٣٧

29 7 0
                                    

كانت لا تزال أثينا متخمة بالأفكار، مشتت الحواس حتى بعد رحيل أرتميس من القصر؛ لذا لم تنتبه إلى قدوم سيلين بدايتاً، وحين فطنت حضورها إلتفتت إليها نابسة  " سيلين أطلعينى بكامل ما تعلمينه وكيفية علمك به."

ابتسمت سيلين متغاضية عن طريقة أثينا الآمره وقالت  "دعينا نعقد صفقة، أخبرك بما أعلم وتساعدينى بما سأطلبه منك."

ترددت أثينا وأرادت معرفة ما ستطلبه سيلين إلا أن الأخيرة عاندت بأنها لن تُدلِ  بطلبها إلا بختام حديثهم، وما عليها سوى إعطاها صك بأنها ستنفذ لها طلبها.

أثينا معهودة بعدم المجازفة والتروى الدائم وهذا ما تعيه سيلين جيداً ولكن هناك عامل يضمن لها الفوز بعراكها ذاك.. الفضول.

أومأت أثينا كإشارة بالموافقة على طلبها المجهول؛ فإتسعت إبتسامة سيلين مردفة  "علمت بأمر أماليا حين كنت أشفى كميرا من شوائب إقتحامه عقل أنوبيس وأيضاً علمت بأمر والدها."

أرادت أثينا أن تصرخ بها وتعاقبها بغلظة؛ فتوا اعترفت بكامل إرادتها بمساعدتها كاتارا ولكنها أرجأت الأمر وتابعت استماعها إلى سيلين بهدوء ظاهرى.

طريقة موت والد أماليا، كانت ذاتها الطريقة المميزة لموت كائنات الشيكاتريتش. حيث تتحول دمائهم الفضية إلى زهور النرجس البيضاء بعطر فواح غير معهود، ومن فوقها تتناثر ذرات وهاجة باللون الفضى، وسيقانها وجذورها باللون الرصاصي الفاتح، أما الأوراق فيغمرها اللون الليلكى.

وحسب ما رأته سيلين، فإن والد أماليا السيد هسيود لم يمت بصورة طبيعية أو قُتل وإنما قام بالتضحية بحياته. ولم يصعب على سيلين تخمين تقديم حياته قربان لحماية حياة أماليا، ولكنها تعجبت عدم تدخل أثينا فى منع زيوس من التلاعب بقدر أماليا.

"أثينا، كميرا يحب أماليا. يحبها حقآ، والرابطة لا سلطة بها عليه؛ فقد تمكن من كسرها منذ وقت طويل. كميرا يتحرك بدافع قوى، ونحو أهداف محددة، وليس إنتقاماً أعمى من أجل الإنتقام. تعلمين ما يعنيه أن يقع رجل من العالم السفلى بالحب، أليس كذلك؟

ساعدى أماليا وإلا وضعك كميرا على قائمة أعدائه، لتخليك عنها. كلانا يعلم هيميرا جيدآ، مهما حاولت تصديق ما قاله زيوس عن موتها يظل مغبشاً ضبابياً. حاولت البحث عن الحقيقة مراراً ولكن جميع محاولاتى قوبلت بحائط صد منيع.  والأن لم يعد بإمكانى فعل شيء؛ فأنا معزولة من سماء الأوليمب ولكن انت تستطيعين."

عقدت أثينا يديها فارهه " ما قولته لا يستحق ما وعدتك به."

بللت سيلين شفاهها مردفه " كميرا.. طاقته كإسمه فهو مزيج من قوى فانس، هيميرا، وثاناتوس. أعلم أن ما أقوله متوقع ولكنى ولجت عقله، وأحسست بمقدار طاقته. ودعيني أخبرك أنها مهيبة ومخيفة.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now