١٩

25 7 0
                                    

تحركت برفقة إيلونا الصهباء بشعر برتقالى كالغروب وأعين لامعة كجرار العسل الصافى وجسد باهر، وخلفنا دايمر عاري الصدر عريض المنكبين وبرونزى البشرة ،بشرة الرجال هنا لونها بمفرده كافى لإيقاعي بحبهم، وأعين خضراء زاهيه وشعر مموج بلون بني فاتح ،ارغب فى عرض الزواج عليه.

أخذتنى بجولة بالأماكن المسموح بتجول الغرباء بها بداخل القصر والرقعة المحيطة به داخل أسواره، الملل ألتهمنى من رأسيى لأخمص قدمى رغم جماله الباهر من تحف ونقوشات لنوتات موسيقية وآلات عزف مختلفة بعضها معلوم لى وأغلبها مجهول.

الملل تمثل فى أنى رأيت قصرين قبلاً، أجل لكل منهم شكله وتصميمه ومواد بنائه ورونقه الخاص، ولكن يظل أنهم قصور فارهة واسعة بمنحوتات متراسة بكل رقعة وأثاث منيف ورسومات إحترافية.

الزنزانة تظل زنزانه وإن خدمت بكافة وسائل الراحة، هكذا أشعر إتجاههم.

إن ذهبت إلى مملكة أخرى سأحرص أن أبيت بأحد شوارعها أو ببيت عادى لأحد العوام.

" إيلونا، أيمكننا الذهاب إلى الخارج؟ أرغب بمشاهدة الأسواق، الشوارع، الأشخاص، البيوت العادية. أطلعيني على المملكة خارج أسوار القصر ورؤية حياة العامة."

تخطت دهشتها ثم إعتراضت تسرد لى أسباب الرفض الدامغة والتى ' تشديد كاى على عدم ابتعادي، تقاليد القصر التى تحتم الحماية، نفور وغضب العامة لى كوني أتيت مع كميرا مرتديه ملابس تصرح أنى إمرأته وقد يتطور الأمر إلى أذيتى.'

فقدت الأمل بثنيها عن تعنتها فتدخل دايمر مقترحاً " ما رأيك إيلونا بجعلها تعيش بعضا من حياة الحور بحدود القصر. "

لم أفهم ما يعنيه ولكن أي شيء عدا إستمرارى بداخل ذات الرقعة والتعاملات الملكية سيكون رائع.

أخذتني إيلونا بإتجاه الشمال الغربي من الساحة الخلفية للقصر وبعد سير منهك أردفت بحماس ونبرة حنينيه " هنا أستعيد كونى حورية. "

كانت أنظارها عالقة فوق بحيرة يتواجد بها بضعاً من الحور بهيئتهم الأصلية، نصف أجساد بشرية من الأعلى وزعانف ملونة براقة تمثل النصف الأخر، أعينهم باتت مختلفة فصارت كتلة واحدة بلون البؤبؤ فى هيئتهم البشرية.

خياشيم تتحرك مع تنفسهم على جانبي العنق، وقشور لامعة متوهجة تحيطها وتتواجد كذلك على جانبي خصر كل منهم تحمل لون الزعانف.

تفحصتنى إيلونا بنظرة طويلة ومن ثم سارت بى بعيداً إلى منزل بدي مهجوراً من فترة طويلة وعبثت بالأشياء هنا وهناك ثم عادت برفقة شيء يشابه ملابس السباحة.

كانت صدرية دون حمالات من الصدف وخيطها المعقود من الخلف من اللؤلؤ ووشاح سميك من لمسته إتضح أنه طحالب بحرية أعلاه خيط من الألأ مماثل لخيط الصيدرية.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now