٢٧

24 7 0
                                    

شمل رفايل أفاريا بذراعيه بحضن إستنكره كبار عائلتنا، فإقتراب العروسين غير محبب قبل الزفاف ولا سيما بأسبوع الوداع، ولكن لا أفاريا ولا رفايل أعطيا للأمر أو الحضور أهمية وأتما عناقهما.

إحتلت شفاهى بسمة هائلة من مظهرهما، فحتى وإن كان كارهاً لى ولوجودى، فهو محب لأفاريا حباً عظيماً ينضح من عيناه وكامل كيانه.

" يعجبكِ مظهرهما؟"

أجبت كاى الملتصق بى بنبرة متأثره " لا يعجبنى بل أحبه كثيرآ كثيرآ، أتمنى رؤية أداريا هكذا يومآ ما."

أمسك معصمى يديرنى إليه يلقى بسؤاله " ماذا عنك؟"

إزدردت جوفى مجيبه بيأس " قتلت أمالى حول ذلك الأمر منذ وقت ليس بالقليل."

وضع إسوارة لامعة بزهو على شكل جناحين أحدها يتجه لأعلى بلون فضى والأخر لأسفل بلون أسود يلتحمان بنقطة لقاء كانت باهرة الجمال بلون أزرق ملكى.

قبل باطن يدى مردفاً " إنها قطعة من روحى أماليا فحافظى عليها. " ختم حديثه بتلثيم مفصل رسغى حيث عروقى النابضة ثم إبتعد بثبات وهدوء ينافى ما جلبه من أعاصير عاتية وزلازل مدوية بى.

إمتلء وجه، وساقي، ويدي أفاريا وأيضاً ظهرها بعجين الكركم. أما رفايل فوضع الكركم على يديه حتى المرفقين ووجهه فحسب؛ فأفاريا رفضت رفض قاطع أن يخلع قميصه كما تنص العادات ليغطى ظهره وصدره بالعجين.

قائلة بجرأة أغضبت أغلب الحضور " لا ضامن لى أن لا تتلصص عليه أعين بناتكم، هن يلتهمنه بأنظارهن وهو محصن بملابسه فهل يعتقنه بعد أن أعرى عضلاته المخملية أمامهن! "

وبينما تعرج أمى بين النسوة تهدأهن، كانت عائلة دريدياس سعيدة بجرأتها ولا سيما رفايل الذي أضاء وجهه برضي تام عن غيرتها.

الرجال المتواجدة بالفعل عجائز وما بيننا من قرابة لا تسمح إلا أن يتخذوا أفاريا إبنة أو حفيدة لهم، ولكنه تدارك وجود بيريام وكاي؛ فنظر إليهم ببرود يحمل تهديد صريح. أشاح بيريام وجهه بسخرية معانقاً خصر كاثرين بنظرة تقول بوضوح ' لا يوجد إمرأة سواها '.

إقشعر جسدى من إحتواء جسد كاي لى من الخلف يسورنى بذنديه، يجعل ظهرى يغوص فى بحر صدره العريض هامساً "حتى أفروديت تفقد بريقها فى حضورها"  إنكمشت على ذاتى من تلثيم شفاهه نحرى بعذوبة مذيبة لى.

مهلاً، إنه يكره إفروديت من الأساس! أيعد ما قاله مدحاً أم شيء لا معنى له؟

بذات وضعيته وبنفس النبرة همس بشفاه تلامس أذنى " أنا أكرهها ولكن تظل رمز الجمال، الحب والشهوة وجميعهم يتجسدون بك أماليا."

أردت الصراخ وطلب النجدة من عبثية أفعاله، أيعى حتى ما تفعله كلماته بقلبى؟ ثم كيف يعلم كل ما أفكر فيه تقريباً ويجيب عليه حين يريد؟!

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now