_١_( الانطباع خاطىء)

6.6K 335 170
                                    


السلام عليكم
الجزء الأول من القصة كان مخصص لشرح حياة الشخصيات و الأمراض
اسفه لو حد من حضراتكم حس بملل أو شاف أن الأحداث بطيئة ،بس الفكرة أن كل شخص فى الرواية اتعرض لظلم و طفولة قاسية أدت فيما بعد لتصرفاتهم الحالية ،و دا مش تبربر طبعًا، الغلط غلط مهما كانت أسبابه
،بس كنت  محتاجه أسلط الضوء كويس  على المعاناة الخاصة بيهم
و بعتذر مره تانيه لو حد من حضراتكم زهق من التفاصيل الكتير ،وان شاء الله الجزء الثانى يكون حد حسن ظن حضراتكم
__________________________________

٣٠/٠٣/٢٠٢٣
(الإنطباع خاطئ)

"أراقبكِ عن كثب فى الخفاء بينما فى العلن أتعمد تجاهلكِ بإمتياز ،أ يكون ذلك غباء أم عشق ؟! "
_غيث الحديدى
______________________________________

(الانطباع خاطىء )

أسرعت للخروج من تلك الغرفة، و وجهها مرسوم عليه كل معالم الفرحة بشدة، لاتصدق أنها ستتمكن من مساعدة والدتها و التخفيف عنها و لو قليلًا، حلم يتحقق أخيرًا
لكن هل تحقيق الأحلام بتلك السهولة و خاصة معها بالتحديد ؟!

قبل أن تقوم بفتح الباب وجدت من يغلقه واضعًا كلتا يديه، جاعلًا الفتاة كالعصفور الصغير المحتجز داخل قفص كبير، و كرد فعل طبيعى التفتت له مسرعة قبل أن يحتك بها و  لم تكن تعلم أنه قريب لتلك الدرجة، حيث اخترقت نبرة صوته أذنها، قائلًا بتهديد و وعيد:
المرة اللى فاتت خدت القلم قدام كل الكلية و هربتى منى، ملحقتش أردهولك
المرادى تحبى تاخديه هنا فى المكتب لوحدنا و لا برا قدام كل الموظفين ؟!

وقفت مكانها، لم تتمكن من الحراك، شعرت و كأن جسدها يرفض طاعتها، أو القيام بأى رد فعل هجوميًا كان أو دفاعيًا، بينما كانت نظرته قوية كأنها تخترق حصونها واحدًا تلو الآخر، لم يقصد المعنى الحرفي لحديثه، كان فقط بداخله يريد التلاعب ليس إلا، حتى هو نفسه لا يعرف كيف فعل ذلك ؟
فقط وجد نفسه يقوم بفعلته تلك و لا شىء آخر، حين ظل الصمت قائمًا بينهما وجدتها فرصة مناسبة، فصرخت بأقوى صوت لها، يكاد يجزم بأنها جرحت حنجرتها فقط من صرخة واحدة، و لم يكن مجرد صراخ بل تطاول الأمر حيث دفعته بحدة عدة مرات،كأنها أصيبت بحالة هستيرية، أو مس ما.
فابتعد عنها سريعًا لا يعرف ما أصابها ؟!
أهى مجنونة أم ماذا؟
و لكن قبل حتى أن يسألها ما بها ؟ كانت على الأرض متسطحة، فاقدة الوعى بعد أن راتحف جسدها يشكل غريب، و يا لها من مسكينة، فاقدة القدرة على المواجهة.

فى نفس التوقيت اقتحمت "هناء", الغرفة  و صرخت بوجهه ليخرج ، تعجب من رد فعلها و لكن قبل حتى أن يلقنها درسًا على تصرفها ذلك وجد موظفتان خلفها، يقومون بمساعدتها و حمل تلك الفتاة، و ضعوها على الأريكة الموجودة بالغرفة
رفعت "هناء" رأسها و وجدته مازال واقفًا أمام الباب بلا حراك، فذهبت بكل هدوء و أغلقت الباب بوجهه، لتكون  معالم الصدمة و التعجب مرسومة على وجهه بشكل غريب، لايصدق ما فعلته معه!
فهتف قائلًا لنفسه و الدهشة تعتليها بشكل جلي:
هى قفلت الباب فى وشى و لا أنا بيتهيألى ؟

مريض نفسى بالفطرةWhere stories live. Discover now