_٢٢_(حقائق بالجملة)

6.7K 342 99
                                    

٢١/٠٢/٢٠٢٣
(حقائق بالجملة)

No one will be loyal to me like you, my friend

من منا بلا ماضى أليم ؟ قد يظهر للسطح فجأة ويبعثر كل ما حاول المرء إصلاحه أو لنقل ردمه تحت تراب الحاضر
أيكون الماضى الحزين أسوء أم المستقبل المجهول  ؟
أسيكون هناك  مستقبل من الأساس ؟
ينفجر عقلى بمجرد التفكير بكل تلك الأحداث ،كيف لشخص واحد أن يعاصر كل ذلك ويظل صامدًا ، شامخًا؟
ألا يحق للمرء الإخفاق ولو لمرة واحدة ؟ أريد بشدة أن أختفى من كل تلك المثالية المزيفة وأظهر حقيقتى التى لطالما هربت منها وأدعيت عكس ما أنا عليه
أنا السىء برواية الجميع لكن صدقًا لم أرد يومًا ذلك ، كنت الضحية بالأمس واليوم بت الجانى بدون أدنى فكرة كيف حدث ذلك ؟ كنت أبكى بركن مظلم بغرفتى ولم يعرف أحدًا ذلك ،واليوم الجميع يبكى مدعيين بأنى السبب مشيرين بأصابعهم  الملوثة بدمائى ودموعى نحوى
حقًا، ذلك الطفل المشوة بأفعالكم بات سبب حزنكم !
ماهذا العبث؟

...................................................................

(بمنزل الحاج راشد)
لا تعرف كيف حدث كل هذا ؟ لكنها وجدت نفسها فجأة مقيدة على سريرها بفعل سيدتان والثالثة تقف بجانب رأسها وتشهر المقص الحاد بوجهها
و زوجة عمها تقف والفرحة لا تسعها، كانت الشماتة والغل والكره وكل تلك  المشاعر الدنيئة متمثلةً بوجهها فى هذة اللحظة، كيف لشخص واحد أن يحمل كل ذلك القدر من الحقد والشر؟

أومأت سهير  برأسها وبدأ الإعتداء الوحشى على تلك الصغيرة ، لم تتمكن من الصراخ ،لم يسعفها صوتها أسفل يد أحدى السيدات الثلاث
كانت دموعها تنهمر بغزارة مع كل مرة يلمس المقص شعرها ، ويدها كانت تؤلمها للغاية بسبب تقيدها ، تتلوى من الألم الذى أجتاح كل جسدها بشكل بشع ،حتى الإعتراض لم يتركوا لها الفرصة للقيام به
حاولت عض يد إحدى السيدات لكى تتمكن من الصراخ لعل أحدًا يسمعها ويأتى لإنقاذها  لكنها ما أن فعلت ذلك قامت الآخرى بصفعها بحدة ثم قالت:
بتعضينى يابنت الكلب، والله لأوريكى

هتفت "سهير" بغضب شديد محدثة تلك المرأة التى صفعت رنا:
قولت ملناش دعوى بالوش ،مش عايزه علامة تبان منك ليها أنتم فاهيمن ؟ ومن غير شتيمة بالأب يا دلال ،كله إلا أبوها أنتِ فاهمة؟

اومأت الآخرى برأسها موافقةً ثم قالت :
أوامرك ياست سهير

أكملوا ما كانوا يفعلون بوحشية شديدة، بعدما انتهوا من قص شعرها وبات يشبة شعر  الصبيان بقصته القصيرة للغاية،
استغلت رنا فرصة عدم انتباههم لتنهض مسرعةً من فوق سريرها تحاول الهروب لكن تلك المحاولة باءت بالفشل الذريع ، دفعتها تلك  السيدة المدعوة دلال بعنف على الأرض ثم  شرعوا فى ركلها بمعدتها عدة مرات، حاولت المقاومة أكثر من مرة لكن لم تتمكن من صد أى هجمة من هجماتهم ،هزيلة للغاية أمام قوتهم وضخامتهم

مريض نفسى بالفطرةWhere stories live. Discover now