١٢

27 7 0
                                    

فتحت عيناي بتكاسل من رغبتى فى إكمال النوم، شهقة خافتة انبثقت من فمى تفاجأً من وجه كاي القريب المزين بإبتسامة قاتلة من فتنتها.

ألقيت تحية الصباح بتوتر وأزلت يداي عن قميصه فقد كنت متشبثتاً به. تراجعت إنشات إلى الخلف أخلق مسافة بيننا وبهمس بررت اقتحامي مساحته الخاصة " أنا كثيرة الحركة أثناء النوم."

اومأ مؤكداً لى أن نومى مزعجاً وليس هادئ، لولا نبرته اللينة وأعينه المبتسمة لقولت أنه غاضب من تقلباتى الكثيرة أثناء نومي؛ فهى أحد الأسباب الرئيسية فى عدم رغبة أى من أداريا أو أفاريا بمشاركتى الغرفة.. ولكن ما خطب تلك النبرة والنظرات!.

غادر الغرفة لدقائق ليست بالكثيرة وعاد يرتدى بذلة ملكية سوداء على طراز العصور الفكتورية جعلت قلبى يتقافز بين جناباتى، الجمال كلمة تقف عاجزة عن وصف هيئته، خلقت البذلات الملكية ليرتديها هو وحده.

اهتزت أكتافه من ضحكات خافته وألقي نحوي نظرة مريبة مع ابتسامة لم يحاول اخفائها، انتظرت أن يقول شيء إلا أنه عاد إلى ما كان يفعله بصمت.

ما الخطب؟ هل.. هل قولت ذاك الغزل بصوت عالٍ؟ لا، لا أن صوتي لم يخرج! إذاً لم يتصرف بتلك الطريقة؟!

أخرج من الخزانة الصغيرة المقابلة للفراش عباءة تعرفت عليها سريعاً إنها ذاتها التى جعلنى أرتديها يوم إستفاق من سباته. طالع هيئته برضي بالمرآه، فتقدمت منه مستفسره " كايي، هل أنت ذاهب إلى مكان ما؟ "

ظننت انه سيقابلنى ببروده وسخريته وتجاهله لي إلا أنه أجابنى بنبرة هادئة " سأذهب إلى أحد الممالك، أترغبين بالمجئ معى؟ "

رمشت للحظات بعدم إستيعاب من تصرفاته وعرضه الذي لم أكن يوماً أتخيل أنه سيطرحه، والأغرب أنه يطلب ويستفسر وليس يأمر كعادته. تخطيت صدمتي وحركت رأسي بالموافقة مراراً وغصباً إرتفعت إبتسامتي تغزو شفاهي.

حضرت كاثرين برفقة فستان ناعم بلون رمادى ونقوش سوداء فوق الأكتاف وأطراف الأكمام وحذاء أسود مخملى بديع ذو كعب رفيع قصير. سحبت تقديم الشكر حينما حاولت ثني كاي عن فكرة ذهابى معه وأن يتركنى بالقصر برفقة أحد الخدم. أتمزح معى! ما يحدث الأن لن يكرر بحياتى القصيرة مجدداً.

خفت أن تفلح كاثرين بإقناعه إلا أنه أخبرنى أمامها أن أذهب إلى المرحاض وأنتهى بغضون نصف ساعة أو سيغادر بمفرده.

المرحاض كان منفصلاً عن غرفة النوم التى إحتوت على السرير الضخم والخزانه وأريكة ومرآة وبعض التحف.. أعنى الكثير من التحف.

لم يكن هناك وقت كافى لتأمل سعة المرحاض المضاهية لسعة الغرفة أو أحواضه الرخامية ومرآياه ولا مغطسه البيضاوي الخزفى، فقط تركت الماء ينساب فوقى فى رقعة تحتوى على مرش مياه فحسب. ولأن سعه الحمام ضخمه كان يوجد خزانه تحتوى على مناشف وأخرى بها بضعة ملابس رجالية سوداء .

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now