٩

37 7 0
                                    

كدت أسقط أرضاً من صدمتى حين نبس من توسمت فيه القيادة -الثعلب ذو الفرو الأحمر والذيول التسع-
"سنخلص الكون منك ونعيد التوازن من جديد أنت محض لعنة خاطئة. نجاتك مستحيله كاتارا فلسنا على أرضك، والمقابر تعد بيتنا."

لطالما ظننت أن الثعالب ذو الذيول التسع كائنات لطيفة وتمنيت رؤيتهم ولكني صدمت بحقيقتهم البشعة والمخيفة، نقل أنظاره نحوى متابعاً " الحجر سيذهب إلى نيميسيس. "

تدخل كاي يقول بأسف مصطنع نحو السماء " أسف لخسارتك الأربعة المتبقية من أرواح الكون نيميسيس ولكن أنتِ من قمتي بإرسالهم دفعة واحدة. أتمنى أن يكون لديكِ بديل عنهم وإلا إنهار كون البشر العزيز."

القتال لم يكن عادلاً شخص واحد أمام أربع كائنات ضخمة تفوقه حجماً، أحدهم لديه ثمانية رؤوس بمفرده.

رسم دائرة حولى بمخالبه ثم انقض نحوهم. إلتف حوله الثعلب وكلب الراكون والثعبان يهاجمونه فى آن واحد، فقلع عين الراكون بينما مخالب الثعلب تخترقه من الخلف.

إلتفت إلى الثعلب ذو الفراء الأحمر قافزاً قفزة عالية تناقض قوانين الجاذبية وتمكن من تمزيق أحد ذيوله، فزمجر بقوة مهيبة وحاول الإنقضاض عليه، فلت منه كاي وجعله يغرز مخالبه فى عنق الراكون بعد إثارة غضبهما سوياً وقد أصاب الراكون الثعلب بمخالبه فى خاصرته.

إهتاج الثعبان وحاول إلتهام كاى برؤوسه الثمانية وحينها أخرح كاى سيفاً مهيباً أسود اللون بنقوش وكتابات بلون السماء الصافية وتوهجت عيناه كأول لقاء لى معه ونظر نحو أحد رؤوس الثعبان، فثبت محله بينما عافرت الرؤوس الأخرى دون جدوى وهبط بالسيف عليه فقطعت رؤوسه الثمانية بضربة واحدة.

تحركت عيني من رقعته إلى جانبى حين حاول الطائر الزاحف إلقاء ذيولة الزاحفة حولى إلا أنه لم يستطع فطار بجناحيه ناعقاً بغصب وحاول السقوط فوقي من أعلى فضممت رأسي وصرخت أنتظر الفاجعة.

فتحت أعيني حين سمعت صرخة من كاي وصوت تمزق فوجدته مغطى بدماء برتقالية وأمامه يقبع جسد الطائر ممزق إلى ثلاث قطع، الرأس والبدن وذيوله الزاحفة.

نظر نحوي بمآقية القرمزية المتوهجة وأردف محذراً " لا تغادرى الدائرة وإحذرى الذيول فلا تزال تحتفظ بسمها."

قاطعه صوت زمجرة مفجعة تثير الذعر والهلع وكافة أنواع الخوف ومراتبه، مصدرها الثعلب الذي ظننته قد مات. ترك رأس الراكون أرضاً وبدى كشخص فقد عزيز عليه وخص باقى الجثث المتناثرة بأعين تتراقص بها ألهبة الغضب.

توهج الثعلب بفراءه الأحمر وأعينه، وبدأ العراك بينه وبين كاي من جديد متوعداً بموته بل بما هو اسوء. ذيولة الثمانية المتبقية كانت ترسل بصواعق ولهب وأعصاير نحو كاي وحين يتشتت فى صد هجومات ذيوله المتلاحقة، يغرز به مخالبه صارخاً أنه لن يقتله دفعة واحدة سيعذبه على ما فعل بإخوته.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now