مريض نفسى بالفطرة

_٢٠_( وحشتنى عنيكى )

١٠/٠١/٢٠٢٣
(وحشتنى عنيكى)

حلمنا نهار نهارنا عمل
نملك الخيار وخيارنا الأمل
وتهدينا الحياة أضوائًا في آخر النفق
تدعونا كي ننسى ألمًا عشناه
نستسلم لكن لا ما دمنا أحيــــــــاء نـــــــرزق
ما دام الأمل طريقًا فسنحيا

بيننا صديق لا يعرف الكلل
مخلص رقيق إن قال فعل
روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء
يعرف كيف يجابه الأيام
روميو صديقي علمنا معنى الوفاء
علــــــــمنــــــــا ألا نخشى الآلام

روميو صديقي يحفظ عهد الأصدقاء
يعرف كيف يجابه الأيام
روميو صديقي علمنا معنى الوفاء
علــــــــمنــــــــا ألا نخشى الآلام

.................................................................

ما أن سمع صوت الإرتطام حتى دخل مسرعًا ،لكنه صُدم مما رأى
كان مسطًحا على الأرضية والدماء متناثرة من حوله، أسرع إليه حاول رفعه لكنه فضل عدم لمسه والإتصال سريعًا بالإسعاف ، كان خائفًا من أى حركة خاطئة قد تؤثر عليه فيما بعد

وما هى إلا دقائق معدودة وكان غيث محمولًا على الناقلة الخاصة بالإسعاف وأحمد يتبعه بقلب مفطور على حالته وعقل مشتت لا يسعفه فى التفكير بأى شىء

هاتف آدم أثناء نقل غيث فى سياره الإسعاف وأعطاه عنوان المشفى التى ذهبا إليها

بعد ما يقرب من النصف ساعة ،كان واقفًا بالخارج ينتظر خروج أى شخص من غرفته ليطمأن عليه.

جلس على أقرب مقعد لم تعد قدماه تحملانه ،كان سيسقط هو الآخر من التعب ويصبح لدينا اثنين بدلًا من واحد فقط

وقف ثالثهم أمام المشفى بوجه قاتم ، عاد مجددًا لذلك الكابوس الخاص به ، يبدو أن الحياة مصرة على إختبار مدى قوى صبرنا و تحملنا
حاول مهاتفت صديقه أكثر من مره لكن بلا أى فائدة ؛ فالخطوط بحالة سيئة للغاية نظرًا للطقس شديد البرودة والأمطار الغزيرة
اتجه الى الاستعلامات لمعرفة أين يقع صديقه ؟ كان يلهث بعنف شديد ، دقات قلبه مضطربة للغاية ، لم ينتظر المصعد كى يهبط بل أخذ السلم جريًا وما أن وصل وجد صديقه الآخر جالسًا منكسًا رأسه بين يديه

ربت"آدم" على كتفه محدثًا إياه بنبرة حزينة مضطربة:
ها طمنى يا أحمد ، حد خارج من جوا؟
تنهد "أحمد" تنهيدة حزينة ثم قال بضعف واضح:
لا مفيش حد بقالى نص ساعة قاعد كدا محدش طمنى
قطب "آدم" حاجيبه متسألًا بتعجب :
هو إيه اللى حصل بالظبط؟ أنا مفهمتش من مكالمتك أى حاجة
هتف الآخر بألم قائلًا :
معرفشى ، بجد معرفشى أحنا كنا بنتكلم عن مشروع جديد وسبته وخرجت بس فجأة سمعت صوت حاجه بتقع جامد ، دخلت بسرعه لقيته واقع على الأرض جمب الكرسى ورأسه جايبه دم