Ho:1

6.3K 383 245
                                    

مادري بس حبيت انشر اول بارت ! اتمنى تحبوها اذا شفت فيها تفاعل رح ابدا انزل يللي بعدو !

__________



سنة(1975 م )

الجزء الاول :

" شكراً لك سيدي , اقضي يومً سعيد!"

هكذا كانت هي تنطق من جواري تلك الكلمات التي تجعلها ترسل الى روحي تلك النسمة الإيجابية في كل صباح اتتبعها بها واراها به على الاقل , جميله هي خطواتها الناعمة التي ترن به خفاها الخشبيتان على هذهِ الارض  , او شعرها المجدل وهي تخطيء في ارجاء بقاع الشارع بجواري ! انا لا اتحدث عن ملكة جمال البتة , انا اتحدث عن بائعة الحليب التقليدية لهذه البلدة ..

اتحرك لكي تلتفت الي ولو بلمحة بسيطة الا انها لا تفعل , فعيناها الزرقاوان لا تستحق ان ترى بشاعة وجه شخصاً مشرداً يشبهني .

فنعم انا مشرد في احد ضفاف شوارع كاسل كومب قرية من احد اجمل القرى في لندن نعم , الا انها ليست ابداً بالنسبة الي انا , فانا مشرد يبحث عن الطعام في مكاب القمامة , وينام على الارصفة , هكذا اعتدت منذ تلك الحادثة قبل سنتان !

" هاي انت , اذهب من هنا , غادر ايها المشرد القذر .. "

ركلني بائع اللحم الذي كنت واقفاً انتظرها هي ان تمر قبل ان يطردني ويضرب فخذي هذا البائع البدين لانتفض رحيلاً الى خطواتها هي التي بدت بعيدة اكثر ! أذهب خلف تلك الاشجار المجاورة لشارع و انا الهث لكي اتابع تلك الخطوات التي تروقني .

انا لا اقول بانني احبها او اعشقها او ايت شي غير واقعي من ذلك الكلام الذي يقال , انا فقط اشعر بان بها شي ما طاهر يجعلني ارتاح بمجرد ان ارى اناس بمثلها على الاقل !

توقفت قدماها  لوهله بمجرد ان استشعرت خطواتي بالطبع , الا انني ترنحت مختبئ خلف الشجرة هنالك و انا احاول اختلاس النظر اليها بخفية و هدوء .

" مرحباً , هل من احداً هنا ؟ "

صوتها من قال بخطوات متوترة وتائهة كانت تبحث من حولها بإرتعاب , هنالك شي ما بها يجذبني ويجعلني احب ان اختلسها نظراً بعيداً عن عيناها الاخاذة .

رحلت هي بالطبع , و كا كل مرة هي لم تلتفت الي و لم تصطاد ناظري , ينتهي بي المشوار على هذه المرة في كل يوم , مختبئ خلف اشجار الطريق المطلة الى الغابة , و التي هي تمر بها كل يوم تذهب الى داخل البلدة و تخرج ! جلست اسفل تلك الشجرة و انا اقوم بتحسس جيبي لأخرج رغيف الخبز لأقوم بأكل فتأته الذي بدأ ينفذ .. اتجرع ريقي هدف الجرحة التي استشعرها و انا ابلع لقمتي !

شعور صعب لا احتمله الى الان و لا اطيق تعابره , جسدي يبدو اكثر نتانة من ايت شي ليلمس , شعري وذقني بدأ يغطي ملامحي , بجانب افضل انا تجنبت ان اتحدث الى ايت حد , لست ابكم لا , بل الذي حدث الي جعلني لا اقوى و لا اريد ان اتحدث

انظر الى السماء , مستذكراً نفسي وانا ابكي في كل ليلة الى الان , وبحرقة مسممة تجري في راسي و مشاعري ..

استندت بيدي على وجنتي الان لكي اقوم بإغماض بعيناي اسفل هذه الاشجار هنا لأخذ قيلولتي التي لا اجيد غيرها لتخلص من الوقت و الجوع , لا اشعر بالسواء ابداً فانا معتاد الى الان و الوضع ليس سيئ الى ذلك الحد الذي استشعرت صباحاً .

___

" هاي انت , قلت لك ان لا تتبعني , ارجوك توقف ! "

صوتها بصراخ هو ما جعل قلبي يستفيق من مكانه و انا انهض لأنظر اليها , لم استغرب وجود ذلك الفتى المدعو

" كارل ! صغيرتي , كارل ! ما بكي خائفة مني الى هذا الحد , انا لا اذي كل ما في الامر بانني اريد رشفة من الحليب الذي تبتاعيه .."

اتتبع ما يدور حولهما , حركتي اسهل فالظلام قد افحم !

" انت تزعجني ! ارجوك ارحل ويكفي وقاحة ! "

" وقاحة , انت من هي الوقحة يا بائعة الحليب , انا كارل الفتى اكثر وسامة بالمنطقة تجعلني واحدة مثلك اتتبعها الى هنا !"

" انا لم اجبرك ان تتبعني , انت من اتيتي خلفي والى هنا , انت مريب !"

صوتها مرتجف , فهو يقترب منها بخطواته المستهدفة لها الان

" نعم لم تجبريني , الا ان جسدك من يجبرني الى اللقاء , هو من يجبرني على الاقتراب منكي الان , انا اريدك ! وان لم تنفذي ما اقول وما اريد تعلمين ما.. "

يقترب منها وهو يحمل تلك السكين على يده , هو يريد ان يجعلها تخضع اليه مستهدفها لشهوات جسده الحيواني المريض

صرختها راجفتنني لأتصرف , اخذت ذلك الحجر الذي بجواري و انا اسقط به ارضاً هدف ضربتي القوية الى رأسه ! لحظة جمعتني بها وجهه لوجهه ولأول مرة , هي تنظر الي الان دافعة بكل علامات الرعب قد غطت وجهها الان !

________

اتمنى تحبوها بقدر ما انا متخيلتها بيني وبين نفسي

Homeless-مشردWhere stories live. Discover now