يَستيقظُ جونغكوك صَباحًا للذهابِ إلى مكانِ عملهِ في شركة هايب ليجدَ أن الشوارعَ خاليةٌ مِن الحياة.
____
⚠️ذِكر أحداث من الواقع.
الرواية مُرتبطة بـ حياة بانقتان بشكل صريح.
⛔الكثير من المواضيع الحساسة الرجاء التوقف
عن القراءة إذا لم يعجبكَ المحتوى.
...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بوسان هذهِ المدينة الجميلة المليئة بالمناظر الخلابة والمباني الشاهقة إضافة إلى موقعها الساحلي جعل منها ثاني أكبر مدينة سياحية في كوريا.
يتذكر جونغكوك كيف قضى طفولته الجميلة فيها وكيف أنتهى به المطاف إليها وهي الآن مدمرة وكأن هناك حرب نووية قد فتكت بها حيث خرُبت الشوارع وكُسر زجاج المتاجر ونهب ما في داخلها من مؤن، لقد كانت حرب لكن العدو فيها لا يخاف ولايُردع حين كان يمشي بكل أريحية يقطع شوارعها بعشوائية غير آبه للموت لأنهُ بالفعل ميت.
وصل جونغكوك بعد مدة شبه طويلة إلى صيدلية صغيرة على الطريق قد كُسر بابها وسقطت أرففُ العلاج على الأرض فوق بعض الجثث.
عرف جونغكوك أن الجثث هذهِ قد مرت بحادثة مروعة حين دخلت مركبة بشكل عشوائي وأصطدمت داخل المكان وكسرت كل شيء فيه حيث جعلت من أيادي الأموات ممزقة بذلك الشكل المقزز حين برزت عظام المرفق بوضوح.
بعد أن دخل إلى الصيدلية تنهد براحة لأن هناك بعض علب العلاج منتشرة في كل زاوية في المكان حينها قرر جمع أي شيء ووضعهُ داخل الحقيبة والخروج من المكان لكنهُ توقف حين رأى فتاة شابة تحاول سرقة الدراجة.
"مهلا!"رفع سلاحهُ ضد ظهرها وجثمت الفتاة في مكانها ثم رفعت يديها في إستسلام"ماذا تفعلين؟"سأل وأجابت الفتاة دون أن تدير وجهها "أنا فقط_"صمتت قليلاً وضيق جونغكوك عينيه ثم تابعت"أبحث عن وسيلة نقل!"وعندما لم يرى جونغكوك أي سلاح في يديها قرر أن ينزل خاصتهُ.
وكانت المفاجأة حين أستدارت إليه بسرعة وضربت السلاح في ساقها وسقط بعيداً، وفي محاولة لضرب الرجل أمامها تمكن هو من حني رأسهِ إلى الأسفل وتفادي الضربة ثم تراجعت هي للخلف بسرعة من أجل الوصول إلى السلاح لكنها توقفت حين أمسكها جونغكوك من معصمها وأرجعها للخلف بقوة حيث ضرب ظهرها بصدر الشاب خلفها وتوقفت عن الحركة.
"ماذا هناك؟"زمجر بغضب ولم يترك للفتاة أي فرصة لكي تتحرك حين ثبتَ هو يديها خلف وركها وصعب عليها ذلك"أتركني ياهذا،!" حاولت تحرير نفسها حين تخبطت في مكانها.
