٢٣

30 7 0
                                    


حفل الكركم، حفل تاريخى موروث لدى عائلة مينديناس يرتدى فيه المدعون والأقارب اللون السكرى ووحدهما العروس والعريس يرتدون اللون الأصفر بدرجاته المختلفة.

ولكونه حفل عتيق أصرت أفاريا أن تكون الأجواء والملابس عتيقة التراث، وأن يبدو الحفل ملكياً بالكامل لذا تم إجراء الحفل فى قصر يتواجد على مسافة معقولة من مقاطعتهم.

ونظراً لبهاظة سعر الإيجار اكتفت العائلة بتأجيره لنصف يوم فحسب، بالرغم من أن عائلة دريدياس عرضت بجدية أن تدفع إيجار اليوم كاملاً.

تحرجت السيدة أناريا من عرضهم، فعائلة رفايل سبق وأقرت بأن مصاريف الزفاف ستكون قسمة بينهم ولن يتركوا الأمر بالكامل على كاهل عائلة أفاريا.

كانت لفتة جميلة منهم وخاصة أن أغلب التقاليد المكلفة تخص عائلة مينديناس، وعائلة رفايل غير مجبرة لدفع ثمن طقوسهم البالية. يكفى أنهم تكفلوا بأمر المنزل والأثاث بالكامل ولم يجعلوا عائلة أفاريا تجلب شيء عدا ملابس إبنتهم.

أفعالهم جعلت العديد من أسر مينديناس ترسل فتياتهن إلى الحفل عسى أن يحصلن على زوج من عائلة دريدياس. حتى مع إنعدام حضور العائلة بالكامل وإكتشاف أن أخيه متزوج، لم يفقدوا الأمل وانتظروا يوم العرس علهم يحصلون على مبتغاهم.

على عكس رغبة أداريا إرتدت الفتيات الثلاثة ملابس رومانية التصميم؛ فأداريا رغبت بإرتداء ملابس فرنسية كلاسيكية ولكنها رضخت تحت إصرار شديد من أختيها وإستغلال أفاريا كونها العروس ووجوب تنفيذ رغباتها فى حفل توديعها.

أفاريا هبطت من السلم الملكى أولاً نحو قاعة الإحتفالات العظمى حيث ساحة الرقص ومقعد عريض من أجل العروسين، خطفت الأنظار نحوها بفستانها الخردلي الزاهى بفتحة صدر كبيرة وطويلة وحمالة رفيعة مطرزة، شغل ذات التطريز رسمة الصدر من الداخل، كان واسعاً وطويلاً لكنها رفعته لأعلى الركبتين كى يتثنى وضع الكركم لها.

كانت ترفع شعرها لأعلى ويتربع رأسها تاج من أوراق شجر طولية ذهبية.

أداريا إرتدت فستان بسيط من الشيفون عارى الأكتاف أذرعه شفافه له فتحة صدر صغيره على شكل حرف V، كسر ثلجية فستانها شعرها المتأرجح على كامل ظهرها حتى مفصلى ركبتيها من الخلف بلونه الليلى. ضمت خصلتي جانبى وجهها إلى الخلف وثبتت بهم دبابيس شعر ذهبية تعطى مظهر تاج رقيق.

أماليا مالت أن يكون فستانها إغريقياً عتيقاً أكثر من كونه حديثاً، فتكون الفستان من قطعتين. قطعة أساسية محددة لقوامها بدقه بكتف واحدة عريضة نسبياً دون أكمام والأخرى عبارة عن تطريز فضي غليظ. القطعة الثانية وضعت على الخصر، عبارة عن وشاح مدرج الطيات من جهة ومعقود من الأخرى بتطريزات مماثلة لخاصة الكتف المخالفة له. ولأن شعرها القصير لا يسمح بأى قصة فنية، إكتفت بوضع عصبة رأس رفيعة فضيه بلؤلؤتين صغيرتين متقابلتان فوق منتصف الجبهة.

كاتارا تو كميرا जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें