part 21

1.6K 50 0
                                    

استيقظ ذلك البارد علي اشعة الشمس الذي احتلت عيناه نهض بهدوء متجها للحمام ياخذ حمامه ثم ارتدي ثيابه الانيقة التي لا تليق بسواه والذي كانت بالون الاسود ثم ساعته السوداء متجها للخارج كي ينزل ليبدا يومه
داخل مشفاه الذي عملها داخل خصوصا لابنه لتكون ملكه
صاعدا لسيارته الخاصة منطلقا لوجهته
ناتي لهولاء الاشقياء النائمين وكانهم بغيبوبة فتح الباب لتدخل الام تيقظهم وجدت ابنها الصغير نائم معهم  ايضا فقالت بقلة حيلة: عديتو الواد الله يخربيتكم قومي يابت منك ليها
تملمت الفتاتان بانزعاج فجلبت كوب الماء تسكبه عليهم نهض اثنان بفزع تقول احدهم:بقي في حد يصحي حد كدا يالولو بردو
لورا:والله ياختي من قلة القوض متقومين فوق بعض
تحدثت احدهم ببرود: اقفلي الباب واخرجي عايزه انام
لورا: شايفني الفلبنيه بتاعتك ياست حور قومي يابت والا الشبشب هو اللي هيعرف طريقه
حور: ماشي يالولو يبقي افتكريها
لورا: قومي يامتربيه وانتم التلاته مش ناوين تقومو
قالت كلامتها وهي تمسك الشبشب فاهرولو للخارج اما الصغير فتكلم بنعاس: ماما
حملته لورا بابتسامة: يالهوي علي ماما العسل منك صباح الخير ياحبيبي
اخرجت حور راسها من الحمام تقول: بقي حبيبك ها ايه الرقة دي مبنشوفهاش
تلقت ضربه بالحذاء فعادت للحمام بمنتهي الهدوء خرجت متجهة لجناحها دخلت ومازالت تحمل صغيرها الذي ما ان رائ ابيه مازال نائما ذهب سريعا صاعدا للفراش دافنا نفسه بين يد ابيه لينام بحضنه
فتح داغر عيناه ليجد الفاعل هو مشاكسه الصغير عدله بحضنه ثم اكمل نومه
ابتسمت لورا وهي تنظر لحبيب روحها الذي وبرغم من بروده وجموده مع الجميع الا انه مع ابناءه شخص اخر لا يظهر الا حنانه وحبه يتعامل معهم كاصاحب واخ وحبيب ليس فقط كاب وبرغم انه لم يمد يده علي احدهم الا انهم يخافون مخالفته
                    ##############
ناتي لتلك المتالقه وهي تخرج من غرفتها اصتدمت  باحدهم                    
فقالت بغيظ: ايه ياادم لو مش شايف اقلع النضارة
تحدث الاخر بغرور: تصدقي بالله انتي ما بتفهمي في الموضة
نظرت له من اعلاه لاسفله تري تالقه ووسامته الظاهره فقالت بغضب: اه اصلك بتفرح بلم البنات حوليك
ادم: بس مش مكتفي غير بيكي يارورو
اروي:امم بس دا ميهمنيش انا اروح اتشيكلي كدا عشان نازلة الجامعة وبردو مش مكتفيه غير بيك يادومي
سحبها من ذراعها بعنف قائلا: نقطة مكياج علي وشك هغرأهولك بميه النار وانتي عارفة لبسك يبقي ازاي والا احلف ما يبقي ليكي جامعة
اروي: والله يادومي انت مش جوزي عشان تحكم عليا
ادم: ومين قال جوزك المستقبلي وكل غلطة بتتحوشلك ياحلوه ابقي القيكي مخالفة كلامي
تركها ورحل فضحكت بانتصار الم يكن هو من يريد اغاظتها يتحمل
                 _______________________
تقف بالحديقة بانتظار شقيقتها الكبيرة بغيظ من تاخرها وجدت صوت صارم يحادثها: واقفه لوحدك ليه ياتولين
استدارت تقول بالامبالة: شئ يخصني يارحيم
اقترب بخطواته الثابته مما جعلها تعود للخلف تقول: ابعد يارحيم
قربها منه يقول بحب: لسه زعلانه
تولين: لا مش زعلانه ابعد عيب كدا
رحيم بخبث: قريب هتبقي زوجتي ووقتها مش هيبقي فيها عيب
توليب بغضب وهي تبعده: مستحيل بعينك انسي ان دا ممكن يحصل
تركته متجها للسيارة ليكون افضلها ان تنتظر شقيقتها فيها بعيدا عنه تماما فا تنهد الاخر بتعب من معذبت قلبه
                _____________________
ترجل من سيارته بكبرياءه المعهود نظر خلفه ليجد توامه يقترب منه سارا الاثنان بخطوات لا توصف سوي بالكبرياء والهيبة الطاغيه علي كلا منهم فتحت السكرتيرة الباب فدخلو الاثنان المكتب اقترب احدهم من كرسيه الخاص يجلس عليه ببرود اما الاخر فخلع نظارته جالسا علي كرسي امام مكتب شقيقه فقال الذي فتح حاسوبة: مش ناوي تبدا شغلك يامهند
مهند: انهاردة هقابل الموظفة الجديدة
ترك الاخر حاسوبة ناظرا له: تحب احضرلك اتنين لمون اتفضل علي مكتبك استقبلها هناك
مهند وهو يغمز: طبعا ما انت هتستقبل موظفة الجديدة بردو عاوز تستفرد بيها
نظر له بحدا جعلته يبتلع قائلا: اسف يايحيي بيه
نهض متجها للخارج كي يذهب لمكتبه وما ان جلس علي كرسيه دخلت السكرتيرة تقول: الموظفة الجديدة  وصلت الشركة
مهند: اول ما تطلع دخليها
السكرتيرة: حاضر
خرجت وهي تنتظر الموظفة الجديدة تاتي
بالاسفل
وصلت تلك السيارة الضخمة فتح الحراس الباب لتضع قدمهم علي ارض تلك  الشركة سارو بخطوات واثقة ثابته متجهين للمصعد ضاغطين علي زر المطلوب امسكت يد شقيقتها بخوف فاضغطت الاخري علي يدها بابتسامة هادئة وكانها تطمئنها
وصلا للطابق المطلوب خرجا التؤامان يقفون امام المكتبين نظرت السكرتيرة الخاصة بمكتب يحيي والاخري الخاصة بمكتب مهند بذهول
فتحو الابواب لتدخل كل بنت داخل مكتب احدا منهم
رفع عيناه عندما سمع صوت  الباب يفتح ليجد تلك الحورية الذي شعر وكانها خطفت قلبه وليس عيناه لا يعلم السبب حتي لما قلبه ينبض بذلك العنف تدارك ذاته عندما سمع صوتها الرقيق:استاذ مهند صح
مهند بهدوء:ايوا ياحور اتفضلي
جلست علي الكرسي تعطيه ملفها فاخذه يفتحه قائلا:حور داغر عاصم راقب الجبراني  عمرك ٢٤
حور:هتطلعلي بطاقة امتي
مهند:نعم
حور:لا ولا حاجة  كمل حضرتك
مهند:الحقيقة موصفات مهندسة زيك مناسبة جدا دا غير ان المشروع  عجبني جدا
حور:الحقيقة هو فكرتي انا وتؤامي رهف هيا مع استاذ يحيي
مهند في سره:ربنا يستر
في* المكتب يحيي*
دخلت المكتب لم تجد احد مما جعلها تستغرب قائلة:انا جايه  اعمل انتر فيو مع المكتب
اقتربت من المكتب تجلس علي هذا الكرسي الضخم وهي تستدير بيه بسعادة وتضحك ولم تلاحظ هذا الذي خرج من الحمام بعد ان توضئ يقول ببرود:محدش علمك ان متلعبيش في حاجة مش بتاعتك
ابتلعت وهي مازالت تعطيه ظهرها نهضت قائلة:اني اسف
اقترب منها فابتعدت هيا وهي تقول:شغل الروايات دا مليش فيه انا سوابق وازعلك
يحيي:دا مكاني
تحمحمت وهي تبتعد تعطيه الملف ذاهبة لكرسي امام المكتب تجلس عليه فقال وهو يبعد ملفها :رهف داغر عاصم راقب الجبراني
رهف:الله ينور عليك يامعلم هستني الفيزا امتي مش انا في المطار بردو
يحيي بحدا:طبعا ياستاذ رهف عارفة ان الشغل مفيهوش لعب العيال اللي كنتي بتعمليه من شوية ومش معني ان عيلتك ليها وضعها انها هتبقي وسطة ليكي عشان تلعبي مبكرهش قد اللي يبقي من العينة دي
رهف:بص ياباشا انت زي ما قولت ان عيلتي ليها وضعها واقدر بطلب واحد يتعملي اكبر من الشركة دي بس وجودي هنا معناه ان عايزه ابدا بنفسي واعمل شركة مع اختي بمجهودنا احنا اوكيه ياريس
يحيي:اممم تمم اتقبلتي  والسكرتيرة برا هتفهمك اللي هيتم
نهضت رهف تاخذ ملفها متجها للخارج دون إلقاء كلمة واحدة لتقابل شقيقتها الذي تجلس مع السكرتيرة ذهبت تجلس معها لتبدا الاخري بشرح جميع المواعيد وطبيعة العمل
                    #################
استاذ محمد دورك
كانت تلك الكلمة الذي قالتها الممرضة ليدخل بصحبة ابنته الذي اتت رغما عنها جلست امام والدها رفع الجالس نظره عندما تحدث الرجل: بنتي بتعاني من صداع شديد واوقات تانيه بتحس بضعف في النظر  طمني يادكتور اياد
تحدثت سجي بنبرتها الرقيقة: اكيد مفيش حاجة دا طبيعي من كتر المذاكرة بس ولا ايه يادكتور اياد
لم يكن يسمع سوي اسمه الذي تردد باذنه وهو يراها بصدمة احتلت اوصاله حتي صوتها مشابهة نعم هو لن ينسي نبرة صوتها
ردد محمد باستغراب من نظرات الجالس: في حاجة يادكتور
فاق اياد محاولا السيطرة علي توتره ناظرا للورق يكتب بعض الكلمات ناظرا للممرضة الذي قالت لهم بود: الدكتور بيطالبكم بعمل الاشعة دي ودا عشان نطمن بس
استغرب محمد عدم رده عليه لكن اوما لها اخذا الورقة اخذا ابنته كي يجري الاشعة فتحدثت هي بتذمر: يابابا والله ملهوش لزوم انا كويسه مفيش حاجة مش مهم الاشعة
محمد بحنان: معلش ياحبيبتي عشان نطمن
ذهبت معه سجي علي مضض لتفعل الاشعة اما عند اياد فهو قد نهض راحلا خارج المشفي باكملها يقود سيارته بسرعة كبيرة وهو يتذكر تلك االليلة المشؤمة صوت والدته الذي يتردد باذنه لا يفارقه وصل للقصر وبسرعة اتجهة لجناحه مغلقا الباب والضوء جالسا علي الارض مساندا ظهره علي الفراش مخرجا هاتفه يفتح صورة والدته وهو ينظر لها بالم مرر يده بشعره بغضب وهو يحاول اقناع نفسه بانها ليست هيا لكن التشابه يجعله يكاد يجن وكم اراد ان يلفظ اسم والدته يخبرها بان لا تذهب لقد شعر وكان روحه تعود عند وجودها وتذهب عندما ذهبت لاكن ما تمناه ان لا يكون الذي تعاني منه ليس الذي بعقله والا هكذا من الممكن ان يفقدها مره اخري
                   __________________
واخيرا قد انتهت كل محاضرتها فاتوجهت لخارج المدرج لتلتقي بزميلاها كادت ان تتركه فاوقفها يقول:تولين ممكن اتكلم معاكي
وقفت تنظر له بهدوء فقال الاخر بارتباك:انا مش عايزك تفهميني غلط بس بصراحة  انا حابب اعزمك علي الغدا عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع شخصي
تولين بهدوء:الموضوع تقدر تقوله هنا ياعماد
عماد:الحقيقي لا لانه شخصي
تولين وهي ترفع حاجبها:شخصي
عماد:متفهميش غلط ثقي فيا بس واقبلي مش هتاخد المقابلة اكتر من ساعة
تولين:تمم ياعماد بكرا الساعة ٧
وجدو صوت بارد كالثلج يقول:ايه اللي هيتم الساعة ٧
استدارت وهي تهتف :رحيم
عماد:بعد اذنكم
تركهم عماد فقال رحيم بحدا:مين دا
تولين بتوتر:دا زميلي وكان بيسألني علي محاضرة وكمان لحظة انت جيت ليه
رحيم:اولا جيت ليه اشوف خطيبتي واروحك ثانيا ممنوع تتكلمي مع جنس مخلوق من دول سامعة دا امر ياتولين
تولين وهي تتافف :هروح مع  اروي
رحيم:اروي مع ادم يالا وبدون نقاش او لماضة
سارت أمامه تصعد للسيارة بتذمر وهو جانبها يشير للسائق الذي انطلق
               ______________________
واخيرا بنهاية يومهم اجتمعت الفتيات بغرفة احدهم تحدثت  :بنات انا هروح اقابله بكرا زميل ليا
وقع ما كان بين يد رهف وكذلك حور الذي كانت تشرب واصبحت تسعل اما اروي فتجمد جسدها ليس خوفا فقط بل رعب
تولين:ايه مالك
اروي:انتي ناوية علي موتنا مش كدا
رهف وهي تندب:ياحوستي السودا  ياني ياما  يالهوييييي يالهويييي يالهويييييييي
حور:رحيم هيعمل منك ومنننا بطاطس بالفريك
رهف وهي تبكي بتمثيل:بالفراخ عشان بحبها
اروي:همك علي بطنك
رهف:باكل قبل ما اموت بحقق اخر امنياتي وكمان ما هيطع صوابع رجلينا ليا حق فيهم
حور:منك لله ياشيخه
رهف:بتعملي ايه ياروي
اروي:بلم هدومي مسافرة بكرا
تولين:خلصتو عايزاكم تجهزوني بكرا وابقي  برنسيس
حور:حاضر هنلبسك ابيض
تولين:اشمعنا
رهف:عشان كفنك تحبيه فستان ولا بنطلون
اروي:لا انا عاوزه جيبه دانتيل
تولين:وانتي مالك بقي
اروي:عشان يبقي الكفن بتعا اختي شيك ومختلف
تولين متجاهلة ما يقولوه:انا متحمسة جدا
رهف:ماشوفتش حد متحمس علي موته
سمعو صوت فانهضت رهف تفتح الباب ليقع ذلك الجسد الصغير الذي كان يتصنت
تولين بصراخ:امسكوووهههه
ركض الصغير وخلفه الفتيات ومن سوء حظهم وجد الصغير مراده الذي قال باستغراب :في ايه
تحدث بصوته الطفولي:رحيم الحقني عايزين يضربوني عشان عرفت
غطت رهف فمه تقول:عشان عرف اننا كلنا حلويات كتير
رحيم:وفيها ايه
حور:معرفش قوله بقي انه مش غلط ولا قولك انا هفهمة
أخذته رهف وحور وبقت اروي وتولين
نظرت اروي لهم تقول بتوتر:انا اسيبكم بقي ياعرسان
تركتهم اروي وهي تركض للاعلي نظرت تولين لهم ثم ضربت كف علي كف قائلة:متشغلش بالك عيال هبلة
كادت ان تتركه فامسكها الاخر يقول:لسه زعلانه
تولين:رحيم مفيش حاجة بينا عشان ازعل احنا
تحدث الاخر بتحذير :مخطوبين وعن قريب هنبقي متجوزين
تولين بنفاذ صبر:رحيم انت ابن خالي او عمي مش فارقة  انا مش جاهزه لا للخطوبة ولا للجواز ارجوك افهمني
تركته متجها للاعلي تاركه الاخر يقول بنفسه:هتبقي ليا ياتولين مستحيل اسيبك لغيري مهما كان تمن
                  __________________________
ضحك الجالس يقول بسعادة:لا بس جدع وقعتها وكسبت الرهان ياعماد
عماد:الكسبان الحقيقي لما توافق علي جوازنا وكدا اقدر اكسب الرهان علي اللي عملي فيها بوص الجامعة وابقي انا البوص
ابتسم الاخر يقول:ويبوس ايدك كمان
تحدث الاخر بندم :وذنب تولين ايه في العابكم
عماد:مش هيا اللي اللي عملالي فيها ملكت جمال الجامعة تستحمل بقي الرهانات اللي هتم عليها
تحدث الاخر بسخرية:وياسلام لما تبقي بين ايدينا واخد حق القلم اللي ادتهولي لما حاولت اتعرف عليها
عماد:واحده واحده ياشباب بالمسايسه
نظر الشباب لبعضهم البعض بخبث وابتسامة ماكره عازمين علي ما يكون فعله
                  ___________________
مرت احداث اليوم الاول علي خير لناتي لليوم الثاني والذي سيكون ملئ بالاحداث نبدا بتلك الفتاتان الذي ذهبو للشركة مع بعضهم البعض تنفست كلا منهم قبل دخولها لمكتب فهم من طلبوهم
دخلت ببطئ وهي تلقي نظره علي المكتب لم تجده وهذا الذي جعلها تدخل مستغربة قائلة: شكله اهبل عايزني ومش في المكتب
وجدت صوت خلفها يقول: موجود
ابتلعو تقول لنفسها:يارب ديما يجي علي الشتيمة
ناتي للاخري الذي دخلت بثقة وجدته يجلس علي مكتبه وهو يعمل فاقتربت تجلس امامه قائلة باختصار: نعم
رفع نظرة الاخر يقول: اجهزي عشان هنسافر ياحور
#############
~ما الذي سيحدث مع اياد؟
~هل سيعرف رحيم بما ستفعله تولين؟
~ما الذي سيتم بين يحيي ورهف؟
~الي اين ستسافر حور؟
_مننساش انها مجرد البدايات فقط انتظرو البارت القادم بحبكم بايييي❤️👋

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now