتك ياتري امها فين ماتت ولا انحبست ياخاين
انتفضت القابعة بحضنه تتشبث بيه اكثر بخوف تبكي فهي اكثر ما تكره ان يوقظها احد صرخت بغضب:ياشيخة قطعتي خلفي في حد يجعر كدا وكمان يتجوز مين كتك وكسة صحتيني مفزوعة علي الفاضي كنت فاكره العيال ولعو في حاجة
يوسف:خلاص ياقمر اهدي وارجعي نامي
قمر:لا انام مين ما خلاص كتر خيرها
حليمة:مين دي يابني
زهرة:انطق مين دي
يوسف:خلونا ناكل الأول بس قبل دا خديها يازهرة غيرلها هدومها وخليها تاخد دوش
تحدث الاثنان بانن واحد:انا اروح مع دي
حليمة:الظاهر ان مفيش تفاهم هاخدها انا تعالي ياحبيبتي وانتي قمر كدا
قمر:انا اسمي قمر فعلا
حليمة بحنان:اسم علي مسمي
زهرة بغيرة:انا احلي عالفكرا
اخذت حليمة الفتاة ودخلت تاركه يوسف معها ولم ترحمه بل اقتربت لتبدا بسرد اسئلتها الا ان الاخر بدا بسرد ما حدث مما جعلها تشفق علي حال تلك الصغيرة قائلة:طب وهتعمل ايه
يوسف:هاخد اجازة بكرا واخدها نروح ندور علي اي حاجة توصلنا لأهلها
زهرة:بس البت قمورة فعلا
يوسف:حسابك بعدين انا اتجوز عليكي مش لما اعرف اتجوزك الأول
زهرة:وجهة نظر اسمع انا هاجي معاك بكرا عشان مسبكوش لوحديكم وكمان عشان لو عازت حاجة كدا أو كدا
يوسف:اقعدي ذاكري وراكي امتحانات
زهرة بعند:لا هاجي ولا انت عايز
يوسف:خلاص خلاص هاخدك روحي حضرلنا الاكل بقي
زهرة:محضرالك اكل هتاكل صوابعك واره
يوسف:يارب عارف البداية دي
زهرة بحزن:كدا ياايوسف طيب هي بقت كدة
ضربته بالوسادة تقول:ان شالله لو ايه هتاكله
وجد تلك الصغيرة تركض له قائلة بغرحة:بص يايوسف طنط حليمة لبستني ايه
زهرة بغيرة:ايه دا مش دا فستاني وكمان ايه يابت بص ياعمو مش عارفة ايه
قمر:جر ايه ياحلوة انتي في ايه انا قربت منك
زهرة:لا بس قربى عشان اموتك  محدش يقرب خطيبي
قمر:بجد خطيبك انا كمان مخطوبة
زهرة بصدمة:مخطوبة
يوسف:لؤي
زهرة: حوار بقي ومواضيع انفتحت واتكلمتو كمان
ابتسم الاخر علي غيرة صغيرته مقبلا يدها:خلي عقلنا كبير دي هتبقي قد بنتنا
زهرة وهي تتركه :انا هجيب واد قال بت عايزني اجيب بت تبقي ضرتي
ضحكت حليمة علي طفولة ابنتها وتلك الصغيرة تنظر لها بتعجب الا ان الاخر قاطعها وهو يحملها واضعا اياها علي الاريكة اخذا علبة الاسعافات يري جرح قدمها امسك المطهر فابعدت الاخري قدمها:هيلسع
يوسف:متخفيش ثواني بس مش هتحسى بحاجة
اخذ المطهر يطهر جرحها وهو ينفخ فيه كي يخفف المه مما جعل الجالسه تبتسم بحنان لهذا القلب الذي يحاول تخفيف الم طفلة ومعاملته لها كأنها ابنته لا يعلم انه سيكتسب عداوة مع احدهم
انتهي من تضميد جرحه مع صراخ تلك الطفلة الذي تحاول أبعاد يده
الا انه ظل يلهيها حتي انتهي حاملا اياها مقبلا راسها وهي تنظر له بملامح عابسة فقال الاخر  بابتسامة:يالهوي مابلاش النظرات دي
وجد هذا الصوت الغيران:الاكل ياعم الحنين
تنهد بهدوء وهو ينهض ذاهبا للسفرة يجلس وعلي قدمه تلك الطفلة فقالت زهرة بغيرة :ما تسيبها تاكل  ايه الحنيه دي
نظرت قمر له ولها فابتسمت بتسلية تحاوط يد الاخر:هو هياكلني صح ياحبيبي
زهرة:حبك برص اتعدلي يابت
يوسف:خلاص يازهرة من امتي وعقلك صغير كدا
زهرة:خلاص انا قايمة وهحرمك منه خلى الكبير ينفعك
تنهد يوسف واضعا يده علي جبهته فانظرت له قمر وبفمها الطعام تاكل : بصراحة الاكل حلو
حليمة:مش هتقوم تراضيها
يوسف:انا اقدر خلي بالك من قمر وخليها تاكل هروح اجيبها واجي
ذهب يوسف ناحية غرفتها فوجدها تجلس وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة فاقترب منها يقول:مش ناوية تاكلي
زهرة:روح أكلها هيا وملكش دعوة
يوسف بحدا:زهرة اتعدلي دي طفلة
نهضت زهرة تقول بغيظ :طفلة ولا غير دي بنت وانا بكره اي بنت ان شالله لو حديث الولادة تقرب منك كل دا ملكي انا حنيتك حضنك حبك كله ليا انا
نزلت من السرير تشاور عليه:انت ابويا وحبيبي وهتبقي جوزي مفيش حد ليه حق يقرب منك غيرى سامع
ابتسم لطفلته يقبل يدها:حقك عليا ياستي بس لازم تفهمي ان لكل منكم مكانه وانتي مكانتك عندي غير الكل فامش معني ان بحن علي بنت صغيرة او بعملها حلو الا ان هبطل ادلع زهرتي
زهرة:اووف كدا كدا بكرا هتروح واستحمل عشانك
ابتسم ساحبا اياها للخارج كي يبدأ بتناول الطعام وهكذا قد انتهي هذا اليوم علي الجميع ولكن هذا بالنسبة لهم اما في هذا القصر هناك اشخاص  لم يغمض لهم جفن بسبب عدم وجود تلك الطفلة
وقد اشرقت الشمس لتستيقظ تلك الصغيرة الذي تقبع بحضن النائم بعد ان فعلت شجار مع زهرة الذي غارت علي والدتها من ان تنام معاها
هزته برفق لكى تجعله يستيقظ قائلا:ايه ياقمر
قمر:قوم يالا احنا الصبح قوم وديني لبابا
نهض الاخر بملامح مرهقة كي يتجهز وبعدها خرج يقول:يالا قومي اجهزي طنط حليمة سيبالك لبس
قمر:هلبس لبس زهرة تاني
يوسف:دا اخر يوم ان شاء لله نلاقي بابا
قمر:يارب لؤي وحشني
ضحك يوسف علي تلك المشاغبة يقول:واضح ان حبكم قوي جدا
قمر:جداااااا
وجد من تدخل قائلة:حب مين دا لمؤاخذه
يوسف:حبها هيا ولؤي
زهرة:طب يالا انا جاهزه
نهضت الصغيرة بغرور تقول:لما اجهز الأول
توجهت للخارج ومعها زهرة يجلسون علي الطاولة مع حليمة وشاركتهم قمر الذي كانو يتناولون طعام الافطار
قمر:عاوزه شيبس
يوسف:كلي وهجبهولك
قمر:ماشي
اوقفهم صوت التلفاز الذي كان يعلن عن طفلة مفقودة فنظرت قمر ليوسف تردف بسرعة:دي انااا
حليمة:الحمدلله جت من عند ربنا
زهرة:هسجل الرقم
اخذ يوسف الهاتف مسجلا الرقم ناهضا ساحبا قمر معه يقف بالشرفة ضاغطا علي الرقم كي يبدأ برن
وها هو هذا الهاتف الذي ملئ صوته القصر بدا برن فصله من ذهب اخذا اياه يردف:الو مين معايا
يوسف:معايا يحيي والد قمر
تحدث الذي كان علي الخط يردف:لا انا عمها
يوسف:اه طب قمر معايا ومحتاج والدها يجي
تحدث الاخر ببرود:تمم فين بيتك
يوسف:..........
رد عليه بجفاء:تمم سلام
وجد صوت جعله يفصل المكالمة بسرعة:بتكلم مين يارسلان
استدار رسلان ليجد من يقف بشموخ بانتظار جوابه:دا حد كان بيستظرف عشان فكرتكم الغريبة بتاعت الإعلان مش فاهم اب زيك يروح لفكرة زي دي
يحيي:اعتقد ان زي ما انت قولت اني والدها يعني عارف الصالح ليها مقولتليش اسم اللي كان بيستظرف مين
رسلان بالامبالة:مركزتش
خرج رسلان بعدما انهي حديثة تحت نظرات الشك من يحيي الذي كاد ان يرفع هاتفه لولا صوت زوجته الذي اردفت بقلق:يحيي محدش اتصل
هز راسه بمعنى لا فاعانقته تردف بحزن:انا تعبت البت هتكون راحت فين يايحيي
يحيي:هنلاقيها بإذن لله
                    ****************
وصلت السيارة أمام هذا المنازل البسيطة نزل من السيارة ينظر لتلك البيوت متجها لرقم البيت الذي اخبره بيه الشاب طرق علي الباب لتفتح له تلك السيدة الكبيرة دخل دون استأذان يقول:فين قمر
حليمة:براحة يابني
رسلان:انتي هتحكي معايا فين قمر
وجد الباب يفتح تدخل منه تلك  الطفلة وخلفها زهرة ويوسف نظر للشاب ثم نظر لحليمة الذي كانت ملامحها متهجمة فقال:مين انت وازاي تدخل بدون ما يكون فيه راجل
رسلان:جاي اخد قمر
قمر:خالو رسلان فين بابا
رسلان:بابا باعتني اخدك
قمر:طب يالا
ابعدها يوسف فهو لم يرتاح لمن يقف امامه يردف بهدوء:انا مش هسلمها غير لوالدها
رسلان:اعتقد قولت اني خالها ثانيا ملكش انك تمنعني من اني اخدها ثالثا قولت هاتها
سحب قمر بقوة الذي صرخت بالم مكملا حديثه بتح:احسنلك تبعد عن طريقي
حليمة بقلق:سيبه يابني دول أهلها
تركه يوسف ياخذها بعدم رضي شاعرا بان هناك شئ لا يعرفه قلبه ينبض بعنف علي تلك الطفلة يتركها ام ياخذها
زهرة:انا مش مرتاحة يايوسف
يوسف:انا لازم اكلم والدها
زهرة:هنروحلهم
يوسف:اه
حليمة:لا يوسف بلاش شكلهم مش كويسين انت مشوفتش عينه كلها شر دا خالها وهما احرار في حياتهم
نظر لها يوسف بهدوء ثم لزهرة الذي كانت نظرتها خائفة عليه وعلي تلك الطفلة
###############
~ما الذى سيفعله رسلان ولما كذب؟
~هل سيذهب يوسف للقصر ؟
~من سيقابل يوسف بهذا القصر ومع من سيتعامل وهل سيكون له صلة باداغر؟
_ تعويضا عن غيبتى كنت ناوية انزلة بكرا بس محبتش اطول اكتر من كدا🥰
_انتظرو البارت القادمممم بحبكم باي ❤️

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن