mission 49

195 10 18
                                    

صنعوا مني سلاحا


قالوا أن ذلك من أجل السلام

الآن لقد أخذوا سلاحهم...


لكن ماذا عن طفولتي؟

_ Becky's pov _

منذ أن رأيت أولئك الغرباء لم أرتح لهم.........شعرت بالخوف و العجز و هو يتكلمون مهلا هل التجارب البشرية حقيقية فعلا؟.....كانت مقلتا عيني ترتجفان و أنا أمامهم حتى بدأو يتحدثون عن تجربتهم الهاربة ما هذا و ماذا يورط أبي بالموضوع؟ و ماذا يقصد أني سأساعد في شرح الأمور؟...... كان كل شيء باهتا بالنسبة لي لم أستطع أن أفهم حاولت تركيب الأمور في عقلي لكن خوفي منعني..........عند ذكره الرمز ظهرت صورة مشوشة سريعة في ذهني لآنيا هززت رأسي و أنا أحاول أن أفهم عن ما يتكلمون قراءة أفكار و ما شابه؟...... لماذا و اللعنة يتم توريطي هنا و الآن؟!! و كيف سأساعد في إعادتها؟!!! زاد خوفي وجه والدي المصدوم حين قراءته الملف الذي رماه الغريب له حتى نطق ذلك الإسم و الذي ظل يتردد بذهني
" آنيا فورجر "
فتحت عيني على مصرعيهما جسدي يرتجف عقلي يحاول أن لا يتقبل سقطت أخيرا على الأرض بعد أن خذلتني قدماي كنت أنظر أسفلا حتى لوحظت ابتسامة علي نظرت لأبي و بصوت مرتجف
" هذه كذبة صحيح؟ "
كان ينظر لي نظرات لم أفهم معناها و كأنه يريد أن يقول نعم إنهم يكذبون لكن هذا عكس ما هي الحقيقة خفضت مستوى صوتي و كان أشبه بالهمس
" لا هذا غير صحيح..آنيا فتاة عادية...إنها لم تخبرني ذلك من قبل..والداها هما لويد فورجر و يور فورجر!! ليست إلا يتيمة الأم "
يتكلم الرجل أمامي بنبرة حادة
" لقد كانت كذبة...كذبة نسجتها تدريجيا حتى يغطي على حقيقتها..." يبتسم " لكن نحن من نمزقه هنا "
بدأ خيط من الدموع يسيل من عيني دون تعبير وجه ثابت أردت فعلا أن أكذب ما قالوه لكن هذا عكس الأدلة تبادرت إلى ذهني آنيا..
" هناك أشياء لا يمكن البوح بها "
أهذا مالم تستطع البوح به؟ أهذا ما كان يشغلها كل تلك الأيام التي قضيناها؟ هل كانت كل كلماتها أمامي كذبة؟ هل عاشت كل هذا وحدها؟
لا أستطيع الآن تمييز مشاعري حينها حزن على صديقتي...عجز لأني لم أكن أساعدها؟ صدمة و عدم تقبل؟ غضب منها؟ خوف؟....
بدأت أضحك بصوت خافت و أهز رأسي بالنفي و بعدها قمت أمسح دموعي
" هل أنتم بشر حتى؟ "
أخيرا نظرت في وجوه أولئك عليهم اللعنة واجهت خوفي و قلتها مباشرة
" هل سلبتم كل ما هو ملك فتاة صغيرة من أجل صنع سلاح تستخدمونه للحرب "
ارتجفت يدي نهضت بعدها و صرخت
" أجيبوا مالذي يحصل هنا ها؟!! أجيبوني فورا؟!! ماذا فعلتم بها؟ ماذا أذقتموها؟!! و لما تعتقدون أني سأساعد " أمسك والدي ياقة ذلك الرجل الذي ظل يضحك بهستيرية " على ماذا تضحك يا هذا " يجيب الآخر بعد أن توقف " التضحية بفرد واحد و ضمان سلامة العالم أم دمار العالم بسبب تعاطفنا؟ "
جعلت كلماته تلك دمي يغلي بشدة كنت حقا لا أستطيع أن أفكر.....آنيا...... خرجوا بعد أن همسوا في أذن أيي و وضعوا بجانبه شيئا لم أستطع معرفة هيئته كأنه جهاز تنصت او ما شابه
" أبي أين مارثا الآن؟!! ماذا فعلوا بها أيضا؟!! "
" لا تقلقي بيكي أنا من أمرتها أن تخرج من القصر حتى ينتهي عملي هنا "
انهمرت دموعي بعدها بغزارة و لم أجد سوى عناق والدي لم أكن أعرف حقا ماذا أفعل أو حتى لما تم استدعائي لأشهد هذه الحقيقة شخص كان قد بقي هناك مبتسما بمكر " استدرجي التجربة إلينا و إلا استبدلناها بك " سرت في جسدي رعشة و بدأت أرتجف من الخوف والدي كان يغلي من الغضب و لم أراه غاضبا في حياتي هكذا من قبل...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

من أحبها غبية Where stories live. Discover now