"الجزء الرابع"

1.1K 49 4
                                    

يوسف : امل ! .
امل : من ؟
يوسف " مسستغربا " : انا يوسف ، اما زلت لا تستطيعين تمييز صوتي ؟ .
امل : آآه ، انا حقا اسفة ، في الحقيقة بالاضافة الى فقدان رؤيتي المؤقتة قمت بعمل فحص نظر للتاكد ،و السمع لدي خفيف بعض الشيء ولكن لربما لاننا بالخارج لم اميز صوتك جيدا .
يوسف : آه لا باس ، ولكن لم الفحص فجاة ؟
امل : في الحقيقة ، عندما استيقظت قبل عدة ايام لم استطع الرؤيا جيدا كان هنالك ضباب في الرؤية وكان هناك صعوبة اكثر في الظلام ، لذا اقترح الطبيب ان اقوم بفعل هذا الفحص لانه يشك بانني ربما هكذا بسبب الحادث عندما ارتطم راسي بالارض .
يوسف " ودموعه تتلالا في عيونه " : ااأ .. امل .. انا حقا اسف ، انا اعتذر لك بشدة , مهما اعتذرت لكِ ..
امل : ارجوك لا تتفوه بمثل هذا الكلام ، ستشعرني بتانيب الضمير ، لا باس انا لم امت وهذه افضل نعمة ، لذا ارجوك لا تقم بالاعتذار امامي ، لا يوجد ما يدعو للاعتذار لي .
يوسف : انا ، انا حقا لا اعلم ما الذي استطيع فعله .
امل : اخبرتك بالفعل لا باس ، لذلك لننسى الماضي ولنمضي قدما بحياتنا .
يوسف : اشكرك حقا .
امل : ااوهو ، الم اقل لا تتفوه بمثل هذه الكلمات امامي .
يوسف : ههه امرك سيدتي ، ما الذي تريدين فعله ؟
امل : في الحقيقة لا اعلم ، لا اريد الصعود لغرفتي الان ، اختنقت من رائحة المستشفى ، هل نجلس هنا فقط ؟
يوسف : بالطبع ، لا باس لدي ، لكن انتظري للحظات ، اود شراء بعد المرطبات لنا .

تكلما وتكلما ، وكأن الوقت توقف عند يوسف في تلك اللحظات ، كان يراقبها بتمعن ، عندما تبتسم ، عندما تتفاجأ ، وانفعلاتها وتحركات جسمها ، ظل طوال الوقت مبتسما ، لم يستطع التفكير باي شيء اخر وهو معها .

دانية : امل ما الذي .. آآه يوسف ! هل انت هنا ؟ .. مضى وقت لم نراك فيه ، كيف هي احوالك ؟
يوسف : بخير ، الحمدلله .
دانية : لقد قلقتِ عليك ، لقد استغرقت وقتا طويلا لذلك غفوت وعلمت بانك لم تهاتفيني لاصطحابك للغرفة .
امل : في الحقيقة كنت مع صديقاتي ، ثم التقيت بيوسف ، واخذنا الحديث ، ما هي الساعة الان ؟
دانية : انها الرابعة والنصف عصرا ، لا باس اذا ، لكن انتِ لم تتناولي اي شيء ، الستِ جائعة ؟
امل : في الحقيقة نعم ، بدا الجوع يتراقص داخل معدتي .
يوسف : حسنا ، ساذهب لاحضار الغداء ، ما الذي تريدان ان تتناولانه ؟
دانية : ليس هنالك دااعٍ ارجوك ، لقد قدمت فعلا لنا الكثير من الامور ، لذا ارجوك..
يوسف : لا باس ، في الحقيقة انا جائع ايضا ، لذا .. ما الذي تتناولانه ؟
دانية : لا باس باي شيء لدي .
يوسف : وامل ؟
امل : في الحقيقة اشتهي الطعام الحار والمالح .
دانية : لا ، ليس بعد ، انتِ لم تشفي بالكامل بعد .
امل : آآوه ، لقد فهمت ، لا باس باي شيء لدي انا الاخرى .
يوسف : حسنا انتظروني بالغرفة ، لن اتاخر .

بعد مضي ما يقارب الساعة والنصف طرق الباب عليهن ، فاذن له بالدخول ، دخل وهو محمل بكثير من الاكياس .

دانية : ما كل تلك الاكياس ؟ هل تريد اطعام المستشفى حقا ؟
يوسف : لقد جلبت من كل صنف رايته تقريبا كمية قليلة ، لتتذوقا مختلف الاطعمة .
امل : في الحقيقة ، الروائح اخترقت جميع حواسي ، يبدو الاكل طيبا جدا .
يوسف : حسنا اذا ، لنبدا بتناول الطعام .

فوضى الفانيلياWhere stories live. Discover now