٥

49 8 4
                                    


" أعتذر كميرا لقد فشلت فى حما..."

توقف بيريام عن إعتذاره إثر نظرة واحدة وجهتُها إليه. الأمر كان واضحاً فقط إجعل هويتها مخفية عن الجميع، عجزه عن فعل شيء تافة كهذا كفيل بقتله الأن.

كما أن تهوره غير مبرر بالذهاب إلى الشاطئ المحرم ليلة القمر الترابى لولا تواجد كاثرين لبات كومة من الرماد العفن الأن.

ركع على ركبتيه منكس الرأس فارهاً " سأقبل بأى عقاب وإن كان قطع رأسي" فركعت خلفه كاثرين تتوسل له الغفران.

أشرت لهما بالنهوض ففعلا وبصوت يحافظ على جموده أعلنت "ستعاقب بالتأكيد لا حاجه لطلب ذلك ولكن رأسك يلزمنى. كاثرين تولى أمر إختراق الإتفاقية مع قطيع القمر الفضي دون إشارة إليها. وأنت بيريام، تولى فوضي الحادث فى عالم البشر وإلا إقتلاع رأسك سيكون أهون مما سيصيبك."

أخفضا رأسيهما بطاعة ثم إختفيا.

غصت بأفكارى حين بت وحيداً -كالمعتاد-، لقد تأخرت عن عمد عل الأحمق ستيف ينهي أمرها قبل وصولى. عجرفته سبب نجاتها وقتله، كنت لأتركه على قيد الحياة عقوداً أخرى كشكر خفى لتخليصي منها.

خصصت القمر الترابي بنظرات ساخره فارهاً " لن تفلحى بالتخلص مني بخطة حمقاء كتلك سيلين عليكِ العمل بشكل أكبر مع باقى الأباطرة الخرقى، تبدون كمجموعة من الأغبياء الأن."

أنا محصن ضد الحب بالفعل والرابطة أهون من أن توقفني عن انتقامى أو تثنى عزيمتى بالقصاص من مجمع الأباطرة وعلى رأسهم الحية أفروديت والعاهر زيوس.

علمت بأمرها يوم المهرجان حين كنت بصدد مقابلة ماركوس ،أحد مستذئبي قطيع المخالب البرية. ذهنت عقلها حينها كى تنسي ما رأته وأيضا تسللاً إلى عقلها وإحتلالاً لماضيها عن طريق الذكريات ولمستقبلها عن طريق التخاطر والارتباط العقلي معها.

كل همسه تهمس بها لذاتها، كل حرف تتناقله وصلات عقلها بصمت داخل جدران جمجتها أنا على علم به. العجيب أن قدراتي تعمل عليها بشكل مثالى عدا عن التحكم فلا يمكننى أن أتحكم بقراراتها أو أفعالها.

زال العجب بعد معرفتي بالخدعة الرخيصة التى دبرت لى، حجر برومثيوس النارى يقبع داخل جسدها. لم أكتشف الأمر سوى اليوم بعد إستنشاق دمائها الحامله لرائحته المميزة.

لثلاثة قرون أبحث عنه كالمجنون وفى الأخير يوضع كقلب لبشرية قذرة، الأن فهمت سبب ثوران برومثيوس، وكون العقاب من زيوس فلابد انها خطة زيوس.

"سأقتلع قلبها بيدي وأستخرج منه الحجر ما أن ينشط بداخلها. أخبر هاديس أنى قريب منه، ولم يتبقي الكثير لحصولي على قرن أمالثيا. القرون من أعمارنا محض هراء كلحظات فى أعمار البشر لا قيمة لها."

كان حديثي موجه نحو زيوس، أثق أنه يشاهدني والخمر بيد والأخرى منشغلة مع الساقطة الاكبر أفروديت. خلال تلك القرون لم أكن هادئ أو ساكناً بل ضاعفت من قواى، بت مهيباً للجميع.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now