part 41

797 34 1
                                    

وجدت من يضع يده علي فمها ساحبا اياها خلف تلك الخزانة محاوطا اياها بين يده يكتم فمها تزامنا مع فتح باب المكتب وها هيا تشعر بخطوات والدها تدخل المكتب وهيا بين يد ذلك الغريب الذي لم تعرفه حتي الان لكن ما استحوز تفكيرها هو تشابه ملامحه لشخص لم تستطيع نسيانه
توجهة داغر لمكتبه اخذا ملف يفتحه بهدوء يقرأه وهم مازالو علي حالهم حتي اخذه متوجها للخارج بخطوات ثابته جعلت ضربات قلب المختبئة تتعالى وقف لثواني ينظر بجانب عينيه لخزنته ثم للخزانة وكأنه سمع صوت انفاس الواقفين المتضاربة
خرج من المكتب ببرود مغلقا الباب خلفه ينظر لمن يجلس على الدرج والحزن ظاهر على وجهة اقترب منه مما جعل الجالس ينهض احتراما لجده قائلا:مش المفروض وقت نومك كان من ساعتين
هز يوسف راسه يردف بهدوء :ايوا بس انا كنت نازل اشرب ووقعت ومن وقتها قاعد كدا
وضع يداه على شعره ينظر له بهدوء:في حد مضايقك
هز راسه بالنفى قائلا بهدوء:بس في سؤال بفكر فيه
نظر له باهتمام وتركيز ليكمل الصغير:جدو انت ممكن تكرهنى
لم ينكر داغر ذهوله من قول الاصغر لكنه بارع في إخفاء شعوره لذلك لم يجعل الصغير يرى ذلك بل اكمل بنفس ثباته:واضح ان غياب قمر اثر على عقلك يايوسف
تركه واكمل خطواته للأعلى والصغير عيناه على جده لقد كذب اكثر من مره على جده بهذا اليوم بالإضافة إلى سرقتهم بالملفات لم يستطيع أمد مسكها او فتحها سواه  وهذا ما جعله يسأله هل من الممكن أن يكره لفعلته تلك
بالداخل
دفعت رهف ذلك الشاب قائلة:انت مين وازاي تتجرأ تلمسني
قاطعهم دخول الصغير الذى نادى والدته:امي
خرجت رهف وخلفها الشاب فاتجهة يوسف لوالدته يردف بهدوء:جدو طلع لجناحه وانتي خلصتي
رهف:اه جبت الورق
اخذ الشاب يتفحص الاوراق من يدها يهتف براحة:الحمدلله
أخذتها رهف من يداه قبل فتحها تردف:انت اهبل مين دا
رد الاخر باجدية :يوسف اسمي يوسف موجود هنا ليه فابسبب الزفت اللي اسمه رسلان
رهف :عملك ايه انت كمان
سرد لها ابنها كل ما جري فانزلت دموعها رغما عنها على ابنتها الذى مرت بشئ كهذا :يعني قمر كانت معاك طب طمنى هيا كانت كويسه
يوسف:اه كويسه ومفيهاش حاجة  ربنا يستر وميعملش فيها حاجة المجنون دا
رهف:بكرا هنسلمله الورق واخد بنتي
يوسف:وانا هاخد حبيبتي وخطيبتي
نظرت رهف له لدقائق ثم توجهت للخروج  اوقفهم الاخر الذي نزل الدرج متوجها للخارج مما جعل يوسف يردف بتفكير :تفتكرو ممكن يروحلهم
رهف:نروح ونشوف بانفسنا يالا
يوسف:يالا
رهف:يوسف خليك هنا واطمن علي لؤي نفذ ولا في حاجة وقفت في وشه وانا هروح ورا رسلان
اوما الاصغر فاذهبا الاثنان خارج القصر ولكن من الباب الخلفي حتي لا يراهم احد
انطلقو بالسيارة خلفه حتي وصلا امام قصر كبير من الواضح انه مقيم بيه حفل رائوه ينزل من السيارة داخلا الحفل كل من بها يرتدى ماسكات
رهف:مينفعش كدا لازم نتنكر هيشوفنا
نظر يوسف حوله قبل ان تأتي له تلك الفكره قائلا:عرفت هنعمل ايه
بالداخل
دخل رسلان بخطوات ثابته وابتسامة  رسمت علي محياه عندما رائ مراده اقترب منه وهو يردف مباركا الاخر:كفاره ياراشد بيه
استدار الاخر لمن يقف امامهيربت على كتفه بابتسامة :واخيرا شفتك يابني
رسلان ببرود:جيت ابشرك قربنا نوصل لمرادك
ابتسم الاخر وهو يردف بفخر:دا ابني اللي من دمي لو اللي عايزينه اتحقق هنقدر ندوس عليهم واحد واحد
رسلان:بس مقابل دا الاتفاق يتنفذ
تحولت ملامحه للبرود يردف بالامبالة:وصلت لايه
رسلان:وصلت لكتير وعرفت كتير وبكرا هيبقي بين ايدي اللي يخليك مالك بيت الجبراني
ارتشف راشد من كأسه القليل ثم اردف :واقدر اخلي داغر يركعلي هكسره قدام عيلته
رسلان:ويبقي دا الانتقام الحقيقي
تحدث الاخر يقول:الانتقام الحقيقي لما يعرف ان ابنه اللي بيدور عليه سنين هيموتو بايديهم واللي مقدرش عمك يعمله زمان لما خطفه هنعمله احنا ونبرد ناره وهو في سجنه
رسلان:تفتكر داغر هيقع واقعة زى در
نظر له الاخر نظره ثاقبه:وميوقعش ليه
رسلان:اصل داغر الجبرانى مش غبى ولا سهل انه يقع
احدت ملامح الواقف امامه :ومالك بتدافع عنه كدا ليه معجب بيه
رسلان:مش معجب بيه بس
راشد بحزم:معجب بيه ولا لا داغر الجبرانى لازم يموت بس بعد ما يموت كل اللى غاليين على قلبه 
لم يدركو ان هناك من خلفهم يسمع كل كلمة قد قالوها وقد كانت اكبر صدمة لها عندما علمت ابن من يكون رسلان لم تتوقع ابدا ان يكونو بتلك الحقارة
اصدم بها العامل مما جعلها تقع علي رسلان نظر لوجهها مما جعل نظراتهم تتقابل انتقلت نظراته  لذلك القناع الذي علي وجهها يخفى ملامحه
اعدلت سريعا مبتعده عنه قبل ان يكشفها الاخر متوجها للخارج بخطوات سريعة تحاول حبس دموعها نظر الاخر للارض ليجد ذلك الحلق نزل يجلبه ناظرا له لفراغها ببرود
اما هيا فكانت تخرج بخطوات سريعة أشارت ليوسف الذي ذهب لها صعدو للسيارة مما معل الاخر يردف بسرعة:عرفتي ايه
رهف:اطلع
انطلق بالسيارة متوجها للقصر مره اخري وهو يحاول اخذ معلومة وهي فقط صامته تنظر للنافذه بشرود نزلت من السيارة مما جعله ينزل خلفها بسرعة يقول:ردي عليا ايه اللي حصل
رهف بعصبية:سيبني دلوقتي
تركته متجهة لداخل القصر بسرعة  تاركه الاخر مستغربا حالتها ما الذى علمته ليجعلها بتلك الحالة
                *********************
انتهي هذا اليوم بمرارة علي البعض تشتت حزن ألم اشتياق مشاعر مختلطة ظلت معهم حتي اليوم التالي  فمنهم من ظل متيقظا يرى كل شبر بقصره الذى اسسه بكل جهد واخلاص وحب جعل عائلته متماسكة أصلح علاقته مع من حقدو عليه ابعد من يفرقهم حتى يجعل رابطهم أقوى جعل عائلته كالجبال الذى لا تهتز فهل سأتحدث فيضان يؤثر عليهم ام سيظلو ثابتين متمسكين ببعضهم البعض
وقف بجانبه صديق دربة وابن عمه مرتديا ملابس العمل :جاهز ياداغر
داغر:انا ديما جاهز يايزيد
ابتسم الاخر بحب لمن اعتبره اخيه قائلا:هنلاقيه
داغر:بإذن لله
لانت ملامحه عندما رائ هذا الشاب الذي كان يسير داخلا القصر بملامح حزينة مكسور وجد هذا الرجل الذي شبه بالقوة والصلابة  ملامحه الذي تشتت عقله جعلت الدموع عالقه بعيناه يريد وبشدة إخراجها عند رؤيته ولكن شاب مثله يبكى ماذا سيظن رجل بقوته
صوت بان بيه حنان الاب اتجاه الاخر:مالك يايوسف
كم يود رؤية والده يريد الشعور بحنان اللب الذى يتحدثون عنه يريد ان يعلم ما معنى كلمة سند لكن لمن يخبر هذا ابيه قد تركه مجروحا ينزف يموت بين الصخور خرج صوته الحزين والذى بانت فيه مدى حزنه:امي ماتت
وجد كف يد الاخر الذي وضعت علي كتفه بديخبره بقوة ممزوجة بالحنان:انت مش لوحدك  انا في ضهرك
ابتسم الاخر بحزن يردف بسخرية:ابويا اللي جبنى للدنيا رميني متقطع وهى اللى شالتني وعالجتنى حضرتك اللي لسه شايفني من يومين هتبقي في ضهري
ضحك بسخرية وكم ظهر المه للواقف امامه مما جعله يحزن بداخله عليه
اكمل كلامه بهدوء: شكرا لحضرتك انا لقيت مكان تاني داخل أسلم علي اياد واشكره وماشي واسف لاني خت من وقت حضرتك اكيد مشغول سلام يااستاذ داغر
مد يده بعفوية ما ان انهي حديثه نظر داغر ليداه رافعا يده يضعها بيد الاصغر مبعدا اياها بعد ثوانى يري الاصغر وهو يبتعد عنه بنظرات جامده تحمل خلفها الكثير
افاقه صوت ابن عمه الذى افاقه:يالا ياداغر هنتاخر لازم نوصله قبل ما يهرب هو الطريق الوحيد اللى هيوصلنا ليوسف
سار داغر بجانب يزيد فتح السائق الباب ليصعد سيده نظراته مازالت موجهة ناحية جسد هذا الشاب الذى اختفى من امامه
*بالدخل*
نزلت بخطوات ثقيلة مما  جعلها تتعثر كادت ان تقع فامسكها الذي كان متجها للاعلى رفعت وجهها وما ان رائت وجهة الواقف ابتعدت بسرعة
اردت ان تكمل طريقها لولا وجود الواقف ينظر لهم بخبث وهو يلتقط صورة قائلا:صورة هتبقي تحفة لما يشوفها الكل يارهف ياختي
رهف بتوتر:انت فاهم غلط مفيش حاجة من اللي دماغك بتصورهالك
يوسف بانفعال:انت جرا في عقلك حاجة
ابتسم الاخر قبل ان يصرخ بقوة مناديا جميع أفراد العائلة: ياهل البيتتتتت ياناسسسسس كلو يجمع
اجتمعت العائلة علي صوته بالاسفل:تعالو شوفو اجمل مشهد شوفي ياامي بنتك واللي ابنك جابو من الشارع
حازم بصرامة:صوتك يوطي وانت بتتكلم
رسلان:ودا ايه
رفع الهاتف امام لورا واياد ليجد رهف الذي كانت بين يد رسلان 
رهف بسرعة:والمصحف في سوء تفاهم انا كنت هقع وهو لحقني والله محصل غير كدا
يوسف:الأحسن انك تسكت يارسلان والا هبيع وصدقني مش هيهمني
نظرت له رهف تحذره:يوسف اسكت
رحيم: هو في ايه متفهمونا
رسلان:انا هبلغكم بس قبل ما أبلغكم  احب أكدلكم  ان اللي امنته اشترك مع بنتكم لا ومش بس كدا حفيدكم علي حاجة خسرتكم كل حاجة  القصر الشركة كله
يحيي بحزم:اعرف انت بتتكلم علي مين
رسلان:هوريك يابن عمي ياللي حبست ابويا سنين
اشار بيده فذهبت الخادمة تشعل الفيديو والذي كان يحتوي علي رهف وهي تسرق والدها بمكتبه
نزلت دموعها وهي تنظر للارض غير قادرة علي رفع عيناها بعين الجميع
لورا:رهف اتكلمي ساكته ليه
رهف:مش هقدر
ذهبت لورا تقف امامها تنظر لابنتها بنظرات خائبة حزينة :ليه
رهف:عشان اللي قاله صح
اخرج الورق وهو يقول بابتسامة:وبقي كل حاجة ملك حد غالي عليك تحبو تعرفو ياولاد عمي
اكمل كلامه وهو ينظر لباب القصر بعد ما كان ينظر لابناء عمه: اتفضل ياوالدي
راقب الجميع من يتجرا ويعلن انه اصبح صاحب قصر راقب الجبرانى
دخل الاخر وهو يرتدي نظارته وبفمه سجارته الذى يمسكها بين اصابعه
وقف مهند بجانب اخيه يردف بصدمة:راشد
رسلان:والدي يبقى راشد بيه صاحب قصر راقب الجبرانى
لورا بخذلان والم:يعني انت مش ابني
ضحك رسلان وهو يردف بسخرية:هو في ابن يحاول يقتل ابوه
اياد: وال DNA
رسلان:متزور
راشد بخبث: متفاجئين مش كدا مكنتش متوقع ان اخرج من السجن
لورا بثقة وبرود:متفرحش عشان فيه اللي هيرجعك قريب محدش يقدر يمتلك القصر دا غير شخص واحد والا انت مهما حاولت مش هتقدر تاخذ مكانه
ادم بقوة وثقه:قدوتنا
رحيم :ابونا
اياد:واللى قدر يقضي على ناس قوتهم تفوقك اضعاف باشارة منه
اروي:مش هيقدر على جرادة شبهك
ضحك الاخر متجاهلا ما قالوه متوجها ناحية كرسي اسود الخاص ملك لاكبرهم يجلس عليه واضعا قدم فوق الاخري حتى تحدثت الواقفه لعلها تكتسب شئ بظل الذى قد خسروه:طب الاتفاق تم فين بقي بنتي
نظر رسلان لابيه ثم للحارس الذي فتح الباب فدخل مجموعة رجال يحيطوهم ورجال اخري تمسك قمر زهرة ويوسف الذي كانو يقيدوه وهو ينظر لهم بغضب
كادت ان تقترب رهف من ابنتها فاوقفها الذي وضع علي رأسها السلاح:مكانك
زهرة:انت يابهيم يافشلة حد قالك اننا بهايم جايبنا جر مش المفروض بتركبونا رجلي وجعتني ياللي اسمك شبه اسم جمعية رسالة
قمر:باباا الحقني ونبي يوسف ابعد خطيبتك عني صدعتني والمصحف
زهرة:انا الحق عليا حميتها من المتوحشين دول  بنت متعرفش الأصول
يوسف "الاكبر"يعنى حتى وانتى مخطوفة عامله مشاكل
زهرة:ايوا الخطف انحدر المفروض يحسنو خدمتهم تخيلو مبيأكلزناش غير مرتين تلاته بس
استغرب الواقفين من امر تلك الفتاة الذي قالت بضجر:يوسف انا جعانه الافلام التركي دي هتخلص امتي  هفتانه
ادم:اللي اعرفو البنات بيعيط لما يتخطفو
زهرة:لا ما دا كان زمان دلوقتى نزل الإصدار الجديد
ضربها الرجل على كتفها يردف:اسكتي يابت
اقترب يوسف يقول بغضب:ايدك ياكلب
اوقفه الذي وضع الخنجر علي رقبتهالذلك تراجع بخطواته خوفا عليها من هؤلاء الرجال
زهرة:سيبولي الطلعة دي بت مين ياودان الديش البايظ ياطخين يافشلة ياللي شبه المعزه المحولة اللي هدبحك علي العيد
حور:هيا مين دي
زهرة:وقت تعارف دا ها وقت تعارف
رسلان:عرفت حبيتها ليه ياوالدي
تحولت عين الواقف للسوداء يردف بغضب:حبيت مين ياحيلتها
واخيرا تحدث اياد اخيرا باختصار:اخويا فين ياراشد
صرخ الاصغر المكتف انا عارفة هو اههههه
اوقفه ذلك الحارس الذي صعقة بصاعق كهربى جعله يصرخ وهو بنحنى باتجاه الارض على اثره صرخت رهف الذي اردت ان تقترب  ويحيي الذي لم يتحمل فضرب الذي خلفه يثبته بسلاحه وفورا تحرك ادم رحيم مهند  يضربون من يثبتوهم الا ان صوت قمر الخائف نفض قلب ابيها:باباااا يوسف يابابا
نظر يحيي لابناءه ليجد من يضع السكين علي رقبتهم
راشد:ياتستسلم يايموتو
توقف صارخا بجميع الشباب :وقفووو
وقف الشباب عن الضرب ليحيطهم الرجال مره اخرى توجهة حازم  وخو لايبالى بمن يمشى خلفه او الاسلحة الذي توجهت ناحيته يقول:دخولك القصر مش فارق معايا الاسلحة والرجالة كله كلام فارغ جبت عيل يمثل انه ابن داغر كلام عيال تهدديك بالستات والاطفال اكدلي انك عيل تهدد طفل فادا ياكدلي ان دماغك أصغر منه السجن اللي خرجت منه هترجعه بس بعد ما ياخد اخويا حقه من اللي حرمه من ابنه حقه من منعه يشوف ابنه سنين عذب قلبه وحطمه
وقف الاخر امام هذا الذى يتحدث بدون خوف هيناه الثاقبه نظراته الحادة لا تتوقف عن رمق من امامها الذى بادلة البرود الممزوج بنبرته الساخره:هوريك شغل العيال بيعمل ايه
توجهة لرهف الذي كانت تقف تزرف دموعها علي ابنها لا تجرأ على النظر لأى شخص بهذا القصر بعد ما اقترفته مقدما لها سلاح مما جعلها تنظر له بعدم فهم :قدامك دقيقة واحدة لو منفذتيش اللي قولتلك عليه روح ابنك التمن
رهف:لا ارجوك انا عملت كل دا عشان خاطر ولادي ومستعدة اعمل اي حاجة
قالت بصوتا نرتجف وهى تسحب منه السلاح فاردف الاخر بشر نابع من عيناه :تقتليهم
نظرت لما يشير له باصابعه:اياد حور  لورا  مهند  يحيي  يوسف
6اشخاص قدامك عشر ثواني هتقفي فيها قدام كل واحد  لو مرو من غير ما تقتلي اللي واقف قدامك ابنك وبنتك هيتصعقو
واخر صعقة هتبقي المميته ليهم
اقتربت بخطوات ثقيلة ما ان رائت الحارس يجهز الصاعق تقف امام شقيقها الاكبر بدموع لا تتوقف موجها ناحيته السلاح لم تشعر بالوقت الا عندما سمعت صراخ ابناءها الذي صعقو اغمضت عيناها وهى تقف امام والدتها الذى تنظر لها بخذلان وحزن على هذا الحال الذى هم فيه وهى رفعت نظرها تستعطف والدتها لعلها تسامحها على ما اقترفته ليقطع تفكيرها صراخ ابناءها لتذهب لمهند الذى كان يردف بحزن على ابناءه اخيه:اقتلينى يارهف هما مش ذنبهم يتعذبو بسببنا
هزت راسها بالنفى لتستمع لصراخ ابنها للمرة الثالثة وصلت لشقيقتها الذي قالت ببرود:مكنتش اعرف اننا بقينا بعاد اوى لدرجة ان يجى يوم وبدل ما تبقى ايدى في ايدك تبقى ايدك ماسكة سلاح بتوجهى ناحيتى صراخ الاطفال أصبح اقل عندما وصلت لزوجها الذى اردف بدون تردد:اضربى يارهف
هزت راسها بالا وهى تردف بصوتا جاهد لخروجة:مش قادرة
صرخ بوجهها وهو يهزها بعنف:اضربى واسمعي الكلام
مهند :انت بتقول ايه يايحيي متعملهاش يارهف انا مش هقدر اتحرم من اخويا
نظراتها موجهة بين الاطفال وابيهم يدها ترتجف ليضع يحيى يده على السلاح الذى تحاوطة يدها يدفعها باتجاه صدره يردف بصراخ عالى :اقتلينيي
صعق الصغار مما جعلها تغمض عيناها وهى توجهة راسها باتجاه الارض  اصبحو كالجثة الهامدة غير قادرين علي الصراخ وها هي وصلت ليوسف تمسح دموعها هذه هيا المره الأخيرة الذى بعدها ستفقد ابناءها لذلك ىم يكن لديها حل سوى انها تتشجع تضع اصابعها على الزناد تحت ابتسامة الواقف المتظرة بفارغ الصبر فعل الواقفه  سمعت همس ابنها الضعيف الذى جاهد في رفعه :لا ياأمي بلاش متضربهوش
راشد بشر:افتكري انها اخر فرصة 321
خرج صوتها النادم والمتاسف لم تنويه تغلق عيناها:اسفه يايوسف
رصاصة خرجت من سلاحها تستقر بصدر الواقف ببرود نظراته كانت موجهة لطفلته الواقفه بصدمة بعدما رائت موت حبيبها وابيها نعم ابيها هو الذى ربها وعلمها هو الذى كبرها هو الذى اعطاها الحنان والدف في حين لم يكن والدها على قيد الحياة حل هو محله وها هى المره الثانيه الذى تشهد بها موت والدها لتصرخ بقوة جرحت صوتها المرتعب:يوسفففففففف
##########
_اين ذهب داغر؟
_ما الذى ينوية داغر ويزيد؟
_هل هذه نهاية يوسف ؟
_ما الذى سأتحدث لابناء رهف؟
_هل سايستمر هذا الوضع ام سايأتى من ينهيه ويحمى عائلته ؟
~انتظرو البارت القادمممم بحبكم باى

احفاد راقب الجبرانى بعنوان«ملاك داغر» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن