part 36

649 29 1
                                    

اردف يوسف بمرح:الشبر ونص اتكلم
تحدث المسمى بايوسف وهو يضحك مما جعل تلك الفتاة اردفت بتذمر:انا شبر ونص يايوسف
يوسف بغمزه:تؤ تؤ انتي زهرتي
ابتسمت بخجل تردف:اسمي زهرة
حليمة:مليش اعتبار في وسطيكم ولا ايه احترم نفسك يالا دي مجرد خطيبتك
زهرة:وابنك بردو
حليمة بابتسامة وهي تضع يدها على وجهة الاخر:طبعا من يوم ما لقيته وشوفته تعبان وغرقان في دمه قلبى اتفتحله ومن وقتها بقيت ابني اللي ربنا مرزقنيش بيه
زهرة:بس رزقك باحلي زهرة في العالم
قبل يد والدته يقول:وهفضل ابنك عمري ما هبعد عنك ابدا
زهرة:يالا بسرعة الاكل هيبرد مش كل يوم علي الفلم العربي دا
وجدت شئ يحدف عليها:بطلي فصلان يامو لسانين خدو من طولها حطو في لسانها
زهرة:لا ياسخيف ادوك طولي ولحمي عشان تبقي بطول والعضلات دي مش فاهمة بجاحة هيا
ذهب يوسف ناحيتها مما جعلها تسرع للداخل مغلقة علي نفسها الباب فجلس وبجانبه حليمة:اخرجي كلي واستخبى ياشبر ونص مش ناقصين مستشفيات في نص الليل
خرجت تجلس مكانها بغرور:بياكل من اكلي اللي عملته ويشتم مشفتش بصراحة كدا
حليمة:بس انتم الاتين كلو واسكتو
يوسف:مش ناوية تجوزهالي
حليمة:يابني كنت بتتخانق معاها من شوية
زهرة:كل اللي اتقال علينا اشاعات احنا الاتنين احباء
يوسف:اللمضة جوبتك
حليمة:بس انت لسه مثبتش القرش في ايدك
يوسف:ومين قالك انا هكثف شغلي وبإذن لله هنقدر نعيش
حليمة:ربنا يسهل ياحبيبي
ابتسمت زهرة تغمز ليوسف الذى ابتسم لها فهى تريد طمئنته لذلك ابتسم لها بحب مكملا طعامه مع العائلة الذي رذقة الله بها ويعمل حتي يستطيع جعلهم يعيشون بحياة مريحة
                     ******************
عاد الجميع للقصر واول من دخل هو داغر الذي ركضت له لورا تقول بقلق:انت كويس صح حصل حاجة للولاد
داغر بصوتا بارد:ادخل
دخل هذا الشاب بخطوات ثابته نظر له الجميع وخاصتا لورا الذي ذهبت عيناها لتلك السلسال حول رقبته فنظرت لداغر الذي اوما لها نزلت دموعها وهي تبتسم قائلة:يوسف صح
يزيد:ال dna اكد دا
ذهبت لورا له بسرعة وهي تحاوط وجهة بيدها والاخر يقف باستغراب كادت ان تعانقة فابعدها داغر ينظر لها نظرات ثاقبة جعلتها تقول:ونبي حضن واحد دا انا شوفته بعد سنين
ودون النظر له قال بجمود دون نقاش:لا
واخيرا تحدث رسلان:طالما انا مش مرحب بيا همشي
رهف:ايه اللي بتقوله دا يايوسف دا بيتك
رسلان بضجر:اسمي رسلان
حور:دا اسم كدا هتلاقي زيدان سمهولك لاكن اسمك الحقيقي يوسف
رسلان:اللهم طولك ياروح زيدان ولا غيره اسمي رسلان مش عايز ارتجلات
مهند بغضب من اسلوبه :اتكلم عدل يالا
رسلان:وانت هتعلمني اتكلم ازاي
مهند:ولو تحب الأدب كمان معنديش مانع
رسلان:انا شايف بدل ما تديني في مواعظ اديها لنفسك بدل ما كنت هتبيع نفسك من عشر دقايق مقابل شئ تافهة اسمه حب
مهند:ولحد اللحظة دي مستعد ابيع حياتي لأجلها الحب شئ مايفهموش اللي زيك
لورا:يوسف عيب كدا
رسلان بصوتا عالي جعل الجميع في حالة صدمة وعلى اثره انتفضت الذى امامه بخوف :قولت اسمي رسلان
داغر بملامح غاضبة وصوتا صارم :رسلان اتكلم بأدب واعتذر للكل حالا
صمت رسلان ولم يتحدث فاكمل داغر بتحذير جعل الخوف يدخل قلبه:بدون ما اعيد كلامي يارسلان
رسلان ببرود:اسف
داغر:علي اوضتك
رسلان:هو انا عيل
قاطعه داغر الذى قال بصرامة :ايوا عيل على قوضتك
اتجهة رسلان للاعلى تحت انظار الاخر الباردة  يصعد السلالم بجمود
يوسف:هو انا متسمي علي اسم دا
يحيي بصرامة:يوسف
يوسف بطاعة:اسف
ذهب داغر يجلس علي كرسيه الخاص ينظر لحفيده الاكبر رادفا بهدوء:كانت فكرتك
فهم يوسف مقصد جده ذاهبا بخطوات ثابته يقف امامه باحترام قائلا:ايوا
شمس:والحيوانات بتوعي
قمر:وبتوعي
ملهم:انا اللي مدربهم
نجم:انا اللي خرجتهم
كتم الجميع ضحكاته علي هؤلاء المشاغبين يريدون اخذ مديح جدهم الذي قال بحدا:وعرفتو منين
نجم بتوتر:انا معرفهمش هما اللي ابتزوني رائد قالي لو معملتش اللي قولتلك عليه هحرق صباع رجلك الصغير
رائد:واشمعنا رجلك من حلاوتها واصلا كدابة انا لسه عرفك من ساعة
قمر :انا بقول ان انا جبانه ومليش في الموضوع دا
شمس:لا بس الحيونات حيواناتى وانا اللي قايللهم يسمعو الكلام
كان الاطفال يدورون حول الموضوع حتي يلهون جدهم الذب قال بحدا:سؤالي واضح
اليس:جدو ملهم قالي اتصنت عليكم انتم
ملهم:حد يسكتها 
يوسف:بصراحة انا اللي سمعت كل حاجة
تنفسو الاطفال براحة انه قد انقذهم فاكمل الاخر:كنت طالع الجنينة وسمعت صوت من مكتب حضرتك بتتكلم عن عمي المفقود ولاني عندي فضول اتجاه الموضوع دا روحت وسمعتكم وسمعت خطتكم
داغر:وايه عرفك أن رسلان هاجمني
رحيم:متقوليش انه منعه بحجمة دا
نظر له داغر بتحذير من السخرية عليه فاكمل يوسف : لا ما انا كنت مراقبة من ساعت ما سمعت خطة حضرتك وقررت استخبي في شنطة العربية وشوفت كل اللي حصل ولما لقيته هاجمك قولت اكيد هيلعبو علي الباقيين فابعت رسالة ليهم يجهزو
يحيي:ابني رئيس عصابة وانا معرفش
يوسف:تربيتك ياوالدي
ابتسم يحيي داخله فاكمل داغر بهدوء:المره التانيه لما تدخل عشان تنقذ شخص ادخل بدون ما تاذي نفسك
يوسف:بس انا مخفتش علي نفسي انا خوفت عليك انت لاننا منقدرش نكون من غيرك
سحب داغر يوسف يعانقه ليس لجملته فقط بل لانه ذكره بابنه حقا الا ان ذلك لم يغنيه عن ان ينهي هذا الموضوع نظر ليحيي الذي فهم مقصده يهز راسه بمعني سيفعل
ابعده داغر يشير لاحفاده الذي اقتربت فقالت بهدوء تام:تصنتكم ليه عقابه لكن انكم تدخلو في شئ زي دا بتصرفكم كان احتمال كبير يتسبب في اذيتكم ودي مش شطارة ابدا الشاطر الحقيقي انه ينقذ غيره بدون أذية نفسه
الاطفال:اوامرك يافندم
لم يكن حديث يوسف مع جده انتهي فهناك ما يشك بيه ويجب اخبار جده بيه لاكن عندما يتأكد منه وهذا ما لاحظه داغر من نظرات يوسف الذى يملئها الحيرة
                   ****************
وها هو يوم جديد يحل علي هذا الشاب الذي قرر ان ينزل لعمله يبدءه بجهد كي يجلب الاموال الذي يصرفها علي من يعتبرها امه وابنتها وقريبا ستكون زوجته رغم عمره الصغير الا انه تعلم ان يكون قد المسؤلية تعلم الاحترام الثبات الشجاعة لا الخوف ولا قلة الاحترام وقد اخذ البضاعة من الشركة كي يبدأ ببيعها ورغم التعب الا انه يسعد عندما يجلب الاموال باعماله مقررا ان يفتح شركة من أمواله كي يكون له مركزه غربت الشمس عليه واخيرا اخذ أنفاسه لقد انتهي من عمله وها هو عائدا لبيته ليوقفه ذلك الصوت صوت بكاء طفلة سار باتجاه ذلك الصوت حتي وجد جسد متكورا علي نفسه ذهب باتجاها ينزل لمستواها قائلا بحنان:بتعيطي ليه
رفعت تلك البريئة راسها لينصدم الاخر من جمال عيناها الذي تشبه عيناه اردف بحنان:جيتو هنا ازاى ياقمر وساكنه فين
تحدثت بذلك الصوت الرقيق:عرفت منين ان اسمي قمر
ابتسم الاخر يقول:لانك قمر
قمر:انت هتروحني البيت
يوسف:اكيد بس قوليلي مين بابا وفي بيتكم
قمر:بابا اسمه يحيي وماما اسمها رهف احنا عايشين في بيت جده داغر
يوسف:اه طب مين دول معرفهمش
نزلت دموعها تردف ببكاء:طب انا اروح فين مليش بيت والجو بقي سقعة ورجلي اتعورت لما نطيت من العربية
يوسف:تعالي هشيلك نروح سوا البيت بتاعي وبكرا هوديكي لبابا
قمر:وعد
يوسف:موعدكيش اوي بس هندور سوا عليهم لحد ما نلاقيهم
امسكت تلك الصغيرة يده فابتسم وهو يحملها
قمر بطفولية:لؤي لو شافك شايلني هيضربك
يوسف باستغراب:لؤي مين
قمر:بص هو بيقول انه هيتجوزني وانا كمان عايزه اتجوزه
يوسف بذهول:وايه اللي منعكم
قمر:عندنا ظروف وكنا مخطوفين بس حورات كتير كدا
يوسف:لا بنت أصول
قمر:احنا هنروح فين ياعمو
يوسف:هنركب أتوبيس يوصلنا البيت
قمر:ايه ات بيس دا
يوسف:دي زي عربية كدا  قوليلي ياقمر انتي توهتي ازاي
قمر:كنت في المدرسة مع ولاد وبنات عمي او خالتي مش فارقة المهم انا قررت العب انا وشمس ونخض لؤي ويوسف علينا
فاستخبينا انا استخبيت في عربية وهي استخبت ورا شجرة
بس مكنتش اعرف ان العربية اتحركت بيا
ولما قولت اطلع لاني لقيتهم اتاخرو لقيت نفسي في مكان تاني بس جيت انط منها وقعت علي رجلي
يوسف:شقاوة يعني
قمر:احنا هنوصل امتي عاوزه انام
يوسف:نامي ياحبيبتى
حاوطت رقبته بيدها وهي تضع راسها علي كتفه تتمت بنعاس ودون وعى:انت شبه يوسف
توقف الاخر مستغربا كيف علمت اسمه ومن يوسف الذي تتحدث عنه قلبه الذى شعر بنبضه القوى اتجاه تلك الصغيرة لكنه نفض تلك الفكره من عقله مكملا طريقه لمنزله
############
~هل سايستطيع يوسف إعادة قمر ؟
~ما سر تعامل رسلان بتلك الطريقة ؟
~وما سر هدوء داغر ناحية رسلان؟
_انتظرو البارت القادم بحبكم بايييي

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now