انفجرت مستنكرة في غضب واجم:
- انتِ مستحيل تكوني هند صحبتي، ازاي تفكري تعملي حاجة قذرة زي دي!!اكتسى وجهها بالجد عندما ردت تؤكد لها:
- هيحصل يا شيماء هيحصل وهتشوفيني قريب مع أنور التميميوأكملت تهددها بقسوة:
- لو حد شم خبر من اللي قولتهولك أنا هفضحك قدام أهلك إنك بتكلمي ولد معانا في الثانوي وبتبعتيله جواباترفعت شيماء أنظارها لرفيقتها ذات الأرواح الشريرة واستأنفت بقوة مصطنعة رغم لجلجة صوتها:
- وأنا هكدبك يا هند وهفضحك عند الأبلة رئيفةربتت هند على كتف رفيقتها معلقة عليها باحتقار واضح:
- قريب أوي هتسمعي خبر طلاق الأبلة رئيفة وأنور محمد التميميحدجتها نظرة مستهزئة مليئة بالسخرية:
- أنور بيحب رئيفة يا هند وعمره ما هيطلقها عشانك وابقي افتكري كلامي قبل ما عمك يخلص عليكيبالكاد تمكنت من ضبط أنفاسها التي اضطربت، وهتفت ترجوها، متلمسة الفرصة لإعادة صياغة الموقف:
- انتِ صدقتي كلامي يا شيماء؟ ده أنا بتفك معاكي بكلمتين اكمني بحب أنور ونفسي اتجوز واحد شبهه! ... على فكرة أنا بهزر، أنا أكتر واحدة بحب الأبلة رئيفة وماحبش حد يزعلهالم تقتنع بقولها، ولكنها قالت بشك:
- أيوة كدة ارجعي لعقلكوأضافت منهية تهديدها:
- على العموم أنا هعرف ومافيش حاجة بتستخبىرسمت هند بسمة خفيفة على محياها وبدأت تختلق أحاديث جانبية لتبعد الشبهة عنها، فهمي ما زالت تطمح لمقصدها..... الوصول إلى أنور محمد التميمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أهلًا يا هند ادخلي
قالتها رئيفة بتكاسل، دلفت المراهقة للشقة بكامل الأريحية وأقبلت تحمل حبيب وتداعبه:
- بيبو بيبو .. هات بوسةرفض طلبها بفظاظة أطفال:
- مابحبش أبوس البناتسألته بمشاكسة:
- اومال بتحب تبوس مين؟أجاب سؤالها بلعثمة خفيفة:
- بابا وماما وبراهيم ومخاييل وحسن بسلتقبل وجنته الناعمة باستفزاز، فهتف بها بحنق:
- مابحبش البنات تبوسنيأنزلته برفق وهي تتأسف بنبرة مقاربة لنبرة الأطفال:
- طاب يا عم آسفين حقك علينافسألتها رئيفة:
- عمك ضربك يا هند؟جلست على الأريكة وقالت بيأس:
- عمي عايز يخرجني من المدرسة يا أبلة رئيفة، بيقولي آخري تالتة ثانوي وأول عريس يدق الباب هيوافق عليه طواليتبعتها رئيفة وهي تعارض قول عمها:
- وأمك ساكتة ليه؟! ماتتكلم وعلى الأقل تحاولاضافت هند بقنوط:
- وهي أمي تقدر تفتح بؤها بحاجة! ده كان ضربها زي ما بيضربني
![](https://img.wattpad.com/cover/273058260-288-k89057.jpg)
YOU ARE READING
زمهرير لهب الصحراء
Romanceسنبرم مبارزة على حلبة الهوى ومن يربح الهيجاء يحق له أن يظفر بقلب الآخر. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات