٧

50 7 0
                                    

أنهى حديثه بدفن رأسه بعنقي وألم إستعر بى كالجحيم من إختراق أنيابه نحرى. حرر معصماي واتجهت إحدى يديه إلى جانب وجهي تسنده فى ميلته والأخرى حاوطت خصري بقوة تلحمنى به أكثر وأكثر.

تشبثت بقميصه أكتم أناتى مع صرخات الألم الذي لا يطاق وعندها هبطت أدمع صامته من عيناى.  لولا يداه الممسكة بى لهويت أرضاً من فرط الضعف الذي إحتلنى، بدى كأنه يمتص روحى لا دمائى.

تحركت شفتاه فوق محل أنيابه وشتتنى الألم فلم أعى أكان يهمس بشيء أم يقبلنى، التوهم الأخير جعلنى أهزأ من ذاتى داخلياً. حافظ على تلاحمنا المبالغ به وإحتفظت يده بخصرى بينما الأخرى وضعت على رأسي من الخلف.

أنفاسه تتصادم مع وجهى وجبهته تركن فوق خاصتى بأعين مغلقه وبنبرة خامله أردف من بين أنفاسه المتلاحقة " أرأيتى كم أنتِ مرغوب بها من قبلى؟ أيعجبكِ الأمر؟."

أنامله كانت قاسية توشك على تحطيم خصرى، أنا ميتة سواء بالحجر أو بدونه كباقي البشر، فوق سرير مشفى أو فراش منزلى أو بين مخالب غاشمة لذا لأستمتع بما تبقي لى من أيام أو أشهر.

لا بأس إن كان مقابل الحصول على السعادة -وإن كانت زائفة- فقدان مقدار من الدماء من وقت لأخر. سأوهم ذاتى بأنه الحبيب المنتظر وأعيش داخل خيالي إلى أن تخترق مخالبه أضلعى.

صنع مسافة يسيرة بيننا فارهاً " أنت حقا بائسه ومثيرة للشف..."

                      ***********

أوقفتْ سخريتي من أفكارها المسموعة لى بمحاوطة عنقي وتقبيل شفاهي بينما أعينها تذرف الدموع على وجهها. قبلة حزينة موجوعة ناعمة برقة شفاه صاحبتها، قبلة لعينة جعلت قلبى يسقط فى قاع الهاوية.

بالكاد تحكمت فى رغباتى بشرب دمائها، تسعى خلف جنون أخر بفعلتها الغبية المتهورة. ساكناً خارجياَ، أخوض حرب ضروس مع مشاعر تحثني على مبادلتها، لن أسقط بالفخ؛ فإن تجاوبت معها سأساق كالسفيه نحو قيود الرابطة.

" تمنيت فعل ذلك من أول لقاء لنا، كايي."

لم أبه بضحكاتها المصطنعة الكاذبة وإنما بما أطلقته على من لقب وحين تلمست ما يزعجنى أوضحت " أنت لم تقل لى إسمك لذا حاولت صنع واحد من لقبك العجيب، يمكنك إخباري بإسمك الحقيقي إذا لم يعجبك، وإلا فتقبله غصباً لأنى سأناديك به دائمآ."

تركتها بدفعة هينة ولم أعقب على الإسم السخيف فإبتسمتْ تعد سكوتى موافقة، أمرتها بالعودة إلى غرفتها فتبجحت بأنها تريد التنزه بالفناء كونها ملت من الغرفة الخانقة.

أشرت لها بإهمال فهرولت نحو الحديقة، بصورة أدق الغابة المصغرة التى تحيط بالمنزل، وبدون وعى تهربت عيناى مراراً نحو النافذة تطالعها بمشاعر مشتتة متناقضة. أى جحيم أقحمت به ذاتى بشرب دمائها!.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now