الفصل الرابع والثلاثون

1.5K 122 104
                                    

انفجرت مستنكرة في غضب واجم:
- انتِ مستحيل تكوني هند صحبتي، ازاي تفكري تعملي حاجة قذرة زي دي!!

اكتسى وجهها بالجد عندما ردت تؤكد لها:
- هيحصل يا شيماء هيحصل وهتشوفيني قريب مع أنور التميمي

وأكملت تهددها بقسوة:
- لو حد شم خبر من اللي قولتهولك أنا هفضحك قدام أهلك إنك بتكلمي ولد معانا في الثانوي وبتبعتيله جوابات

رفعت شيماء أنظارها لرفيقتها ذات الأرواح الشريرة واستأنفت بقوة مصطنعة رغم لجلجة صوتها:
- وأنا هكدبك يا هند وهفضحك عند الأبلة رئيفة

ربتت هند على كتف رفيقتها معلقة عليها باحتقار واضح:
- قريب أوي هتسمعي خبر طلاق الأبلة رئيفة وأنور محمد التميمي

حدجتها نظرة مستهزئة مليئة بالسخرية:
- أنور بيحب رئيفة يا هند وعمره ما هيطلقها عشانك وابقي افتكري كلامي قبل ما عمك يخلص عليكي

بالكاد تمكنت من ضبط أنفاسها التي اضطربت، وهتفت ترجوها، متلمسة الفرصة لإعادة صياغة الموقف:
- انتِ صدقتي كلامي يا شيماء؟ ده أنا بتفك معاكي بكلمتين اكمني بحب أنور ونفسي اتجوز واحد شبهه! ... على فكرة أنا بهزر، أنا أكتر واحدة بحب الأبلة رئيفة وماحبش حد يزعلها

لم تقتنع بقولها، ولكنها قالت بشك:
- أيوة كدة ارجعي لعقلك

وأضافت منهية تهديدها:
- على العموم أنا هعرف ومافيش حاجة بتستخبى

رسمت هند بسمة خفيفة على محياها وبدأت تختلق أحاديث جانبية لتبعد الشبهة عنها، فهمي ما زالت تطمح لمقصدها..... الوصول إلى أنور محمد التميمي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- أهلًا يا هند ادخلي

قالتها رئيفة بتكاسل، دلفت المراهقة للشقة بكامل الأريحية وأقبلت تحمل حبيب وتداعبه:
- بيبو بيبو .. هات بوسة

رفض طلبها بفظاظة أطفال:
- مابحبش أبوس البنات

سألته بمشاكسة:
- اومال بتحب تبوس مين؟

أجاب سؤالها بلعثمة خفيفة:
- بابا وماما وبراهيم ومخاييل وحسن بس

لتقبل وجنته الناعمة باستفزاز، فهتف بها بحنق:
- مابحبش البنات تبوسني

أنزلته برفق وهي تتأسف بنبرة مقاربة لنبرة الأطفال:
- طاب يا عم آسفين حقك علينا

فسألتها رئيفة:
- عمك ضربك يا هند؟

جلست على الأريكة وقالت بيأس:
- عمي عايز يخرجني من المدرسة يا أبلة رئيفة، بيقولي آخري تالتة ثانوي وأول عريس يدق الباب هيوافق عليه طوالي

تبعتها رئيفة وهي تعارض قول عمها:
- وأمك ساكتة ليه؟! ماتتكلم وعلى الأقل تحاول

اضافت هند بقنوط:
- وهي أمي تقدر تفتح بؤها بحاجة! ده كان ضربها زي ما بيضربني

زمهرير لهب الصحراءWhere stories live. Discover now