٣١

28 8 0
                                    

تنهدت أستجع شجاعتى مردفة " كاي، يمكننى أن أعزف على الغيثارة كى ينام سيربيوس وتحصل على الخوذة."

إتسعت عيناه بصدمة فأخبرته بعلمى بأمر فشله مع سيربيوس وكم ما عاناة من جروح فى سبيل إرضاخه وأكدت إستعدادي التام للذهاب معه.

" فقط عدنى ألا يتأذي البشر."

" من أعلمكِ بذلك. أهى كاثرين؟"

أومأت له ببطء من هيئته الغاضبة، وضعت يداى على كتفيه أمنعه النهوض، فليس صبعاً تخمين أنه ذاهب إلى كاثرين، ولا أعتقد أن الحديث سيكون خالى من العنف.

" إمحى الأمر من ذهنك أماليا، فلن يحدث ذلك ولن أعدك بشيء لذا.."

قاطعت حديثه الذي جاهد أن يكون هادئاً يخفى غضبه خلفه، بوضع قبلة على خده بعد تقريب الكرسي من المكتب كى لا ينقسم ظهرى، وكذلك تفادى السقوط.

هدأت معالمه ولانت نبرته يوضح الأمر أكثر عسى أن أتراجع " لن أحدثك عن حجمه الذي سيكون بمثابة مبنى بثلاثة طوابق أمامك، ولا عن حدة مخالب قوائمه الأربعة، ولا عن امتلاكه ثلاثة روؤس، كل فك به أنياب مهولة. سأكتفى بقول أن قطرة واحدة من لعابه قادرة على إذابة جسدك بالكامل من شدة سميتها، ستكون كإغراقك بالأسيد."

" أنت ستكون متواجد، لذا لن يحدث لى شيء. لا أعى سبب إنتقامك، ولكن أثق أنك لن تقيم حرباً بتلك الضخامة لسبب هين."

حملنى عن المكتب وأجلسنى فوق ردفيه بينما ساقاى تحاصران جسده، شعرت بالحرارة تجتاح وجنتاى وأذنى وعنقى من جلستنا. كان يتعجب جرأتى لجلوسي على المكتب أمامه، ماذا يسمى فعلته تلك!

" لن أعطيكِ الوعد الذي تريدينه. أمازلتى ستساعدينى؟"

حاربت الخجل وحدقت به نابسة " أجل. مساعدتى لك ليست شيء مقابل شيء، أخبرتك أنا أثق بك لذا..."

شفاهه إبتلعت باقى الكلمات من أسوار فاهى. وبعد تخطى صدمة أنه أقبل نحوى مجدداً، بادلته قبلته محيطة عنقه. إشتد عناق يديه لخصرى، وإرتفع وتيرة قبلته عمقاً وأثراً، حين لاح بذهنى فكرة أعتقد أنها ما تسببت برفع حرارة الأجواء حولنا، أنا أحب كاتارا تو كميرا.

أبعدنى عنه حين شعر أن قبلاته أخذت منحى أخر تقوده إلى أولى خطوات الشبق، وقال معاتباً من بين أنفاسه الهادرة " ألم أخبرك أن توقفينى؟ "

جمعت شتاتى المبعثر وأردفت بتسأل " لما.. لما يجب أن أوقفك؟! "

" طاقة جسدينا غير متكافئه أماليا، لا أعى كم سيضر بكِ الأمر. لذا يتوجب عليكِ إيق.."

قاطعته مستفسره " ماذا عن الكائنات الأخرى؟ ألم يحصل منهم على رفيقات من البشر! حسنا أفاريا أضحت واحدة من الصيادين؛ لأن أى شخص ينضم إلى عائلة دريدياس يكتسب هبة وقوى مماثلة لهم. ولكن ماذا عن الأخرين! ألم يحصل أى كائن على رفيقة بشرية مطلقاً قبلاً! "

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now