بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
صَدَقَ اللهُ العَظيمُ
____________________________________
٦/١٠/٢٠٢٣
(قصيدةٌ جميلةٌ )"كتب علينا الفراق و لم أطمع سوى بلقاء واحد ،يضمد جراحى و قلبى و ربما عثرات الماضى حين لم تكونِ بقربى"
_هدير الفقى************************************
(منزل " نانى الراقصة ")
بعد أن انتهت"نانى" من تلك السهرة ،عادت لمنزلها قُرب الفجر ،دخلت بهدوء و اتجهت مباشرة لغرفة شقيقتها الصغيرة التى لم تتجاوز العشر سنوات ،اطمئنت عليها و دثرتها جيدًا بغطاء سميك بعد أن انزاح عنها و جعلها عُرضة لتيار الهواء ،ثم انعطفت لغرفتها ،خلعت تلك العباءة السوداء التى تخفى أسفلها ملابسها و بدأت فى إزالة مساحيق التجميل التى تغطى ملامحها و تظهرها فى هيئة سافرة غير مناسبة لنشأتها المتحفظة للغاية و عمرها الصغير ،فمازالت فتاة فى أوج شبابها لم تتجاوز الثلاثين حتى .
خرجت مُتجهة للمرحاض ،لتغستل كى تزيل سيئات اليوم فى اعتقادها ،و لمسات البعض التى تكرهها ،تعرف بأنها حياتها عبارة عن أكوام متتالية من القذارة و لكن كان ذلك الطريق الوحيد أمامها بعد كل ما عاصرته من خيبات و حسرات و اضطرار أهوج و مسؤولية غير مناسبة لعمرها ،كل شىء فوق عاتق فتاة صغيرة أجبرتها الحياة على الإنعطاف فى طريق مظلم و لم تنل منه سوى الألم .
خرجت بعد فترة ،اردتدت ملابسها كاملة و وضعت وشاح رأس كبير عليها يغطيها بأكملها ثم شرعت فى أداء صلاتها و بين كل ركعة و الآخرى تهبط الدموع من مقلتيها دون أى صوت ،تمامًا كحياتها السابقة ،اعتادت الصمت إلى إن تجرأ الكل عليها ،حتى أقرب الأشخاص لها .بعد فترة كانت " نانى" تقف فى شرفة منزلها و تضع وشاح ثقيلًا حول جسدها و تراقب سكون الجو بينما كانت ذكريات ماضيها تقفز أمام وجهها .
لتلك الفتاة قصة مأساوية بعيدةً كل البعدِ عن الظاهر ،راقصة لعوبة ذات لسان سليط و قاعدة جماهرية كبيرة من السكارى و فى الداخل فتاة ترتعد من صوت البرق و المطر و ذكرى اعتداء قاسى .........................................................................
"قبل بضع ساعات "
لم تتمكن من النوم
كعادتها تقول كلمه مقتضبة لزوجها و تهرع لغرفتها ،تجلس فى وضع القرفصاء فى إحدى زوايا الغرفة و تبدأ فى البكاء ،لازلت تشتاق لوالدتها رغم كل ماحدث .
نعم لا يمكنها أن تمنح السماح بكل سهولة ،و لكن تدرك بقرارة نفسها أن هناك لغز ما فى المنتصف ،والدتها ليست بالخائنة ،لم تعشق سوى رجل واحد و هو والدها الراحل ،و كذلك "العم جمال" كان ونعم الصديق
هى تعرف ذلك و على يقين تام بأن هناك لعبة طُبخت لتوقع بالجميع
و لكن تظل النتيجة واحدة ،رحيل والدها بتلك الطريقة و المعاناة التى لاقتها داخل جدران ذلك المنزل البشع .
VOCÊ ESTÁ LENDO
مريض نفسى بالفطرة
Açãoمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...