part 19

1.7K 56 2
                                    

صراخ صدح بالمكان باكمله : لورااااا
لاناااااا
نعم لقد اصيبت الطلقات لانا ولورا معا اما جلال فكان متسطح علي الارض غارقا بدماءه موجها نظره علي والده الذي كان ممسكا بسلاحه نعم هو من اطلق عليه اقترب نازلا لمستواه هاتفا بقسوة ممزوج بالبرود: اللي زيك يجبلي العار واللي يجيب العار لاهله عقابه الموت
نهض يشير لرجال الشرطة الذي اخذوه اما داغر فكان قد حمل لورا وحازم اسرع في حمل شقيقته بمساعده اوس متجهين للخارج صاعدين للسيارة منطلقين باقصي سرعتهم للمشفي
الان هما امام حجرة العمليات منتظرين خروج لورا فالطبيب قد اخبرهم ان وقت ولادتها حان بعدما اخرجو الطلقه منها اما لانا فقد اخرجو الطلقة منها ثم نقلوها لجناح خاص
                ##############
فتح الجناح ينظر لتلك الملاك نائمة  اقترب منها نازلا لمستوها يقبل جبينها جالسا بجانبها قائلا بحنان: حوريتي البريئة
دخل اخيها الذي قال بضجر وهو يقترب: حد قالك انك بجح يايزيد
يزيد ببرود: كتير ياحازم
ابعده حازم بغيظ قائلا: ابعد كدا عرفنا انك بتحبها
ابعده يزيد قائلا:متلمسهاش بس
حازم وهو يجلس بجانبها بابتسامة: انا حر لما تبقي مراتك يبقي اتحكم
اسودت عين الاخر بغضب مقتربا منه يلكمه بغضب تحت ضحكات الاخر علي غيرته: اقسم بالله ياحازم لو قربت منها تاني لهقتلك مراتي مش مراتي متلمسوهاش سامع
دخل اوس الذي اقترب فورا من شقيقته الصغيرة يقبل جبينها فاتحدث يزيد بغيظ: ايه ام القرف دا هو لازم اعيد وازيد فأم الكلام ما تبعد ياعم ايه الغباء دا بتوزع قبل يابو قلب حنين انت
                   ##############
خرج الطبيب يقول بهدوء: الف مبروك ياداغر بيه  المدام جابت بنتين تؤام بالنسبة للمدام بخير بس البنات هنحتاج ندخلهم حضانه يفضلو فيها كام يوم عشان نتاكد ان مفيش اي خطر 
عمران:لو في حاجة قول يادكتور
الطبيب: مش هكدب علي حضرتك واقول ان حالتهم مستقرة وصحتهم كويسه ودا لان الولادة تمت قبل معادها 
رحل الطبيب  بعدما قال كلامته  تزامنا مع خروج لورا الذي لا تشعر بما حولها ذاهبين بها للجناح الذي توجد بيه لانا دخل الممرض الذي كان يدفع السرير الطبي مقتربا منها قاصدا نقلها فاوقفه داغر الذي نظر له بنظره جعلته يرجع للخلف حمالا اياها يضعها علي الفراش بحذر ورفق وهو يحكم غطائها جيدا
دخلت كايلا بصحبة رشا ورحاب وفوزية الذي وصلو للتو اقترب كلا منهم اتجاه ابنتهم رحاب مع لانا ورشا مع لورا الذي اصبحت ابنتها منذ زواجها بداغر
رحاب بخوف وقلق: هي مش فايقه ليه
اوس:مفعول المخدر مرحش لسه
رشا: طب الدكتور قالكم ايه
اوس: حالتهم مستقرة ومفيش اي خطر عليهم
اقتربت كايلا من شقيقها تعانقه فعلم الاخر ما تريده وهو حملها وبالطبع لن يفعل عكس هذا فهي ابنته الذي رباها ودللها
كايلا بحماس: فين البيبي يابابا
داغر بهدوء: لسه في الحضانه
كايلا: انا عايزاه العب بيه
اوس: هو عروسه لعبه
كاييلا بغيظ: شايفني طفلة العب بعرايس انا عاوزه البيبي
اوس: مينفعش بيبي يشيل بيبي
كايلا: هشتمك اقعد ساكت
داغر بحدا: كايلا
كايلا بدموع قد اجتمعت بعيناها من نبرة اخيها الحاده: هو بيغظني
داغر: مهما كان لسانك ميطولش علي الاكبر منك
نزلت دموعها فاقترب اوس ماسكا يدها يقبلها: خطيبتي وبنكشها بتعيطها ليه
نظر له داغر بهدوء ماسحا دموع شقيقته الذي قالت: اول ما يجي البيبي هشيله انا
هز راسه بنعم وهو يتنهد بهدوء فاضحك اوس قائلا:حرص علي ابنك ربنا يستر
داغر: بناتك مش ابنك
كايلا بحماس: ايه دا بنات كام واحده
عمران بابتسامة: اتنين
نظرت لداغر الذي اوما لها  فصرخت كايلا بحماس وهي تصفق وتصفر: الله علي الجمالللل
فوزية  فين اياد
يزيد بهدوء: مع جدي
انتبهت رحاب ورشا وفوزية له اخيرا وكذلك حازم الذي اقترب من والدته يقبل يدها فابعدته بجمود اقترب يقبل راسها قائلا: مش معقول قلبك هيقسي علي ابنك بعترف ان كنت غبي اقسم بالله اتغيرت ومبقتش زي زمان
نظرت لداغر ليخبرها ان ابنها بالفعل يقول الحقيقه  هز راسه موافقا حديث ابن عمه  فاعنقته باشتياق ودموعها قد اخذت مجرها
يزيد وهو يضع يده علي نبض يد لانا متحدثا معها :لانا انتي سمعاني
حركت يدها وهي تفتح عيناها بضعف ثم اغلقتها مره اخري منزعجة من الضوء فابتسم بحنان وهو ينظر لها تفتح عيناها الجذابة ابتسمت عندما رائته امامها قائله بهمس: مش ناوي تبطل تيجي في احلامي
يزيد بابتسامة حنونة: بس احنا في الحقيقة
نظرت حولها بفزع وهيا تنهض بزعر مما جعلها تتالم من اصابتها فامسكها هو يسندها
تحدث حازم بجدية مصطنعة: قولتيلي بقي بتحلمي بايه
تحدثت بخوف وهي تنظر لاوس: اوس الحقني
اوس: متقلقيش هاجي اكمل عليكي معاه
نزلت دموعها وهيا تنظر ليزيد قائله:انت ايه اللي جابك
يزيد: عشان مخلهمش يقربولك
لانا: انا ماعملتش حاجة اصلا وكمان انا تعبانه هتضربوني وانا تعبانه
اقترب اوس الذي عانقها يقبل راسها: وانا اقدر اضرب حبيبت قلبي
اقترب حازم الذي عانقها مما جعلها مصدومة وهي تسحب اوس هامسه له: هو حازم ملبوس ولا ناوي يعمل حركة غدر
اوس: لسانك طول امتي
لانا: من الخوف والله
يزيد بغضب: يادين امي علي ام الاحضان والمصحف لو مكنتوش اخوتها لكنت دفنتكم مكانكم اوعي يالا انت وهو
اوس وهو يبتلع من الثور الذي امامه: انا ولا اعرفها اصلا
ابتعد اوس اما حازم فعانقها قائلا يغيظ الاخر: اختي
يزيد بابتسامة يستفز بها حازم: قريب هيتقفل عليا انا واختك بابا واحد
لانا ببلاهة: هنتحبس ولا ايه
انفجر الجميع من الضحك ما عدا يزيد الذي نظر لها ثم لهم قائلا لحازم: خدوها
حازم وهو يضحك بقوة: مش بتحبها البس
فتحت الاخري عيناها قائله بغيظ: ايه الدوشة دي محدش يعرف ينام
اوس وهو يضحك: الناس بتصحي من العمليات تعبانه دي صاحيه بتتعارك
فتحت عيناها بتذكر وهي تنظر لبطنها: فين الواد ابني كان هنا
كايلا بسخرية: مش مامنين علي الواد معايا وهتأمنو عليه معايا
عمران: انتم الاتنين محتاجين اللي يخلي بالو منكم
لورا: فين الواد ابني كان هنا
رشا: انتي ولادتي ياحبيبتي
لورا بحماس: هو فين عاوزه اشوفه
داغر: في الحضانه
نهضت بالم وزعر وهي تقول: ليه
عمران: حالته مش مستقرة شوية
ارادت النهوض وهي تقول: اوعي انا عاوزه اروحله
داغر: ارتاحي ياحبيبتي هما كويس
لم تنتبه لورا لكلمة هما بل كان كل همها ان تري ابنها: كويس وفي الحضانه لا انت بتقولي كدا عشان تقعدني وانا هقوم اشوف ابني
داغر:مفيش مرواح في حته اقعدي
لورا بعند: لا هروح مش هسيبه لازم اشوفه
حملها داغر بنفاذ صبر وهو يتجهة للخروج بها ذاهبا ناحية الحضانة وما ان وصل وجدو حاله من الفوضي نزلت لورا من بين يد داغر وهي توقف الممرضة: في ايه
الممرضة: طفل مولود في شهر 7 كانت حالته مكنتش مستقرة وللاسف مات
ارتعش جسدها وهي تنظر لداغر تقول ببكاء: مات ياداغر دا اللي كويس ابني ماتتت
حاوط داغر وجهها  يقول بحنان: حبيبتي دا مش ابننا
ذهبت للداخل متجاهله المها وجدت الاطباء يلتفون حول طفل اقتربت وهي تري هذا الطفل بخطوات مرتعشه وخلفها داغر  ابتعدو له الاطباء
الطبيب: داغر بيه اهلا بيك بنات حضرتك هناك
اشار له الطبيب فحولت لورا نظرها لمكانهم وبسرعة ذهبت هناك وخلفها داغر الذي كان يساندها نظر لاطفاله بجسدهم الضعيف داخل السيرڨو يضعون علي وجهها ماسك الاكسجين
لورا وهي تبكي: هما هيبقو كويسين صح
حاوطها داغر يقول: ان شاء لله اطمنتي عليهم  يالا نرجع جناحك عشان ترتاحي
لورا: مش هقدر اسيبها
داغر: هجيبك ليهم تاني بس ترتاحي الاول
اومات له فاسندها وهو يسير متجها خارج القسم عائدا لجناحها اجلسها علي الفراش وهى مازالت صامته فقال عمران بقلق: مالها ياداغر
داغر: حالة البنات لسه مش مستقرة
عمران وهوو يربت علي ظهرها: هيبقو كويسين وفي حضنك متخفيش
لورا ببكاء: في طفل نفس حالتهم مات يابابا خايفه هما كمان يموتو
عانقها عمران قائلا:دا كان عمر الطفل يالورا تفائلي خيرا تجديه
نظرت لورا لداغر الذي اقترب منها معانقا اياها وهو يربت علي ظهرها حتي هدات تماما تقول: اياد فين
قاطعهم دخول راقب وهو يحمل اياد الذي يضع راسه علي كتف جده صامتا وكأنه جسده بلا روح فتحت يدها تريد حمله فذهب داغر يحمله من جده انتقل الصغير لحضن ابيه بهدوء جلس داغر بجانب لورا محاوطا اياه بيده بعدما عدل صغيره بحضنه
لورا: اياد حبيبي انت كويس
لم يتحدث اياد حتي انه لم ينظر لها فانقلت نظرها لداغر بقلق اعادت محادثتة: اياد رد عليا
لا رد قابلهم نظر داغر لجده الذي قال: الدكتور قال انه دخل في صدمة افقدته النطق محتاج راحة وهدوء وفى نفس الوقت ميتسبش لوحده ترافقوه
قبلت لورا يده قربه داغر من حضنه محاوطا اياه بحنان ابوي وحزن لشعوره بما يشعر بيه صغيره خائفا من ان يواجهة نفس معانته
اغمض الصغير عيناه ذاهبا في نوم عميق هاربا من ذلك الواقع الذي يرفضه بعدما رائه
طفل لا يتخطي عمره خمس سنوات شاهد موت والدته الذي كان بشع كفيل بجعله يرتعد طوال حياته
 ############
_انتظرو اخر بارت من الجزء الاول قريبا باذن لله🤍
_بحبكم باييي👋🏻❤                 

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن