part 39

695 32 1
                                    

وجدت طرق علي الباب قوي فذهبت تفتحه وهي تصرخ بغضب:جرا ايه ياحمار ما براحة شوية
فتحت الباب لتجد هؤلاء الرجال الذي لم تري بضخامتهم يقتحمون المنزل دافعين اياها يكتفوها:انتم مين ياجذممم ابعدو عنى
خرجت الام علي صراخ ابنتها فوجدت هؤلاء الرجال الذي يمسكون بها يريدون اخذها فاركضت لهم تبعدهم:ابعدو عن بنتي اوعوو عايزين منها ايه
امسك الرجل يدها يدفعها بقوة قائلا:البيه بيقولك انك غلطتي غلطت عمرك لما انقذتي واحد زي دا حذري لو سر قمر طلع تمنه حياة بنتك
خرجو بعدما انهو حديثهم تحت مقاومة الاخري وهي تصرخ  :يابن الكلب اوعو والله لافضحكم ياناسسسس
كتم فمها وهو يضربها  لتصمت فصرخت بصوتا مؤلم :اه يالبى يابن الغبيه
صرخت الام الذي شعرت بالم حاد يحتل قلبها قائلة بصعوبة:بنتي سيبو بنتي
اخذوها الرجال بعدما كتمو صوتها فامسكت هيا قدم الذي حدثها تردف برجاء:ارجوك سيب بنتي  ارجوك
دفعها بعنف وشر يرمي لها ورقة خارجا من المنزل وهي علي الارض لا تسطيع الحركة حتي تنظر لابنتها الذي ياخذوها بدموع نزلت من عيناها هامسه بالم:زهرة
وصل البيت في الليل ليجد باب منزله مفتوح دخل باستغراب وهو ينظر للمنزل الذي تدهور حاله واول ما وقع عيناه عليه هيا  امه ركض لها يرفعها لتصبح راسها على قدمه:حليمة امي مالك
فتحت عيناها تمد له الورقة بتعب :زهرة يايوسف
اخذ الورقة وقبل ان يفتحها اردفت بالم وهي تمسك قلبها:زهرة أمانة في رقبتك سامع
اغمضت عيناها فصرخ الاخر بخوف:حليمة امييي قومي حصل ايه قومي ياأمي
نهض حاملا اياها وهو يركض للخارج يوقف سيارة لاخذها للمشفي ومازالت تلك الورقة بين يداه واخيرا وصل المشفي نزل راكضا لداخل ومازال يحملها  يصرخ:ياناس الحقوني
اتي الأمن يردف بانزعاج:انت مين  وازاي تدخل كدا اتفضل برا
يوسف:امي تعبانه ارجوك
الامن:ادفع الحسابات الأول
يوسف:حسابات ايه الحق امي الأول
دفعه الأمن يردف بحنق:ممنوع تدخل الا بعد ما تدفع العربون
صوت حاد صدح بالمكان ليصمت جميع من بالمشفى:ايه اللي بيحصل
نظر يوسف باتجاه الصوت ومن مظهره أيقن انه طبيب فركض له يردف بقلق:امي ارجوك الحقها
تحدث الأمن يحاول ان يبرر لنفسه :دكتور اياد الشخص دا
اوقفه اياد بصوتا صارم:ومن امتي المديات بتهمنا حسابك بعدين اتفضل يااستاذ دخلها ومتقلقش
ادخلها يوسف فاردف اياد بهدوء :استني برا وبإذن لله خير
خرج يوسف وهو ينظر للأطباء الذين يخرجون ويدخلون واخيرا انتبه للورقة الذي بين يده  فتحها ليتفاجا بالمكتوب:حبيت امسي عليك واقولك ان لو مبعدش نفسك عن العيلة دي الضربة الجايه هتبقي في زهرتك
اغلق الورقة بغضب وهو يمسح وجهة بعنف لا يعلم كيف يتصرف هل يبلغ الشرطة ام سيأذوها
خرج اياد متجها له قائلا :استاذ
رفع الاخر نظره له بملامح هادئة صمت الاخر لدقائق يراقب ملامحه ثم اردف بهدوء:المدام دخلت في غيبوبة وللأسف حالتها خطر عشان كدا اضطرينا ندخلها العنايه المركزة
جلس الاخر بيأس وحزن فوضع الاخر يده علي كتفه يردف بصوتا هادئ:والدتك
تحدث يوسف بالم:اكتر من كونها والدتي هيا اللي ربتني واعتنت بيا هيا اللي شفتني وداوت جروحي و انا حتي مقدرتش احافظ علي الأمانة اللى امنتهالى انا فشلت
تحدث اياد بحنان: حد قالي  قبل كدا شعورك بالخذلان انك مقدرتش تحافظ علي الأمانة يؤكد انك قدها وقد انك تحافظ عليها طول ما في نفس فيك تقدر تتخطي اي حاجة لان ربنا عمره ما هيحط الإنسان في شئ مش قادر عليه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
تركه اياد ورحل رغم شعوره بان يعود لذلك الفتي لقد ذكره بنفسه عندما ماتت والدته امام عيناه وهذا ما جعله يخبره بما كان يحادثة بيه والده عندما كان دائما صامت شعر وكأن حياته تعاد مع ذلك الفتي ولكن بطريقة مختلفة لذلك لم يبخل بان يقف جانبه
اما اياد فكان يقف امام الغرفة ينظر لمن نجدته واعتنت بيه بحزن  هل يخلف بوعده مع ذلك الصغير ام يكمل ام يسلمهم لذلك الشيطان ويأخذ حبيبته ويعود لحياته الطبيعية
               *****************
ازالو ذلك الغطاء الأسود يدفعها لداخل ذلك المخزن فصرخت بغضب:يافشلة يابرميل طرشي بايظ والله لوريك ياللي شبه ودن الخنزير
وجدت صوت طفولى يقول باستغراب:زهرة
نظرت زهرة لذلك الصوت الذي عرفته بفرحة:قمر انتي بتعملي ايه
قمر بسخرية:بالعب استغمايه
زهرة بصدمة واضحه:انتى مخطوفة
قمر بسخرية:بجد مكنتش اعرف
زهرة:احكيلي ايه اللي حصل
قمر:هو انا مشيت من عندكم لقيت اللي فاكرينو خالي دا جابنى هنا
زهرة:مش كان عمك
قمر:عمي مين عمي دا اخو ابويا دا اخو امي او اللي  كنا فاكرينو اخو امي طلع حيوان من اتباع اللي اسمه زيدان
زهرة:بت هشش زيدان مين دا التاني
قمر:ايش عرفني دا واحد كدا جدو موتو
ابتلعت الاخري ريقها تردف بخوف:منا مش مستغربة ياخسارة الرجاله جدك يبقي قاتل
قمر:رجالة مين كتك وكسة توكسك انا بحب ياماما يوسف دا مجرد صديق
زهرة:وحياة امك زميل دا في المدرسة علي اخر زمن هيصاحب صخطة زيك
قمر:اقعدي يامو لسانين ياشبر ونص
زهرو:وانتي ايه نص الشبر
وجدو من يصرخ بهم:بس انتم الاتنين ايه جبتولي صداع
قمر:انا مش موافقة دى تقعد معايا خدها من هنا
زهرة:ولا انا مش طيقها هاتلي وحده غيرها
صرخ بهم الرجل:احنا في ملاهي اتلمو بدل ما المكم
زهرة:تلم مين ياللا دا عند الي مشغلك
وجدو من دخل يردف بانزعاج:اخرسي
انتفضت مكانها وهى تقول بغضب:انت
قمر:رسلان انت والله لافضحك
رسلان:ومين قال انك هتخرجي عايشة
زهرة:وانت تقدر تعمل فيها حاجة دا انا اكلك ياعمود ابو عين زرقة انت شبه الحلة التيفال
اقترب منها بخطوات ثابته يردف وهو ينظر لعيناها بحدا:وهتعملي ايه
زهرة:هطبخ فيك عشان الاكل يلزق علي وشك
قمر وهي تضحك:لا تلزق قرعته
كاد ان يصفع تلك الصغير فاوقفته يد زهرة الذي تحولت لوحش امامه تقول بنبرة جادة:جرب بس تلمسها واقسم بالله لاهخلي ايدك توحشك
نظر لعين الاخري الذي تنظر له بتحدي ودون وعي شرد بها ينظر لها باعجاب لقد جذبته تلك العين منذ اول مره رائها ولكن لن تؤثر عليه ابدا دفع يدها يمسك ذراعها بقوة قائلا:بلاش انتي ياحلوة دورك لسه بدري عليه مستعجليش
بلعت ريقها تحاول إخفاء خوفها فابتسم الاخر دافعا اياها يخرج من ذلك المكان تاركا تلك الاخري الذي خافت من نظراته لكن اخرجها الذي كان جانبها تردف بحب:انتي بتحبيني لدرجة بدافعي عني
زهرة:مش كدا بس لو اداكي قلم هتموتي فيها ولو موتي هقعد لوحدي وعفريتك هيتنطللي وانا مش ناقصة كفايه عليا ابو قردان دا
نظرت لها الاخري بغيظ وضجر تشتمها بسرها اما الاخري فمازالت تنظر للباب متمنيه ان يدخل المرة القادمة حبيبها ومن تطمئن بوجوده ليس احدا غيره
               ****************
اغلق مكتبه متجها للخروج فالمح الواقف بصمت ينظر للفراغ تنهد متقدما منه يقول:واقف كدا ليه مروحتش
يوسف:مش هينفع اروح
اياد :ليه
يوسف:مش شايف انها امور شخصيه
اياد:لاكن انا صاحب المستشفي واللي بعالج والدتك اعتقد مش خسارة ان اعرف سبب عدم ذهابك
يوسف:لاكن دا واجبك اتجاه مرضاك
اياد:اه بس واجبي بردو ان اعرف سبب وجودك هنا
يوسف:تقدر تقول ان وجودي في البيت خطر علي حياتي
اياد:واقدر اعرف السبب
صمت يوسف ولم يرد فقال الاخر بتفهم:تقدر تيجي معايا القصر علي العموم ممنوع الزيارة ووجودك هنا هيعرضك للمسائلة القانونية 
اياد:بس انا معرفكش
مد اياد يده يردف بابتسامة:عربون صداقة
صمت يوسف يفكر بكلامه للحظات فكاد الاخر ان يسحب يده لولا وضع يد الاخر بيه فابتسم اياد وهو ينظر ليوسف الذي بادلة ابتسامة بامتنان
اياد:يالا
اخذه اياد لسيارته منطلقا للقصر وصلا بعد مدة لم يشعر بها هذا التائه الذى ينظر للنافذه بشرود عقله لة يتوقف عن التفكير بزهرته لكن هناك من جعله يصمت بصوته:يالا
نزل اياد وخلفه نزل يوسف الذي استدار ينظر لذلك القصر الذي رائه صباحا مع ذلك الصغير فاقترب بشرود قاطعة من قال وهو واقف امام باب القصر:دلوقتي هعرفك علي عيلتي هيفرحو جدا لما يشوفوك
دخل اياد وهذا الواقف مازال يقف امام دون حركة حتى حثه اياد بحنان:اتفضل يايوسف
خطي يوسف بخطوات ثابته لهذا القصر وهو ينظر له بهدوء ومشاعر غريبة احتلت قلبه 
اردف اياد للخادمة باحترام وجدية:نادي العيلة
اخذه يوسف لحجرة الجلوس كي يعرفهم عليه واول من اتي زوجته الذي اقتربت منه فاتجاهلها هو  ينظر لوالدته الذي نظرت للجالس باستغراب:مين دا يااياد
اياد:صديقي حصل معاه ظروف وجه يقعد معايا يومين
نظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب وهو ينظر لهم بتشوش خاصتا ملامح تلك المراءه الذي ظلت تنظر له لدقائق قاطع هذا الصمت دخول هذا البارد ينظر للاخر بجمود وكذلك بادلة يوسف
اياد:مش عارف اقول ايه بس حقيقى هيا صدفة جميلة وغريبه دا يبقى اخويا واسمه يوسف
*************
_انتظرو البارت القادممممم بحبكم باى👋❤️

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن