رفعت راسها والقت نظرة تاكد ، وعلمت بانه هو نفسه الذي خطر على بالها اولاً "انه دانيال ، ما الذي جلبه الى هنا ايضاً ، يا الهي" - افكارها .
تقدمت الى احد المقاعد لتجلس ، كان مكانها قريب من يوسف بالصدفة ولم تنتبه الى وجوده ، قدوم دانيال جعل عقلها غير قادر على التفكير باي شيء .
همس لها يوسف : امل .. صباح الخير .
التفتت امل الى مصدر الصوت : آآه يوسف "مبتسمة" صباح الخير .
يوسف : هل انتِ بخير ... ممم بسببه " واشار براسه ناحية دانيال" .
ابتسمت امل باطمئنان : نعم ، ولمَ لا اكون بخير ، هو فقط طبيبي المسؤول واستاذي الجامعي هنا .
لمحهم دانيال وهم يتهامسون بكل ود ،اراد ان يضرب بقبضته بكل قوة على الطاولة ، ولكنه اوقفها باخر لحظة محاولا ضبط اعصابه .
مرت المحاضرة بكل هدوء على امل ويوسف ، وحاولا تناسي بان دانيال هو نفسه الذي يعطيهم المحاضرة ، اما بالنسبة الى دانيال فكان كانه يعطي المحاضرة الى امل فقط .
بعد مرور ساعتين انتهت المحاضرة وهم الجميع بالخروج ، توجهت رنا الى امل .
رنا : هل تصدقين بانه سيكون استاذنا الجامعي طيلة هذا الفصل ؟ ، لماذا على دكتورنا الاصلي ان يسافر الان ، علمت بانه مريض ، وبان دكتورنا يعلم دانيال منذ زمنٍ بعيد ، لذلك اوصى به لادارة الجامعة .
امل"بتنهيدة" : لا باس ، علينا ان نتحمل فقط فظاظته المريعة هذه ، وعلينا ان نوجد طريقة للتعامل معه دون ان نتاذى منه ، "قبضت على يدها بقوة" ، لنكون اقوى من هذا يا فتاة " وابتسمت بحماس" .
كان مزاجها معتدلاً منذ الصباح ، وهي تحاول ان تكون اقوى في كل يوم يمر عليها ، لذلك قررت بان لا تبني مشاعر سلبية تجاه دانيال او اي شخص اخر ، لانها هي بغنىً عن تلك المشاعر لتسعى بكل جهدها .
توجهت الى منزلها بعد انتهائها لمحاضراتها المتبقية ، بعد اخذها لاستراحة لم تدم لساعة ، بدات بالدراسة كي لا تقع باي خطا اخر اثناء التدريب ، وحاولت التركيز بكل جهدها .
شهر كامل قد مر على الجميع ، كان متعباً لتخلله فترة التدريب بالاضافة الى اقتراب موعد امتحاناتهم النهائية ، لم يتبق سوى شهر اخر لينتقل الجميع الى الفصل الذي يليه ، ليكونوا اقرب لتحقيق احلامهم .
كانت امل تدرس بغرفتها ولم تنتبه الى ان طلع عليها الفجر ، لم تشعر بالنعاس لانها قد اخذت قيلولة بعد وصولها للمنزل بعد يومها الجامعي الطويل ، وكانت تدرس بكل شغف وكانه قد يكون اخر شيء قد تفعله ، حاولت اغلاق كتبها ، واستلقت على السرير محاولة استدعاء النوم الى اعينها ، وما هي الا ثوانٍ وهي تغط بنوم عميق.
استيقظت على صوت امها ، علمت بانها متاخرة ما يقارب نصف الساعة عن موعد استيقاظها الروتيني .
استقامت عن سريرها على مضد ، ناشدة بعض الدقائق الاخرى لتنام ، لكنها هزت راسها ذهابا وايابا محاولة الاستيقاظ .
ارتدت ملابسها بسرعة ولملمت كتبها المبعثرة واغراضها للتدريب وخرجت من المنزل ، بسبب الارهاق و نومها لاقل من ثلاث ساعات مزاجها يبدو سيء ، تحاول قدر الامكان ان تستيقظ ، اشترت من محل البقالة بعض الاغذية التي قد تمدها بالطاقة والنشاط ، كالشوكولاته ومشروبات طاقة وبعض الموالح ، فهي خرجت من دون افطار ايضاً .
YOU ARE READING
فوضى الفانيليا
Romance"دوما ما اشعر وكانها تريد صفعي على وجهي ، لا اعلم لمَ تفعل بي هكذا ، لا اريد منها ان تبتسم لغيري ، اريدها ان تبستم لي انا و وحدي ، دائما ما تكون ليئمة معي ، لا اريدها ان تكون كذلك لانها تجعلني استشيط غضبا ، بتصرف منها تجعلني همجيا كوحش من الغاب ، و...
