اقتباس يا رايق ♡°

8.6K 333 68
                                    

اقباس مِن أحداثٍ قادمة..

- وأنا موافق.

ضحكت أيلول ساخرةً، تضرب كفًا بالآخرِ وهي تنظر إلى إسماعيل تارةً، ثمَ إلى بابلو تارةً أخرى، وهبتْ واقفةً، تهتفُ باعتراضٍ صريح:
- أفندم! .. ده أكيد مش هيحصل!

نهضَ إسماعيل، يمنعها مِن الرحيلِ، ثمَ أشارَ لها أن تجلس كما كانت لعلَّها تهدأ، فجلست على مضضٍ، تهز قدميها بضيقٍ، ناظرةً بِنصفِ عينٍ لذاك البارد الذي يتلاعب في الأشياء الموضوعة على مكتبِ القائد، ثمَ نبست وهي تصك على أسنانها التي كادت أن تُكسر:

- بعدين أنا لو وافقت، هل أهلي هيوافقوا؟ .. ده لو صُهيب شم خبر؛ هيكسر الإدارة على راسي يا حضرة القائد، المهمة دي مش ليا، شوفوا حد تاني غيري!

نهضت ثانيةً حتى تذهب مِن حيثُ أتت، متخليةً عن تلكَ المهمة الساذجة، فَجذبها القائد كي تجلس مرةً أخرى، وأردفَ بهدوءٍ نسبيّ:
- بس صُهيب مش هيعرف، الأمر هيتم في سرية تامة؛ بيني وبينك، وبينه هو وبس!

سبتَ إسماعيل بجملتهِ الأخيرة وهو يشير على بابلو، والذي هزَّ كتفيهِ بدونِ إكتراث، ناطقًا ببرودٍ:

- أنا موافق على أي حاجة، المهم إن حياتي تكون في أمان بعد إلّي عرفتوه، وإلّي هتعرفوه .. حتى لو هتجوز حرباية، فأنا موافق!

نظرت أيلول لهُ مِن إخمص قدميه، حتى آخرِ خصلة شعرٍ يمتلكها، وهتفت ساخرةً:

- أيوة .. أكيد هتوافق يعني، ما أنتَ غاوي بقى!

نظرَ لها نظرةً غامضة، متلاعبًا في عودِ الثقاب الذي يضعهُ في فمهِ، ثمَ اعتدلَ في جلستهِ ببرودٍ طاغي، ورَّدها بِسماجةٍ:

- لأ مش غاوي، أنا هَاوي.

أنهى جملتهِ الأخيرة، مُلقيًا عود الثقاب أرضًا، فَزفرت أيلول بغضبٍ، تنظر للقائد بِإذبهلالٍ، ثمَ ضربت المكتب بيدها، صائحةً بغيظٍ:
- شوفت؟ .. شوفت يا حضرة القائد، بيستفزني إزاي!

- وأعيش وأستفزك، ما أنا في مقام جوزك برضو!

كادتْ هي أن تفقد صوابها، فقاطعها هو بتلكَ الجملة، لتهب واقفة مرةً أخرى، متمتمةً بنفيٍ قاطع:

-  على جثتي الحوار ده!

توقعات؟ 😂❤

أيلول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن