_٢٥_( المواجهةالحاسمة)

6.7K 331 123
                                    

٠٥/٠٣/٢٠٢٣
(المواجهة الحاسمة)

غريب أمر الحياة، حين تبدأ فى الابتسام لنا بعد معاناة طويلة كان يصعب تحملها ،فيعتاد المرء السعادة والفرح ظنًا منه بأن معاناته وشقاءه انتهوا للأبد،لكنها لم تكن سوى بداية اللعنة الحقيقة ،حين تنكشف الأقنعة خلف بعضها وتظهر حقيقة كل شخص ،من عاش مظلومًا للأبد ستتاح له الفرصة ليصبح ظالمًا لمرة  ،فهل سينتهز تلك الفرصة أم أن النوم بضمير مرتاح سيهزم كل الشر ؟
.................................................................

وجد غيث  نفسه فجأة مقيدًا بإحكام ،حيث كان الرجل الأول 
يقف خلفه مُمسكًا بكلتا يديه ساحبًا اياهم للخلف بعنف ،والآخر يقف أمامه وعلى وجهه بسمة خبيثة وبلمح البصر أخرج سلًاحا مشهرًا اياه بوجه غيث، شل عقل غيث عن التفكير لثوانى لم يكن يعرف ماذا سيفعل؟  لكنه كالعادة استعاد نفسه مُسرعًا وتحرك بجسدة للاتجاة المعاكس كل ذلك حدث بثانية واحدة وتلك الرصاصة الخائنة لم تخترق جسد غيث بل اخترقت جسد ذلك الذى قيده من البداية.
حرك غيث رقبته يمينًا ويسارًا مصدرًا صوتًا عاليًا إلى حد ما وكانت تلك شعلة البداية الخاصة به
انقلب الآمر وأخذ منعطفًا مُعاكسًا لصالحه وحده فتقدم بقوة للأمام ضاربًا بالعقل والرجاحة عرض الحائط لم يهتم سوى بأخذ الثآر لم يكن غيث  يومًا من ضعفاء الشخصية بل كان أقوى مضطرب
وقف أمامه مُبتسمًا غير عابىء بذلك السلاح المصوب بوجهه،حيث هتف بسخرية:
مش غيث سامح اللى شوية عيال زيكم يعلموا عليه
وبغمضة عين لكم الرجل بقوة مسببًا جرحًا بالقرب من ثغره مما أدى إلى  ترنجه بحدة وسقط سلاحه من يده  ألقاه غيث بعيدًا بقدمه ،و واصل بلكماته العنيفة وكأنه ينفس عن غضبه وأفكاره العالقة
سقط الآخر على الأرض من فرط الألم كصديقه المُصاب برصاصته ،ولكن ذلك لم يردع غيث عن إكمال ما شرع به ،فأكمل ضربه العنيف مُتخذا معدة ذلك الجريح وكأنها كيس الملاكمة الخاص به ،لم يهتم غيث  بتلك الدماء التى تهبط من أنف ذلك الرجل ،كأنه بالأساس لم يكن يرى أى  شىء ،فقط عيناه تلمعان بشرارة الغضب الذى لم يعرف يومًا كيف يتحكم به حين يصل لذروته ؟
لكن السلاح الذى أبعده غيث عن مسرح الإعتداء بقدمه  تم استخدامه مرة آخرى ضده، حيث نهض ذلك الذى استقرت الرصاصه بجسدة فقد أصابته بقدمة ،نهض بشكل غير متزن لكن ذلك لم يمنعه عن اكمال المهمة المُوكلة له ،فرفع ذلك السلامح يإتجاه غيث  كانت يداه ترتجفان من الألم بسبب إصابة قدمة وسقوطه العنيف عل رأسه ،لكن لم يهتم وأطلق تلك الرصاصه التى ولحسن الحظ شعر بها غيث قبل أن تصيبه ، فتحرك سريعًا لكنها أصابته رغم محاولة تفاديها ،فالقدر لا يمكن التحكم به  ،يحدث مهما حاولت العبث معهم وسقط غيث ولحق به الثالث بعد أن سقط السلاح منه ،ثلاثتهم على الأرض وكل منهم مصاب بمكان مختلف ،الألم فقط من يجمعهم فى تلك اللحظة،فقط  هو

لكن ولحسن الحظ كانت إصابة غيث طفيفة الى حد ما  ،حيث جرحته  تلك الرصاصة دون أن تخترق جسده فقط مرت بجانبه مسببةً خدشًا متوسط الحجم بساعده الأيمن  لكنه سقط نتيجة رد فعل طبيعى لتلك الصدمة ومحاولة تفاديها

مريض نفسى بالفطرةWhere stories live. Discover now