٥١

27 6 0
                                    

سحقاً!" تفوه ثغر بيريام ورفايل بذات الكلمة رغم المسافة المهولة الفاصلة بينهم، يرمقون هلاكهم المؤكد المتجسد فى الشياطين العلوية العشرة التابعة لمملكة لوسيفر.

وهنا باتت الأذهان تردد سؤال واحد 'أين أنت كميرا؟' ويتبعها رجاءاً وحيد يتمثل فى ظهوره.

تمكن كميرا قبلاً من قتل ثلاث رتب عليا، بالإضافة إلى فيندكس وإيزيل. ولكن لوسيفر عين غيرهم، إلا أنهم لم يصلوا لذات كفائة المقتولين ولا سيما إيزيل، تخفته الفنية بلا منازع.

الآن، يطمح فى إستحواذ كميرا، ليس قواه وإنما كميرا ذاته. لذا أرسل بممالك شياطين العالم السفلي، بالإضافة إلى شياطينه العلوية لهدف وحيد إحضار كميرا إليه وإن عني ذلك قتلهم للأباطرة. هو يريد كميرا ولن يتراجع عن الحصول عليه.

تمكنت سيلين من هزم نصف أعداد أنصاف الأباطرة بمفردها، كان ذالك شاقاً عليها. والأعين المراقبة للساحة من أعلي أبدت انبهار صامت بقواها، وكل من أثينا وأرتميس نمت بداخلهم روح تنافسية تبغي قتال ملكة مملكة القمر وقياس إلي حد يبلغ طور قواها. فرغم كل ما بذلته والعدد الذي أطاحت به، لا تزال تقف بشموخ جلي وعلى إستعداد لاستكمال القتال إلى نهايته.

حلقت أجساد كاثرين، والسيدة كيميل وكل من شارك فى جدار الحماية المختزن بداخله هيليوس وآرجون. تزامن ذلك مع تشقق الجدار وانبثاق حرارة هيليوس منه، ورغم أن الجدار إمتص جزء عظيم منها، فما خرج كان كفيل بإشعار كائنات البرودة بالإختناق، وارتفعت حرارة الميدان بأكملها بشكل قاسٍ حتي على من لا يهابون الشمس ولا يؤثر به النيران.

بيريام تأزم وضعه بشكل مضاعف، نعيق الغربان، مقاتلة الشياطين ومصاصي الدماء، حرارة هيليوس والأسوء من كل ما سبق إصابة كاثرين القوية.

تبدل غناء أربعة من الهيسبيريديس إلى نغم مغيب سماء الربيع، ملطفين وقع حرارة هيليوس على الأجساد المحيطة بهم. واعتدل الجو مع امتصاص هيليوس للحرارة بعد تدارك قواه.

لم يكد ينتشى من فوزه الساحق على آرجوس الذي بات كومة من الرماد، ونجاح سيلين فى قتالها وهيمنتها على الساحة الخاصة بها، حتي تحول ذاك الانتشاء إلى صاعقة تحل فوقه مع رؤية الوضع الراهن.

موروس ومنيرفا مثقلان بالكدمات والدماء بفعل التايتنز والسيكلوب، إلا أنهما لا يزالان يقاتلان بشراسة وتمكنوا من عدد منهم بالفعل. والوضع أسوء مع الأجناس التي باتت تقاتل أجناس تماثلها وتختلف عنها، ولكن الأسوء كان إبصاره الشياطين العلوية العشر.

وقف عاجزاً بين قرارات شته، أيساعد موروس ومنيرفا أم يقاتل برفقة سيلين أم يواجه شياطين لوسيفر؟!
قلبه يحدثه بالاختيار الثاني، فمهما بلغت قوة إمرأته لن يتركها تتلقي الهجمات ويقف ساكناً.

كاتارا تو كميرا Where stories live. Discover now