part 20

2.1K 67 10
                                    

بعد مرور سنوات كبر فيها الصغار كما ان هناك ضيف شرف تلك العائلة ايضا ولا يوجد داعي لقول من هو ذلك الطفل
يجلس هذا الصغير ذو 8 سنوات  يقرا في كتابه بهدواء شديد ظهره مقابل لشجرته المفضلة قاطعته شقيقته الصغري تقول : ايااد
رفع اياد نظره عن الكتاب ناظرا لها بهدوء فجلست بجانبه تقول: العب معايا
حول اياد نظرة لكتابه ببرود فانزلت دموع الاخري وهي تقف قائلة: انا مش هاجي عندك تاني
ركضت الصغيره للداخل وهي تبكي تاركه ذلك الهادي والذي لم يتحرك انشا واحدا
اصتدمت بتلك الشقية الذي تلعب مع ابن عمها فقالت بغضب: رحيم رهف براحة
رحيم: متزقيش ياستي
رهف: في ايه ياحور ايه مديقك
حور: اياد مش عايزني اقعد معاه
رهف: طب ما انتي عارفه وبابا قالنا انه بيحب يقعد لوحده وميلعبش
حور ببكاء: بس انا زعلت منه هو مش بيحبني
قاطعهم  اصوات خطوات من الخلف نظر رحيم للخلف فصرخ بحماس وهو يركض: باباااااا رجعتتت
ركض لابيه الذي حمله بسرعة قائلا بابتسامة: بطلي الصغير
حور بحزن: عمو يزيد بابا فين
يزيد بابتسامة وهو يمسح علي شعرهم: مع اخوكم برا
ركضت الفتاتان لابيهم بالخارج وجدوه جالس بجانب اياد يحاوطه بيده يقرا له كتابه المفضل والصغير فقد يستمع بهدوء اقتربا منه وفورا فتح يداه لهم فعانقوه بقوة صارخين بقوة: بابا
داغر بحنان:عيونه
حور: بابا اياد مش عايز يقعد معايا
داغر بتفهم فهذه المشكلة معتاد عليها: احنا قولنا ايه اياد مبيبحبش اللعب ممكن تقعدي معاه وبس
رهف: قولتلها وهي اصرت علي كلامها
نظر داغر لاياد الذي كان صامتا طوال الوقت  ينظر للفراغ فقال داغر لبناته بهدوء:مرحتوش مع ماما ليه
حور:هيا قالتلنا اننا نقعد هنا مع تيتا عشان منسبهاش لوحدها
نهض داغر اخذا اياد يقول:وسايبنها كدا يالا روحو شوفوها
ركضو الفتايات للداخل فترك اياد والده ذاهبا للداخل تحت انظار داغر الهادئة وهو يشاهد ابنه الذي منذ الحادث يستيقظ علي كوابيس كما انه لم ينطق بحرف منذ تلك اللليلة تنهد بتعب متذكرا محاولته العديدة لجعله يتحدث سافر بيه في بلد وحده مع لورا وبناته عرضه علي امهر الاطباء النفسين الا انه لم يتقبل العلاج وما يقابله هو بكاءه وعصبيته الذائدة لذلك عاد خاصتا ان هناك مناسبه مميزه فامدللته ستتزوج
                   ################
في المول
تحدثت بضجر: انا العروسة جبت وخلصت حضرتك بقالك خمستلاف ساعة بتلفيفينا يالورا بتجيبي ايه ياختي
لورا: بجيب بدلة علي ذوقي لاياد
كايلا: اذا كانت كدا هختارلو معاكي
لورا: لا منا خلاص اشترتها
تحدثت الاخري: الله يخربيت معرفتكم انا زهقت منكم
لورا: اقعدي يامو بطن منفوخة انتي
لانا: انا بطني لوحدي ما انتي معايا
كايلا: طيب يالا ياكرنبه انتي وهيا
لورا: هناكل الاول
كايلا: تصدقي البت بتقول كلام موزون
لانا: انا من رائي نرجع عشان زمان اجوزتنا رجعو وكمان تيتا نبهت علينا منتاخرش
لورا: يبقي نمشي عشان منتنفخش
وبعد ان قررو هما ليس لديهم قرار سوي العودة من الاساس لذلك عادو بكل هدوء وادب
            ##################
بدا الجميع بتناول الطعام بعدما جاء كبيرهم
جلست حور بجانب اياد الذي لم يبالي ورهف من الجه الاخري فقالت لورا بحدا: بناتت مديقوش اخوكم
حور بغيظ: ايوا يعني احنا غلطنين عشان عايزين نكلمه دا ايه القرف دا
داغر بحدا: علي فوق ياحور
تجمعت الدموع بعيناها فنهضت تصعد لغرفتها بحزن وهي تشعر بالتفرقة من معاملتهم اما رهف فقد نظرت لشقيقها بحزن ثم نهضت متجها لشقيقتها
اما الاخر فقد ترك طعامه ناهضا متجها للخارج يقف بالحديقة وهو ينظر للفراغ متذكرا موت ولادته امام عيناه ليس بيده يريد العب يريد المرح لاكن عقله وقلبه يرفضان ذلك يريد التحدث لاكن لا يستطيع يتمني ولو يتحدث مع حور ولا يحزنها يتمني ان يري ابتسامة رهف الذي دائما ما تقول "اسعد يوم في حياتي هو اليوم اللي هسمع فيه صوتك ياخويا"
يريد ان يدللهم يتحدث معهم لاكن هناك ما يمنعه كلما يريد الاقترب خطوه يشهر وكان اميال تبعده لا يريد الحديث عقله رافض ذلك هو يتعذب ويكتم ذلك العذاب بداخله وجد من يمسك يده نظر لتلك اليد وجده ابن عمه الصغير الذي قال: انا هفضل معاك حتي لو مش بتتكلم انت ابن عمي وبحبك ولو نش بتحب الصوت انا هفضل ساكت 
                     #############
دخلت غرفة ابناءها وجدت ابنتها تبكي وشقيقتها تربت علي ظهرها اقتربت منها تحملها قائلة: حبيبتي بتعيط ليه
حور: بابا بيحب اياد بس
تحدثت لورا بهدوء: مفيش اب هيحب ابن علي بناته بابا بيحبكم كلكم ولو قلتي انه زعقلك دا لان مفيش بنت مؤدبة تتكلم باسلوب وحش مع ماما وبابا
حور: هو زعلان مني يعني
اومات لها لورا تقول: جدا لان دا مستحيل يبقي تصرف بنوته جميلة مؤدبة
رهف: تعالي نروح نصالحه بابا في جناحه صح
لورا: ايه رايك نروحله كلنا ونخضه
اومات حور بابتسامة وهيا تمسح دموعها
وبالفعل ذهبو واقفين امام الجناح فقالت لورا: 3 2 1
هجوممممم
دخلو الثلاثة فانظر داغر لهم بهدوء تام حزنت حور فاقتربت تتسلق السرير تجلس علي قدم والدها تعانقه قائلة بدموع نزلت: انا مش هتكلم باسلوب وحش تاني اسفه يابابا  متزعلش مني
اقتربت لورا الذي كانت تحمل رهف: بابا احنا مبنبقاش عايزين ندايق اياد بس احنا عايزينه يخف
نهض وهو يحمل حور وبجانبه لورا الذي معها رهف مشيرا علي ابنه الجالس مسندا ظهره علي شجرته ينطر للفراغ بصمت قائلا: دا بيبقي بسبب ضغطكم عليه والضغط هو انك تجبر شخص يعمل حاجة فوق طاقته لازم منغصبش عليه هو لما هيبقي كويس هيتكلم لوحده
حور: بس احنا عايزين نفرحه ونعتني بيه
داغر بهدوء: اقعدو معاه من غير ما تغصبوه علي الكلام تعتنو بيه بانكم تساعدو تقعدو معاه
رهف: عادي نتكلم معاه عن اللي بنعمله في الحضانة مش هيدايق
لورا: بالعكس جواه هيبقي فرحان حتي لو مأظهرش دا
حور بمرح: خلاص هرخم عليه براحتي من عير ما اغصبه انه يتكلم
تنهد داغر من ابنته العنيده والتي هيا نسخة من والدتها عكس رهف الذي تلين في بعض الاوقات
                  #############
اشرقت شمس يوم ينتظره العاشق بفارغ الصبر اليوم يومه العالمي فرحه علي مشاكسته قطته الذي احبها منذ صغره وما جعل قلبه يغمره ااسعاده معرفته بانها تبادلة الحب
في قاعة كبيرة وفخمة وراقيه دخل ذلك المتالق للحفل بعدما فتحو الحراس الباب وهو يسير بذلك الممر بخطوات ثابته وعلي وجهة ابتسامة تدل علي سعادته وقف امام هذا السلم وهو يراها تنزل الدرج بخطوات هادئة تبتسم بفرحة لمعة عيناه وهو ينظر لها اكدت مدي عشقة وحبه لبنت عمه رغم فرق العمر بينهم الا انه خلق داخله منذ ان رائها مد يداه ابتسمت وخي تضع يداها بين يداه فاقبلها وهو يسير بها يقف علي الستيدج مخرجا صندوق صغير يحتوي علي خاتم مصنوع خصيصا لها هيا فقط يلبسه اياها اجتمعت دموع الفرح بعيناها وهي تنظر للخاتم البسته هو الاخر الخاتم صفق الجميع نظرت كايلا لشقيقها الذي كان يقترب مقبلا جبينها بحنان وحب ابوي قد اعطاه لها كان لها الاب والصديق ليس فقط مجرد اخ نزلت دموع كايلا وهي تقول: ربنا يخليك ليا يابابا
ابتسم ابتسامتة الجذابة الذى لا تليق بسواه ناظرا لاوس يعانقه بحب اخوي قائلا:تبفي عينك اللي بتشوف بيها دمعة منها بحياتك
اوس:الدمعة دي اوعدك مش هتنزل الا يوم موتى اقتربت لورا ولانا الذي عانقو كايلا بحب يباركو لها
اقترب اوس من جده وهو ينزل يقبل يده ويد جدته ومعه كايلا  ربت راقب علي كتف حفيده اما فوزية فاعنقتها بحب اقترب حازم من اخيه يعانقه وهو يضحك بهدوء قائلا: الف مليون مبروك ياحبيب اخوك
اوس: الله يبارك فيك باذن لله تبقي مكاني
حازم: محدش هياخد مكان هنا يااوس حتي لو كان فيها العيوب قلبي محبش غيرها
اوس: هتيجي اللي تغيرك وتخليك تقع في دباديبها
ضحك حازم علي حديث شقيقه ينظر له بحب اخوي
ثم ذهب عانقه داغر الذي لاول مره يبتسم له وكانهم يخبرون الجميع انهم اصبحو كالاخوات كلا منهم مستعد لان يمون فدا الاخر بعد ان كانو اعداء
ذهب العرسان لمكان جلوسهم بعد المباركات من الجميع
اخذ يزيد لانا الذي نزلت دموعها بفرحة وسعادة من تجمع عائلتها يمسح دموعها مقبلا يداها وهو يحاوطها بحب ينظر لعيناها بسحر قد سحرته بيه منذ ان رائها لاول مرة  عندما كان يراقب طارق قد اعجب بجمالها احب برائتها قلبها النقي الابيض كبياض الثلج لا يعرف اي نقطة سوداء
سحب ذلك المهاجم كما لقبوه صغيرته متجها للخارج صاعدا بها لسيارتهم فقالت باستغراب: داغر واخدنا علي فين
انطلق داغر حتي وصل لمكان لم تتعرف عليه لورا وجدت تلك العصابه علي عيناها فامسكت يده تقول: فاهمني بتعمل ايه
همس لها بصوتا لم يسمعه سواها:انا معاكي
دخل بها وهو يرشدها حتي دخلو لصالة جميع اضواءها مغلقه وقف في المنتصف وهو يعود بظهره بخطوات ثابته وواثقة خالعا العصابه عن عيناها فانظرت حولها بخوف تقول: داغر
اشتعلت الانوار وتلك الورود تنزل عليها رفعت يدهاتمسك الورود وهي تبتسم بفرحة تنظر حولها وجدت المكان مزين بورود الحمراء المفضلة  تلك الشموع الحمراء الذي كانت علي الطاولة كل ما في الصاله بالون الاحمر الممزوج بالابيض
البلالين الذي بالون الاحمر ممزوج بالابيض تملئ المكان وكم احبتها فاخدت تمسكها وهي تقزفها كالطفلة الصغيره
تحدثت بفرحة: انت منستش
اقترب يحاوطها بيده وهو يقول بنبرة بانت فيها الدفء: وانا اقدر انسي اليوم اللي اتولدت فيه ملاكي الصغير
"لا شئ اجمل من ان تكون مع شخص تستطيع اظهار الجانب الطفولي له دون خوف او توتر وانت واثق انه سايظل يحبك"
نظر لعيناها بحب وهو يثبت راسها مقتربا اكثر منها يقول وهو ينظر لعيناها نظرة بانت فيها مدي عشقه لها: ملاك داغر
                                        «انتهى الجزء الاول»

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» Where stories live. Discover now