_٢١_ (الكل عاشق )

6.8K 342 94
                                    

١٧/٠٢/٢٠٢٣
(الكل عاشق)

ℍ𝕠𝕝𝕕 𝕞𝕪 𝕙𝕒𝕟𝕕, 𝕝𝕖𝕥'𝕤 𝕘𝕖𝕥 𝕠𝕦𝕥 𝕠𝕗 𝕙𝕖𝕣𝕖
"وكأن القلوب معلقة بالكفوف
كفى بكفك
و قلبى يهوى قلبك
فلا تهجره
و أبقى بقربه"
_غيث الحديدى

_____________________________________

"وحشتنى عنيكى ،متغبيش عنى تانى "
قالها ثم سقط ،أسرعت تحاول سند جسده المتهاوى تمنعه من الإرتطام بالأرض لكن قوتها ضعيفة مقارنة به ،فسقطا سويًا
جالسة على الأرض ورأسه فوق رِجْلها
هتفت"رنا" بصوت عالى كى يساعدها أى أحد قائلةً:
حد يلحقنى ، دكتور ، دكتور بسرعة

هرع طاقم العمل بالمشفى على آثر صوتها ، لم تتمكن من إزاحة عينها عنه وكف يده التى وجدته فجأة معلق بكفها بإحكام غريب كأنه لا يريد الإبتعاد لكن كان للتمريض رأى آخر
يبدو أن هناك شيئًا بداخلها تحرك مجددًا ونبض لشخص ما ،بالمرة السابقة كان الشخص الخاطىء مسببًا كارثة لم تتعافى منها حتى هذه اللحظة، لكن ماذا عن اليوم ؟ أهناك أمل؟
ظلت واقفة حتى تم نقله لغرفته مجددًا ، كانت تقف بالخارج بنفس المكان قبل قدومه مسببًا كل تلك الضجة، داخليًا وخارجيًا.

سمعت اسمها يُهتف به ،فالتفت لترى من المنادى ؟ وإذا بها ابنة عمها تنادى عليها وعلى وجهها علامات التعجب والغضب
وما أن توقفت أمامها حتى قالت بضيق واضح:
مش قولتلك متتحركيش من مكانك ، عاجبك كدا أنزل وأطلع تانى مخصوص عشان سيادتك؟

لم تنتبه لها ولا لحديثها على الإطلاق ،كان عقلها بمكان آخر ،تفكر بما حدث منذ لحظات، كان هنا بقربها ،يبدو مصابًا لوجود ذلك الضماد أعلى راسه والملفوف بإحكام ،أرادت بشدة صفعه مجددًا ثم التربيت على كتفه نظرًا لألمه، يبدو أن هناك صراع من نوع خاص .

أخرجها من تلك الحالمية صوت ابنة عمها المرتفع وهزها لها قائلةً:
رنا ، أنت مش معايا ولا ايه؟
أجابتها بهدوء ينافى مايدور بعقلها بتلك اللحظة:
لا معاكى أهو ، ينفع نروح الوقتى ولا هنستنى شويه كمان؟
أومأت بإيجاب مصطحبة إياها بدون أى حرف زائد
تاركةً قلبها المريض يهوى على أحد أسرة تلك المشفي البغيضة ، تقسم لولا حديث أحمد وطمأنته له بخصوصه لكانت قلبت تلك المشفى رأسًا على عقب .

"عيناكِ
تتحكم بى بدون أى وعى منى
أخفيهم ، خَبَّأَيهم، أفعلى أى شىء كى لا أفقد نفسى أمام سحرهم وأخسر حرب الحب التى رفضت خوضها من البداية يا جميلتى "

..............................................................

فى مكان آخر
ملىء بالأتربة والغبار كأن هناك إعصار ضرب المنزل ،ولكن فى الواقع ما هو إلا تلك الفتاة الشقية صاحبة اللسان السيلط تقوم بالتنظيف أو لنقل بإدعاء التنظيف
هتفت "وعد" بصوت عالى كى يصل لمسامع أمها قائلةً:
يعنى أنا مش فاهمه أقعد يوم من الزفت الكلية عشان أرتاح فى البيت تقومى قلبه عليها وطيها وتخلينى أنضفلك كل شبر فيه، دا يرضى مين دا يا ناس ؟ يرضى مين ياحكومه ؟
أجابتها والدتها بنفس الطريقة قائلة ً:
أنا سمعاكى على فكرة، نضفى وأنتِ ساكته، و إلا مش هعملك البشاميل
ابتسمت بسعادة ما أن سمعت عن طعامها المفضل الذى يتم إعداده ،ثم قالت ببلاهة :
لا كله إلا البشاميل حبيب قلبى، بنضف أهو، هخليها بتبرق
صاحت والدتها من داخل المطبخ قائلةً:
طب خلصى عشان زمان أختك جايه تعبانه
أجابتها "وعد" بتذمر قائلةً:
أيوه ما ناس ليه تراب وناس ليها عز ووز
قطبت حاجبيها قائلةً بتعجب :
أنا مش عامله وز ، دا بشاميل يابنتى
تأففت"وعد" بضيق مزيف ثم صاحت قائلةً:
بس ياماما خلاص ، بوظتى الحكمة

مريض نفسى بالفطرةUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum