the last bar (2)

1.2K 38 3
                                    

بعد مرور ثلاث سنوات
اليوم سيكون  يوم مميز لاحدهم فاليوم هو يوم زفافها علي من رباها وعلمها واعتنى بها منذ ان فتحت عيناها ووعت على هذه الحياة وتمني ان تكون ملكه هيا قطته الشرسة الذي تقف امام المراءه الان تتجهز  بابتسامة تعلو ثغرها او لنقل هناك أربعة يجهزونها نطقت الواقفه على يمينها :يابخت الواد يوسف والله معاه مزه
تحدثت بفخر كبير:طبعا يارهوفتى
نطقت  الاخري بمرح:لا بس تسلم ايدي هيا الى لبستك الطرحة بجد
زهرة:مكنتش طرحة يارورو
ضربتها بغيظ وهى تردف بانزعاج :طب خدي ياحور عيلة ناكرة الجميل
حور:براحة يابنتي علي البت
زهرة:ياجماعة انا متوترة مش عارفة حسه بطني بتعمل بوق بوق
تولين باستغراب:دا بتغرق
رهف:لا بتغطس
ضحكت الفتيات فاردفت زهرة بتذمر:ماما لورا متخلهمش يتريقو
لورا بابتسامة بحنان:تعالي يازهرتي لحضني
ركضت زهرة لحضنها وقد اختفت ابتسامتها عندما تذكرت حضن والدتها نعم لورا بحنانها تذكرها بامها وقد تمنت وجودها اليوم اردفت بابتسامة حزينه:انهاردة ناقص ماما
تحدثت من ربتت علي كتفها بحنان جالسه بجانبها:هيا في مكان احسن
لورا:لانا معاها حق هيا دلوقتي مش معانا بس شيفاكي ومبسوطة بيكى
زهرة:بس هيا وحشاني اوى
تحدثت الذي دخلت للتو :احيه يالولو زهرة  بتقول انك مش ماميها
ابتعدت زهرة تنظر للورا :لا لا ماما لورا متسمعيش كلام ماما كايلا والمصحف ماحصل انتي امي وحبيبتي كفايه انك عوضتني وكنت بنام كل يوم فى حضنك
رهف بصدمة:كل يوم دا احنا معملنهاش
حور:بابا كان بيرضي كدا بالبساطة دي
رهف:لا البت دي تحتاج تصقيفه
صفقوا الاثنان بنظرات فخورة لينقلب هذا لضحك رفعت رهف تصفح شقيقتها فتوقفو للحظات ينظرون لايدي بعض المترابطة بهدوء
اردفت لورا ما ان رائت ابتسامتهم تختفى:مالكم سكتوا ليه
حور:طب انا هنزل اشوفهم بايي
كادت ان تخرج لولا الذي دخلت وصتها العالى ملئ المكان :زغرطووو الناس جت
ويليها الذي كانت تزغرط:لولولييييي يالا يابت قمر رقصني
قمر:وعندنا فضائية عندنا فضائيةةةة هييييييييييه العب ياشمس
استدارت شمس ولم تحسب تلك الزجاجة الذي وقعت فانظر لها الجميع منهم من تنهد ومنهم من نظر بياس:طب ياجدعان انا استأذن بقي كان فرح سعيد اجري يافوذييي
ركضت للخارج لتصتدم ب زوجة خالها فاردفت بحماس طفولي:ايه يادودي فين نهر
مودة بضحكة رقيقة:مع جاسر
شمس:البت مستقبلها واضح طول عمري بقول تربيتي هنزل اشوفها سمعليكو
ضربت مودة كف بكف وهي تردف بضحكة:ربنا يكون في العون ياحور
بحجرة العريس
يقف امام المراءه وجانبه شقيقة الكبير من جهة اليمين يصفف شعره ومن سقف باليسار  يرش برفان ويعدل جرافته :فرقنا اي عنهم
اياد بسعادة:اخويا الصغير شايفه عريس عايزني اسيبك والله ما حد مجهزك غيرنا ولا ايه يامهند
مهند وهو يعدل ثيابه بتركيز :انت اصغرنا لازم تتدلع
ادم وهو يدخل :الليلة ليلتك ياريس اخلص الناس جت عمي هيجي يشعلقنا لما يلاقيكم بتلبسو
اياد:غور يالا
انزعج الاخر مردفا بتذمر:انا رئيس شركة يتقلى يالا
مهند :ولا ياادم ناولنى الجذمة اضربك بيها
ادم:ايوا كدا
يوسف:كفاية ياجدعان عايزين ننزل
مهند:اهدي يالا انت كمان الدنيا مش هتطير ما هيا مرزوعة في حضنك سنين
يوسف:م انا من ساعت ما جست هنا وانا مبتلمش على البت منكم لله
ادم:والله لو عملت اي ما حد هينقذك منهم
نظر يوسف لهاتفه مردفا :اي دا ابوك بيرن يااياد
اياد:ابو مين ليه ازاي
ركض يوسف وهو يضحك:اخيرا
وقف يوسف يعدل ملابسه بضجر واقفا أعلى الدرج نازلا منه جانبا انظار الجميع خاصتا الفتيات الذى كادت تخرج عيونهم من رؤيتهم لكتلة الوسامة
اتجهة لمن يجلس على كرسيه الخاص بابتسامة تعلو ثغره متذكرا وقوفه جانبه ومساندته حتى تخلص من كل مشاكلة حتى حديثه مع والده "مهما كنت هفضل ابوك وانت ابنى كل اللى بعدونى عنك خدو جزائهم ومحدش هيقدر يقرب منكم مره تانيه اللى فات في حياتك كان كوم واللى جى هتكون حياة تانيه تاكد ان اي وقت هتلاقينى في ضهرك "امسك يد والده يقبلها  ربت داغر علي كتفه بابتسامة زينت زغره ببراعة
اردفت شقيقته الذى اتت بابتسامة:بابا بعد اذنك
اشار لها فاخذوه الفتاتان يسيرون للأعلى رفع نظره وجدها جالسه على ارجوحة مسببه بسلاسل مزينه بالورود تنزل ببطئ من الأعلى ذهب لها سريعا بانتظار أقاربها منه ليحيط خصرها بخوف منزلا اياها  :اي دا افردى وقعت كنت هفرح بيكى
نظرت زهرة حولها تردف بابتسامة:يوسف متبوظش الفيديو خدنى ننرقص رقصتها الخاصه
دون قول كلمه اخذها للساحة لتشتعل الاغنيه فاقترب منها محاوطا خصرها فاقتربت من اذنه تردف بحماس:بما انه يومى المميز حابيت اعمل حاجة مجنونة
نظر لها ببرود مردفا بسخط:ولو وقعت افرح بيكى
ابتسمت لخوفه عليها تحيط رقبته ناظره له بثقه:كنت واثقه ان عمر ما فى حاجة هتأذينى طول ما انت موجود
نظر يوسف لها بحنان:وهفضل طول عمرى امنعك من كل حاجة اشك انها هتاذيكى ياطفلتى
نزلت للاسفل بخجل فارفع وجهها باصابعه حتى تقابلت عيناهم :معقول بنوتى مكسوفة منى
ابتسمت تردف بحنان:لو اتكسفت من الدنيا كلها انت لا انت ابويا مش جوزى عمرى ما اطمن ولا أشارك غيرك لانك انت صاحبى وحبيبى وابويا انت عوضتني عن كل حاجة كنت ممكن احتاجلها كفايه أن بسببك بقيت فى وسط عيلة حقيقية وبدعى من قلبى ان ميحرمنيش منكم ابدا
عانقة رقبته بقوة مما جعله يحيطها بعشقك جارف حملها مستديرا بيها بقوة مما جعل صوت ضحكاتها تملئ المكان انزلها ممسكا ذقنها مقتربا منها وما ان وعت على ما يريده فورا اختبأت بحضنه:انا عايزه كل حاجة مجنونة بس مش لدرجاتى وحياة ابوك ياشيخ
قهقة عل مدللته عندما خجلت من تصفيقات الجميع فابعدها ساحبا اياها لمكانهم الخاص
نسيبهم شوية ونروح لعفريتنا
همس لؤي بجانب اذن طفلته:ما تيجي نعمل ذيهم
قمر بالامبالة:عيب
سحبها لؤي وهو يحاوطها باحكام يرقص معها وهي متوترة تنظر حولها تحاول ابعاده:يخربيتك بابا وجدو موجودين
لؤي:هتبقي مراتي
قمر برفض:بتحلم
تجاهل لؤي ما قالته صارخا لابن عمه:العب يارائد
رائد:خليك مع حبيبتك وسيبني مع صغنني
اليس بخجل:رائد
ملهم بملل:ايه الجو دا
نجم:مش فاهمة قلبتو رومانسين عديني ياعم
ملهم:اهدي ياوحش
شمس:احلي ما في الموضوع هيا السنجلة
غمز لها ملهم مردفا بمشاكسة:طب ما تيجى نجرب يابرنسيس
ضحكت بخبث عندما فهمت ما يرمى عليه امسكت يده ذاهبه معه تحت نظرات البرود من الواقف كالوح الثلج لا يتحرك فاهما حركاتها الطفولية عكس الذى نظرت لهم ببرود راحله نحو الديجي ثواني وقد اشتعل الاغاني وهنا صرخو جميع أطفال الحفل يركضون للساحة يرقصون باستمتاع
اياد بفخر:بنتي دي تربيتي شايفين ادبها
مودة:متمكلش وبص
وجد اياد جاسر ياخذ ابنته ينضم لهم يرقصون باستمتاع وهى تضحك بفرح
رهف:ياولاد الجذمة
حور:فعلا جذمة بيرقصو من غيرنا
اروي:سمعليكو تشرفت بمعرفتكم انا راحة لولادي
ادم بسخط:وهتعمليلهم ايه
اروي وهي تضحك بدلع:هربيهم
انسحب معها وهو يضحك:اساعدك ياروحى
ضحكت بحماس وهم يرقصون مع أطفالهم
انسحب اياد وكذلك مهند وآدم ورحيم ذاهبين لمن يجلس بمكانه آخذين اياه يرقصون بمرح وضحكتهم تملئ المكان والسعادة على وجوههم
نظر يوسف للواقف ينظر لهم بابتسامة :مش هكمل من غير يحيى
اقترب يحيى منه يرقص معها بابتسامة جذابة تحت نظرات السعادة من الفتيات الذى اخذو يصورون تلك اللحظات الذى لم تنسى
غمز لؤى ليوسف الذى اقترب من أمه يسحبها كما فعل لؤي يتظاهرون بالرقصوضعو ايدى رهف بأيد قمر نظرا الاثنان لبعضهم البعض لبعض الوقت قاطعته رهف عندما أزالت يدها الا ان هناك من امسك يدها ه نظرت لصاحب لتلك اليد وجدته شقيقها الاصغر الذى قال بابتسامة:افتكر قبل كدا قولتيلى انكم ايد واحده ومحدش يقدر يفرقكم عشان كدا الايد دى مينفعش تتقطع ابدا
قال كلماته وهو يضع يدها بيد حور الذى نزل دموعها مقتربة منها تردف بندم:رهف انا محتاجلك
نظرت رهف لعيناها متذكره حديثها المؤلم لها "رهف وحور من انهارده مبقوش ايه واحده "
افاقت من تفكيرها علي عناق شقيقتها نظرت لاخيها ثم لابيها الذى ابتسم لها بحنان ابتسمت عندما حديث والدها تذكرت والدها في صغرهم
فلاش باك
توجهت ناحية والدها بغضب طفولى :بابا مش هلعب مع حور تانى هيا رخمه
صوت اخر رد عليها بغضب :انتى وحشه مش بتردي تقعدي معايا
فتح داغر يداه يقول لهم بحنان:تعالو ياحبايبى
ركضو له الفتاتان حملها يجلسهم على قدمه يزيح خصلات ابنته المشاكسه:اختك عملتلك ايه 
ربطة رخف يدها امام صدرها بوجها غاضب:كسرت تلفونى
حور :ايوا عشان مش بتقعد معايا وانا تلفونى فاصل
تحدث الاكبر بحنان:ودا سبب يخليكم تتخانقو
صمتت رهف وحور وهم ينظرون لوالدهم الذى وضع يداهم بأيد بعض:مهما حصل انتم اخوات مينفعش تسمحو للزعل يكبر جواكم وطول ما انتم عايشين أيديكم تبقى في ايد واحده
حور:بس رهف مش هتردي

امسكت رهف يد شقيقتها:خلاص يابابا انا مش هسيب ايد حور تانى مهما حصل ومش هزعل منها ولا هزعلها عشان هيا اختى
قبل راسها بحنان ويليها حور الذى نامت علي صدر والدها مثل شقيقتها ومازالت تلك اليدان مترابطة بقوة
باككككك
رفعت يدها لتبادلها عناقها مما جعل الأخرى تتمسك بها باشتياق
ابتعدت حور تنظر ليوسف ثم للذى تجلس فابتسمو غامزين لبعضهم ذهبو باتجاه تلك القطة ساحبين اياها ليضعوها امام يوسف الذى
نظر  لملاكه الصغير ساحبا اياها يرقص معها وعيناهم وضحكتها الذى لم تفارق وجوههم تحكى الالف القصص الذى عاشها ابطالنا واصغرهم العاشق الذى ربه معشوقته وعلمها كل شئ تلك الفتاة نشأت علي يد حبيبها الذى اصبح الان زوجها بعد ان كان والدها وحبيبها وصاحبها
تخيلو كيف ستكون علاقة زوج يعتبر زوجته ابنته وحبيبته
همس باذن تلك الصغيرة وهي تنظر له باسعادة:بحبك يايوسف
ابتسم لها بحب وحنان هامسا لها :وانا بموت فيكى ياقلب وروح يوسف
انتبه يوسف لوالده الجالس ينظر له بابتسامة فاقترب منه بعفوية واقفا امامه مردفا باحترام:ممكن حضرتك تقف
وقف داغر بهدوء وفورا وجد ابنه يعانقه بقوة فابتسم واضعا يده على ظهره بحنان ابوى :انا فخور لانك ابويا
ارتسمت ابتسامة لا تليق سوى بيه على محياه نبعدا اياه مردفا بحنان:روح لاخواتك ياحبيبى
ابتسم ذاهبا لهم مره اخرى ليكمل فرحتهم اما هو فاتجهة ناحية مكتبه الخاص داخلا اياه بخطوات ثابته مقتربا من مكتبه واقفا امام صورة الذى تحتضن الحائط ولم يكن بها سوى جده متذكرا اخر ما وصاه بيه اخرج تنهده تحكى الالف والالف عن ما عاناه ولكنه لم يفعل شئ سوى السعر وشكر ربه وعدم الاستسلام نظر للهاتف الذى يحيط اصبعه والذى يرجع لكبير تلك العائلة مردفا براحة وثقه:انهاردة وفيت بوعدى واللى وصيت بيه وسعيت لاجله اتحقق
يد حاوطته من الخلف تردف بابتسامة:بفضل تعبك وحبك
ابتسم مستديرا ناظرا لملامحها الذى لم تتغير برغم احتراما على كبرها ولكن تبقى بنظره اجمل نساء الارض فهى لم تكن اي احد بل ملاكه الذى عشقها عشق لم يفهمه احد طبع قبله على جبينها اردفت بحب:لسه بتحبنى ياداغر زي زمان
صوت رجولي صدح باذنها:لا
تغيرت ملامحها مما جعله يقترب منها بعيون تفترس ملامحها:بعشقك ياملاك داغر
ارتسمت ابتسامتها الملائكية على وجهها تزين ملامحها الطفولية الذى لم يعشق سواها عيناهم المتقابلتان تحكى قصص دامت سنوات كانت تحكى سطورها عن حبه وعشقه الذى زرعه بعائلته حتى اصبحو بهذا التماسك وكأن عنوانها الرئيسى 
                                                                     "ملاك داغر"

                                         🩷انتهت🩷

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now