١٥

30 7 10
                                    

أخرجت كامل غضبى ونقمى من ذاتى ومما أشعر به من ذنب وتأنيب ضمير فى صورة قبلات عنيفة لأورفن التى رحبت بالأمر وجارتنى به برغبة تفوق الوصف.

أجهضت أمالها بحصولها على مبتغاها اليوم بعد دفعها عنى حين لم أعد أحتمل كم الدنائه التى تختلجنى، إلا أنها كانت راضية تماماً فهذه أطول فترة تلامس جمعتنا.

إستردت أنفاسها فارهه " إكتشفت طريقة تحكم مؤقته فى سيربيوس، ستمكنك من توفير وقت لدخول المملكة لبضع دقائق قبل عودته إلى حالته الطبيعية. "

دفعت جسدها تحتك بجسدى بفجوج متابعة " إن أردت معرفتها عليك إتمام ما بدأته أو سأرحل بها، تعى جيداً أنك لن تصل إليها إن لم أدلى بها بذاتى. كما أنها حصيلة قرون من الخداع المتقن بتمثيل الولاء لهادس."

الهارينز لا يمكن إذهانهن أو إخضاعهن للتحكم العقلى، وستفضل الموت على البوح إن لم تحصل على ما تريد.

تدحرج جسدها بالأرض خارج المنبع من دفعى لها وحين إستقرت إعتليتها ناظراً إلى أعينها الصارخة بالرغبة والمتلألأه شرهاً وهوساً ونازلتها بغضب مستعر بادلته هى بشبق متقد.

" أرغب بالإحتفاظ بالطريقة لخمسة قرون قادمة لمعايشة ذلك مجدداً، حسنا أزل تلك النظرة عن وجهك أمزح معك فحسب تعى جيداً أنى لا أخلف كلمتى. عليك بغيثارة الحورية مينث عشيقة هادس. غيثارتها الذهبية تحمل لحن سحرى يخضع سيربيوس برؤوسه الثلاث إلى النوم العميق. صنعها لها هادس نفسه كي تتمكن من دخول المملكة والخروج دون أذي أو معرفة بيرسيفونى للأمر."

إمتلئ وجهها بالحقد وضحكات شامتة تردد بالمكان حولنا مسترسله " بيرسيفونى لا تكف عن الغرور بذكر أن هادس أخضع سيربيوس لها فحسب وهذا يجعلها مهزلة ومجال واسع للسخرية بين حوريات مملكة ميليسا؛ فهن يعلمن بأمر مينث وهادس. أتمنى رؤية وجه ابنة ديميتر حين تعلم بخيانة هادس لها  وأنه يفضل حورية عادية لا تحمل دماء الأباطرة ولا حتى أميرة على ممكلكتها. "

تعالت ضحكاتها متابعه بأنفاس شبه مقطوعة " أو الصدمة الكبرى بأنه يتخذ إحدي الهارينز خليلة له، بينما تلهو هى مع سيربيوس والحوريات والشياطين وأرواح الموتى يلهو هادس مع مينث أو برفقتى."

ذهلت قليلاً ولكن لم أصدم فطبيعى أن تكون علاقتها بهادس قوية كى يطلعها على أمر بتلك الدرجة من الخطورة، الرائحة لن تشكل عائق له فمملكته غارقة بالروائح النتنه يكفى الجلوس مع سيربيوس ليوم واحدة وتصبح رائحة الهارينز مستصاغة إلى حد ما.

ضفرت خصلاتها كما يفترض بها ان تكون فى مملكة هادس؛ فبيرسيفونى تمنعهن من تحرير خصلاتهن ويحبرن على تجديله دائمآ، أما أجسادهم فتظل مكشوفة على الدوام دون أى رداء يغطيها زيادة فى الإذلال والإهانة.

ألقت نحوى نظرة أخيرة قبل الطيران نابسه " فتاة الحجر تسبب ضجة كبيرة بالأسفل."

عدت إلى الجناح معبأ بالروائح العفنة؛ فبالإضافة إلى رائحة أورفن هناك رائحة الخيانة التى تعلن بوضوح أنى واقعت إمرأة أخرى غير رفيقتى وبالتأكيد رائحة أورفن كفيلة لكى يجعل الجميع يعلم أن المرأة إحدى نساء الهارينز.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now