ترك عزف ميخائيل أثرًا طيبًا، وصوته الغنائي لم يحدث بالضبط ضربة غنائية مسجلة، على كل حال انتهى من العزف على القيثارة، على أمل أن يكون نجاحه مجرد للفت انتباهها، وضعه بحذر على السجادة وقد دلفت والدته توبخه:
- خلي عندك دم الناس لسه نايمةجمع محتوياته وهو يهز رأسه قائلًا:
- الحق عليا إني بسمعكم موسيقى من ألحانيسئمت منه وقالت بحدة ساخطة:
- يعني كانت سينفونية بيتهوڤن!تركته والدته مبتعدة عن غرفته، بينما تبعها بعد دقيقتين ومر بجانب غرفة شقيقته التي كان صوتها عاليًا مع ابنة عمها:
- انتِ مكبرة الموضوع يا دميانة، أنا مش شايفة مجية موسى هنا وراها حاجة هو حب يطمن علينا مش أكترردت عليها بتجهم:
- ومن امتى موسى بيزورنا ولا بيسأل علينا!عقبت ايڤا بنوع من الطمأنينة لتبث بها الارتياح:
- كان خطيبك آآ- موسى جه عندنا ليه؟!
كان ميخائيل قد اقتحم الغرفة بدون سابق إنذار أو استأذن، ابتلعت دميانة لعابها واختلست نظرات على ايڤا ثم لم تنطق كلتهما بحرف واحد فهما يعلمان العلاقة المتوترة بينه وبين ابن عمه منذ مرحلة الطفولة
أعاد صياغة القول على مسامعها بنبرة أقرب للعصبية والهتاف:
- إيه اللي جاب موسى البيت؟وعندما لم يسمع منهما رد أو قول يشفي غليله صاح بقوة غليظة:
- محدش عايز يرد! .. طيب أروح له أنا واسأله جاي عندنا ليهوأعرض عنهما يغادر، فأحجمت عليه دميانة تمنعه بقلق:
- انت اتجننت هتروح تعمل مصيبة عشان جه يسأل علينا؟أمسك رسغها وهو يكمل بتوعد:
- جاي يسأل عليكي انتِ- بتزعقوا ليه على الصبح! .. انت بتهبب إيه ابعد عنها
نهرته والدته وهي تقف حائلًا بينهما، ثم أكملت تستفهم منهم:
- مالكم عاملين زي الديوك مش طايقين بعض ليه؟ ده انتوا هتبقوا مخطوبينصاح بها وتغافل عن كونها والدته:
- بقى موسى يجي ومحدش يقولي!اضطرت والدته أن تخبره وتهدأ من حدته:
- كان جاي يطمن على ايڤا ودميانة وماطولش عن عشر دقايقلم يقتنع بحديثها بل أكمل سيره للخارج، فأوقفته مجددًا:
- رايح فين؟بقسوة ضائقة زلزل أركان الغرفة:
- رايح لههلع قلبها وركضت بسرعة على باب الغرفة تمنعه من الخروج ممسكة يده تقبلها بتوسل:
- أبوس إيدك يا ميخائيل ماتعملش مصيبة كفاية اللي حصل زمان أنا مش مستعدة أخسركسألها بشيء يحمل السخرية:
- هتقدري تمنعيني؟نقت ڤيڤيان بألم ولم تمل عن توسلها له:
- لو مشيت يا ميخائيل هرمي نفسي من البلكونة عشان ترتاح
ВЫ ЧИТАЕТЕ
زمهرير لهب الصحراء
Любовные романыسنبرم مبارزة على حلبة الهوى ومن يربح الهيجاء يحق له أن يظفر بقلب الآخر. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات