mission 45

118 10 39
                                    

" كم مرة أخبرتكم أن الشجارات ليست من شيم الأطفال المرموقين و الأنيقين؟!إنكم أبناء و مستقبل أوستانيا فهل تريدون أن تخيبوا ظن العالم بكم ليس لأنكم قريبون من مستوى العلماء الملكيين يعني أن تفعلوا ما تشاؤون و فورجر أنتي بالفعل قريبة من الطرد لن أكون متسامحا كثيرا مستقبلا "
قال هندرسون معاتبا الطفلين أمامه الذي و كأنهم غير مهتمين داميان يضحك بتكتم على آنيا و آنيا منزعجة منه و تكور قبضتها بتهديد ليصرخ المعلم " و أنت ديزموند بصفتك تلميذ في هذه المدرسة عليك تجنب التنمر و السخرية و أن تتعامل مع الجميع بتواضع ليس فقط لأن فورجر عامية تتنمر عليها هل تظن أنك ستفلت من الصواعق أيضا "
تبتسم آنيا ابتسامتها المستفزة لداميان الغاضب من استفزاز آنيا ليتنهد هندرسون ( لن يصدق أحد إن قلت له أن هذان هو أول تلاميذ في التاريخ حصلو على سبع نجوم في سن صغيرة )
" عقابا لكم ستنظفون و ترتبون المكتبة "
ثم ينصرف يترك الإثنان و هو ينظران لبعضهما بحقد و انزعاج و الشرار يتطاير من عينيهما
.
.
.
.
" لما المعلم هندرسون شديد هكذا "
قالت آنيا بضجر ليجيب داميان
" حسنا تخيلي هذا مستقبلا عندما تعلق صورنا على أننا أول طلاب إمبراطوريين في سن السادسة و يرون إنجازاتنا و يسألون عنا كيف يجيب الأستاذ؟ "
يقلد داميان المعلم هندرسون و يغير صوته بتمثيل
" الحمقاء فورجر بالكاد حصلت على نجوم غبية بشكل لا يوصف قصيرة القامة و تحصل على درجات سيئة لا تجيد النطق و مستفزة لابعد الحدود "
لينفجر بعدها ضاحكا تنزعج آنيا فتقول
" ديزموند فتى أحمق متنمر جشع متفاخر و متكبر سيء في اللغة الوطنية كثير الكلام الفاحش و الشجارات مع آنيا فورجر و لا يصلح لأي شيء "
داميان: " ماذا أيتها اللعينة؟!!! "
آنيا: " كما سمعت أيها الأطرش!!! "
داميان: " أما أنت فغريبة و حمقاء عامية "
تخرج آنيا لسانها: " أحمق "
شلاغ: " ماءا تفعلون هنا "
يفزع الإثنين ليجيب داميان
" هاها كنا ممم فقط نرتب المكتبة كما أمرنا المعلم هندرسون " لتومئ آنيا بارتباك ف شلاغ صارمة أكثر من هندرسون قد يحصلون على صواعق مباشرة
شلاغ: " جيد تأكدوا من ترتيبها جيدا " تتذكر شيئا
" صحيح بما أنكما هنا خذو هذه " يمسك داميان الورقة التي أعطتها إياهم شلاغ باستغراب تقرب آنيا رأسها منها و تتساءل: " ما هذه؟ "
شلاغ: " إنها قائمة لكتب أريد منكم إيصالها للصف الرابع الفئة الأولى لأنه ستقام مسابقة فكرية بين طلاب الفصل الرابع الفئة الأولى و الثانية و هم يحتاجون هذه الكتب "
داميان: " حسنا سنفعل "
تستدير شلاغ مغادرة " حظا موفقا " و خرجت
آنيا: " لدينا عمل إضافي " توجهت لإكمال ترتيب الكتب بملل و انزعاج
داميان: " هذا مزعج لن يبقى لي وقت للدراسة "
بقي ينظر إلى تلك الورقة حتى يسمع صوت شيئ يسقط فور التفاته يرى آنيا و فوقها جبل من الكتب " م ماذا حصل؟ "
آنيا: " كانت آنيا تحاول وضع هذا الكتاب لكن كان عال و فور وضعي الكتاب سقطت كل هذه الكتب " قالت بنظرة غباء في وجهها ليصرخ داميان بغضب: " لما عليك أن تقومي بالمشاكل أيتها الحمقاء "
آنيا بانزعاج: " ساعدني و بعدها قم بخطابك المليء بالسخرية أحمق "
داميان: " أحمق إذن؟ مارأيك لن أساعدك و ابقي عالقة " قال و هو يبتسم و استدار
آنيا: " الفتى السليل مزعج و أخرق مغفل "
أبعدت الكتب من فوقها بصعوبة حاولت النهوض متمسكة بالرف لكن الرف بدأ بالتحرك و كان سيقع عليها ( أوه لا ) وضعت يديها بسرعة على رأسها و أغمضت عينيها لتشعر بدفئ شخص يحتضنها لقد كان داميان الذي قام بحمايتها
آنيا: " ا ا الفتى الس.ليل " قالت بتلعثم
داميان: " أيتها الغبية هل أنت حمقاء ماذا لو سقط هذا الرف فوقك " قال بنظرة خوف
آنيا: " ه هل أنت بخير " نهضت بسرعة و قد أمسكت رأس داميان بين كلتا يديها و هي تتفقده فيزداد نبضه و خجله بينما يرى وجه آنيا الخائف عليه و قربها منه ليقول بينما لازال أحمر اللون
" ب بخير لن يكن الرف ثقيلا على كل حال لحسن حظك أنه رف صغير الحجم "
أدار رأسه مخفي وجهه عنها لينظر لها بطرف عين ليجد وجهها بتعبير غريب لتصرخ
" أحمق هذا بسببك "
أدارت ظهرها بانزعاج و ذهبت
" ما بها هذه الحمقاء يا ترى " ينظر للرف الواقع على الأرض و يتنهد ( لكن معها حق في الغضب لو ساعدتها قبلا لما حصل هذا ) ينظر إلى آنيا التي كانت تحمل الكتب و تضعها على الرف بعبوس
داميان: " أوي لن تستطيعي العمل بمفردك "
تجاهلته و أكملت وضع الكتب
داميان: " ألا تسمعين؟ "
لم تستمع له ليقول بتلعثم " أ أنا حسنا آسف " لم ترد آنيا و ادعت أنها لم تسمعه فيحمر وجهه و يصرخ
" أنا آسف حسنا!! " بسرعة أدار رأسه قبل أن تراه آنيا التي كانت ستوقع الكتب من صوته العالي ترمش بسرعة عدة مرات لتنفجر ضحكا
داميان بخجل: م.ماذا ح.حقا لما تض.حكين هكذا أيتها الغ.بية "
آنيا و هي تمسح دموعها من الضحك
" تبدو كالأحمق في وضعيتك هذه أيها الفتى السليل" دق قلب الفتى و هو يرى ابتسامة آنيا بعد أن انهت جملتها يبتسم فيدرك تعابير وجهه و ما قالت ليصرخ " أنت الحمقاء أيتها الحمقاء "
يشعر بعدها بدفئ يدين تحاوطان به و شعرها الوردي الناعم لتقول بابتسامة
" شكرا لأنك أنقضت آنيا! آنيا ممتنة للفتى السليل "
يحمر وجه داميان بشدة لتبتعد بعدها آنيا و تجد وجه الطماطم ذاك يقابلها بينما الدخان يتبخر من فوق رأسه إنه ظريف حقا ابتسمت ليقول بعدها
" أ.أنا أعتذر ل.ل.لأني لم أساعدك..حينها...ل..لو كنت ساعدتك حينها.لما كان الرف ليقع عليك "
قال برأس منخفض من الخجل
( ديزموند يعتذر لعامية كم هذا سخيف )
آنيا: " لا داعي للإعتذار "
يتفاجا داميان: " لحظة ألم تكوني منزعجة هل كنت تخدعينني أيتها المحتالة "
تبتسم آنيا باستفزاز
داميان: " أيتها الخرقاء💢"
تنهض و تنحني لمجلسه
" بل كنت منزعجة "
داميان: " ها؟ " كان داميان محرجا من قرب آنيا من لتبتسم ثم تربت على شعره " هذا لأن الفتى السليل أحمق و كنت ستتأذى....."
تبتعد آنيا: " و آنيا ستكون حزينة إن تأذى الفتى السليل بسببها "
داميان بخجل: " لا بأس لم اكن سأتأذى "
آنيا بسخرية: " هذا صحيح فرأسك صلب "
داميان: " أهكذا تشكرينني؟!!! "
آنيا: " أمزح أمزح انهض بسرعة لنكمل العمل " تمد آنيا يدها من اجل أن ينهض داميان لينهض و يبدآن بترتيب الكتب تارة يتشاجران وصل بهما الأمر لرمي الكتب على بعضهما البعض و تارة أخرى يرتبان الكتب و يمسحان الغبار من الرفوف
داميان: " انتهينا "
آنيا: " لنأخذ الكتب للصف الرابع "
داميان: " حسنا هيا "
.
.
.
" أسرعي يا قصيرة " قال بينما يمسك مجموعة من الكتب و يخاطب آنيا
" كم مرة علي أن أخبرك آنيا ليست قصيرة اسمها آنيا آنيا!!! " تقول على أمل أن يتوقف من مناداتها هكذا
" إذا ماذا أناديك؟ الجمبري القصير " قال ساخرا لتجيبه آنيا باقتضاب: " هذا أسوء لا أعرف حتى من اين تجلب هذه الألقاب!!! "
داميان: " أنت تنادينني بالفتى السليل و ليس باسمي فلماذا تنزعجين من صنعي لألقاب عليك! "
آنيا: " هذا لأن ألقابك سخيفة دائما هل تريدني أن أناديك داميان إذا؟ "
داميان بخجل: " لا أفضل الفتى السليل "
آنيا: " ها قد فهمت الآن "
داميان: " و أنا ايضا أفضل اسم القصيرة "
آنيا: " آنيا ليست قصيرة سأثبت لك "
تعطيه كتبها " أوي كتبك!!! "
تصعد آنيا على الدرج " اقترب " اقترب داميان ليجد نفسه بمحاذاتها
آنيا: " هل رايت أنا أطول منك "
قالت بتعالي
داميان: " هذا لا يحتسب إنه درج يا قصيرة "
آنيا: " لا أهتم أنا أطول منك الآن يا قصير "
داميان: " لا تناديني هكذا💢"
آنيا: " لماذا أنيا تفضل مناداتك هكذا "
قالت بابتسامة مستفزة
يتنهد داميان ليجد آنيا تنزل بدرجة لتصبح فجأة بنفس طوله " أصبحت آنيا بطول الفتى السليل "
قالت بابتسامة و وجهها مقابل داميان ليحمر وجهه
" ا ا ا ا ا انزلي فورا "
" لماذا هل كوني بنفس طولك يزعجك "
" فقط انزلي يا غبية "
" هييييه ألا تسمح لشخص أن يستمتع بإغاضتك أيها الممل " أخذت كتبها التي كانت تحملها ليكمل داميان
" و كأني سأحب إغاضتك لي "
- " نعم عليك ذل_____"
تعثرت قدمها قبل أن تكمل جملتها لكن داميان أمسكها قبل فوات الأوان حتى أصبح وجهه مقابلا لها ليبض قلبهما في آن واحد يشعر داميان بالخجل الشديد و يحمر وجهه لكن آنيا تبتسم ببلاهة
" يبدو أني تعثرت و كدت أسقط "
داميان: " انتبهي المرة القادمة غبية "
آنيا: " هيهي "
داميان: " لنسرع الآن "
فور وصولهم للفصل المقصود وضعوا الكتب فيه
آنيا: " و أخيرا أنا جائعة "
داميان: " أنت دائما جائعة "
آنيا: " أريد أن أتناول من طعام بابا "
داميان: " إذا أسرعي و عودي للبيت "
آنيا: " حاضرة "
داميان: " و انتبهي على نفسك "
آنيا: " حاضرة حاضرة تتعامل معي و كأنني مغناطيس مشاكل "
داميان: " أنت كذلك بالفعل "
آنيا: " على كل حال وداعا "
تودع آنيا داميان بينما هو اكتفى بالابتسام في سره
.
.
.
.
《 و طبعا لن يكتمل الفصل دون العائلة الكريمة 》

من أحبها غبية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن