١١

25 7 0
                                    

وصل لمسامعى تنهيدتها الطويلة الحزينة وعلمت أنها أخيراً قررت التوقف عن طرق باب جناحي والعودة إلى جناحها المتواجد بطابق أخر. ومع أول خطوة خطتها فى إتجاه المغادرة قادتني قدماي إلى الباب وفتحته على سعته بقلب يعلن رفص البقاء بالوحده والصمت والظلام.

" هل أزعجتك؟ أكنت فى سبات؟ "

راوغت عن سؤالها الأصلى الصادح بعقلها ' أتتهرب لأنك لا ترغب بتواجدى؟'  عوضاً عن إجابتها نبست " ما الأمر؟."

تشقق وجها بخذلان مرده أنها عدت سؤالي إجابة تؤكد ظنها بأن تجاهلي كان سببه عدم رغبتي فى تواجدها حولي.

" لا شيء هام. فقط.. فقط.. فقط رغبت فى تناول الطعام ولم أتمكن من إيجاد المطبخ أو رؤية أى شخص بالمكان ولا أعلم بأى طابق تتواجد كاثرين لذا أتيت إليك. أاه لم أعد أرغب بتناول الطعام أعنى.. أسفه لتواجدى. "

أمسكت رصغها أحيل دون مغادرتها، منذ تحدثت لم تسرد سوى قصص كاذبة عدا عن أسفها الأخير. خائفة، هى خائفة من النوم بمفردها. فالجناح يأخذ طابق كامل فارغ من أى تواجد لأى كائنات فقط الأثاث متراص به بلون أسود وجدراً رمادية وتماثيل وحشية.

أنا أكثر من يعلم بوحشة القصر، ظلامه، برودته وصمته القاتل.

أحتضنتها بسكون وقفزت بها من أعلى السلم إلى أرضية الطابق الأول حيث ردهة القصر، لم تهلع أو تخاف كانت تحتضن عنقى بيديها وأعينها ثابتة فوقي بإمتنان وابتسامة هادئة. أنزلتها ما أن وصلت وجهتنا مصرحاً " لا أعلم إن كان يوجد ما يمكن صنع وجبة لكِ منه."

أردفت بعجالة " كاثرين أخبرتنى قبلاً أنها جهزت المكان بالأطعمه من أجلى. "

عادت إبتسامتها ولمعة أعينها وصوتها المتفائل المرح وعاد معهم ناقوس الخطر يصدح بثنايا عقلى ينذر بما أقدم عليه من أفعال ستكون لحد لأفكاري وهزيمة لذاتى.

جلست أشاهدها تتناول البيض المقلى واللحم المقدد، فعرضت أن أتى بطعامى وأتناوله معها كنوع من مشاركة الطعام.

" هل ستتمكنين من إكمال طعامك إن نهضت وعدت برفقة كأس من الدماء أو طعام حى أنهيه بنفسي بعد إمتصاص أخر قطرة دماء منه أمامك."

لم تعطنى إجابة ولم أكن بحاجه إلى واحدة يكفيني إنخفاض رأسها تتابع تناول الطعام بمعالم جزعة متقززه.

كسرت الصمت من جديد تخلق حوار معى متساءله بتشكيك " أنت مصاص دماء؟ "

" لا، ولكنهم تابعين لى. "

تربع عدم الفهم على عرش معالمها وفطنت أنى لن أقوم بتفسير كلماتي فإنتقلت إلى سؤال أخر " إذاً لِمَ تشرب الدماء؟! "

" كى أبقى على قيد الحياة، فالطرق الأخرى أوصدها شخص ما فى وجهى كى يتخلص منى. "

حين تنبهت لمعالمها الحزينة وأفكار الدائرة حول مواساتى إستطردت أمحى أى تعاطف تحمله نحوى
" سأنتقم منه بالحجر بعد إنتزاعه من قلبك. "

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now