٢٧/٠١/٢٠٢٣
(لست ليث، أنا غيث)"انفجر الطفل بداخلى كما لم ينفجر من قبل"
______________________________________حل الصباح أخيرًا
ما يزال نائمًا فوق فراشه محتضًا إحدى الوسادات القريبة منه و لكن بعض الأصوات الصاخبة تحيط به، و تلاعب أصحابه به قليلًا فكانوا يقرعون على الباب بعنف شديد كأن الحرب قامت بالفعل .
نهض "أحمد" مذعورًا من تلك الأصوات المحيطة، و لم يكن حتى استفاق بشكل كبير و هو يتمتم بينما كان يحك عينه:
ايه فى ايه ؟ البيت بيقع ولا ايه ؟
ضحك أصحابه بشدة على حالته تلك و شعره المشعت للغاية، من يراه الأن يتعجب من ثقته بنفسه والوسامة التى يتفاخر بها بإستمرار
ليقول آدم بسخرية واضحة :
لا مبيقعشى ولا حاجة بس أنت غالبًا اللى هتطربق على دماغك عشان متأخر
نظر لهما مبتسمًا بينما كان يتثأب ليردف قائلًا:
ليه يعنى؟
هتف غيث بجدية مزيفة:
أنت عارف الساعة كام دلوقتى ؟
ليجييه الآخر بتعجب:
لا مش عارف بس تلاقيها سبعة ولا حاجة يعنى
نظر غيث بإبتسامة صفراء ليقول بصوت مستفز:
لا يا حبى دى تمانية إلاربع
قفز من السرير بسرعة قسوى ليقف مترنحًا أمامهم يحدثهم بغضب شديد:
ايه يا نهاركم أبيض ، أنا مش قايلكم صحونى سبعة ، السكشن هيروح عليا يخربيتكم ، هو أنا ناقصكان يحاول لملمة نفسه بقدر الإمكان ليستطيع اللحاق ، لكنه لم يجد ملابسه التى ارتداها بالأمس
ليسأل بعجل :
الهدوم بتاعتى فين ؟ مش لاقيها
أجابه غيث بسخرية:
غسلتهم من نص ساعة، مبحبش أنا الهرجلة دى ، كله بالنظام
فهتف أحمد بغضب شديد:
أنت بتهزر صح، أنتم بتعملوا فيا كدا ليه؟
حين شعر آدم بتوتر الأجواء ،وأن الحرب على وشك الاندلاع، قرر التراجع وتهدئة الوضع ، ليقول بهدوء وعقلانية:
خلاص يا غيث بطل رخمة بقى ،وأنت يا أحمد الساعه لسه سته ونص، احنا بس كنا بنشتغلك شويةنظر لهما بغيظ ثم قال بعبوس:
طب هدومى فين؟
ربت آدم على كتفه قائلًا بحنان:
اتغسلت فعلا بس من امبارح بليل وشويه وهنجبها من على الحبل ، روق بقى
زفر أحمد بحنق قائلًا:
أنتم رخمه أصلًا
صفق آدم بمرح ليحاول تلطيف حدة الأجواء قائلًا:
طب يلا على الفطار غيث عملنا أكل ملوكى
ابستم أحمد حين سمع جملة طعام من إعداد غيث فتلك نقطة ضعفه الأكبر ليقول بتلقائية:
الحاجة الوحيدة الحلوة اللى فيك يا غيث هو طبخك غير كد شكليات ملهاش أى للازمة
هتف غيث بضيق مزيف:
كدا ،طب خلاص ما مفيش أكل بقي
اقترب صديقة منه محاولًا دغدغته بأصابعه قائلًا:
ياعم خلاص متبقاش قفوش ،دا أنت الحته الشمال برده
تصنع آدم الاستنكار من الحديث ليقول بضيق مزيف:
هو أنا أه غبت سنتين وكل حاجة ،بس مش لدرجة الحتة الشمال، اتظبط يلا منك ليه
هتف غيث بسخرية:
قولتلك الواد دا محتاج يتغسل كله على بعضه بكلور ، أنا تعبت من تصرفاته
ليهتف الآخر بتساؤل يحمل فى طياته سخرية واضحة:
ولما اتغسل بكلور يا حبى، أنت تتغسل بايه ؟مادة كاوية ولا بوتاس
قطب آدم حاجبيه بتعجب قائلًا :
ماهى هى يا أذكى أخواتك
YOU ARE READING
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...