٥٣

30 6 0
                                    

تلفتت ريوالي تبحث عن إختيار أمثل تشارك فيه فى خضم تلك الفوضي المحيطة بهم، وهنا ارتفع حاجيبها بدهشة وتفرقت شفاهها بخفة وهمست بنبرة غير مسموعة "إذاً كميرا لم يأتي بمفرده!"

فبينما هم فى عراكهم مع آرس، وسيلين تعافر برفقة موروس ومينيرفا التي بدأت تقذف كميرا بأسوأ الإهانات والأوصاف بعقلها لعدم مجيئه حتي اللحظة.

حل جمع من التايتنز والسيكلوب المعروفين بعدائهم وكرههم العاتي لزيوس على أرض المعركة، وانقضوا بسخط يهاجمون بني جنسهم الخائن الخاضع إلي زيوس.

كميرا، استغل الوضع وذهب برحلة قصيرة إلي سجن تارتاروس وبسهولة لا يتوقعها عقل هزم حراس السجن الأوليمبين وسحق حماية زيوس وطلب العون من التايتنز والسيكلوب المتواجدين به؛ فلم يعقد معهم زيوس اتفاق بالتحرر ولو جزئي بسبب علمه مدي ما تحمله قلوبهم من بغض لا يضاهيه بغض.

من وافق منهم على الإنضمام إلى كميرا، قام بتخليصه من سجنه. أما من رفض فتركهم فى زنازينهم، فرغم كامل ما تحمله النفوس من كره لكبير الأباطرة لا يزال هناك جزء منهم يخشي زيوس وما قد يفعله بهم إن ما خسر كميرا عراكه.

الفضل الأعظم لموافقة من انضموا إليه يرجع إلى 'ثيميس'، العملاقة التي تولت رعايته حينما ألقي به زيوس طفلاً بالسجن.

حينها خف حمل كبير عن عاتق سيلين وموروس ومينيرفا، فإتجهت سيلين إلي هيليوس تساعده بأمر الشياطين المحيطة به.

وبينما هم منخرطون فى العراك ظهر كميرا على بعد قريب منهم ومن ورائه السايرن يتبعنه بطاعة وحينها تنبهوا إلي شوكة بوسايدن الذهبية تتربع بيده اليمني.

لم يعلن عن حضور كميرا إلا هالته الطاغية بصخب ينافي الهدوء الذي حل به فوق أرض الحرب.

انبثقت دمائه تقضي على نصف عدد الشياطين التي كانت تعاود الظهور والتجدد كلما ظن هيليوس أنه تخلص منها كما أن أعددها كانت تتضاعف.

علقت به أعين هيليوس بذهول من فعلته، بينما الأخر لم يبدي أي ردة فعل كان بارد وفارغ تمامآ من المشاعر.

ألقي بالشوكة الإمبراطورية إلي سيلين مردفاً "دعي مهمة الشياطين المتبقية إلي هيليوس، وتحكمي بهن جيداً وإلا سيغدو كامل الأجناس هنا غذاء لهن."

إختياره لسيلين للتحكم بالشوكة يرجع إلى أنها أفضل من ستجيد التعامل معها، فالقمر والبحر مرتبطين بالأمواج والمياة.

لم تتسأل سيلين عن حقيقة الطريقة التى جلب بها الشوكة من بوسايدن، فليس بالوقت ولا المكان المناسبين وبداخلها شيء من الاطمئنان كونها لم تشعر بموت بوسايدن إذاً هو لا يزال على قيد الحياة. واكتفت بإلقاء نظرة طويلة على السايرن الماثلين لها بطاعة الأن كونها حاملة الشوكة.

كاتارا تو كميرا Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora