Ho84

1.1K 96 514
                                    

اعتذر على التأخير صديقاتي الجميلات فالتحديث ، الا ان السبب وارد ، احبكم جداً جداً و شكراً لكل وحدة تعلق و تقرا و تعمل ڤوت و اتمنى المرة هاد تعملوا بسـرعة شوي عشان انا شخصياً اتحمس لحواراتكم حتى اللي تردوا ع بعض فيا ٥٠٠ كومنت ، و ٦٠ ڤوت🙂🧡

———

مرتدية معطفـي ، وثوبي الصوفي و احاول ان لا أقوم بالملاحظة على وجه هاري الذي كان يقود الشاحنة المخصصة ببيـت جدي وجدتـي ، كنت اتحاشى عيناه المغمور بها قلبي سابقاً و الان من على مرآت السيارة مباشرتها حول صغيـري الغافي بين يداي ، و بين الاسوار المتحركة لاحد المباني المتشابهة هنا في باريـس ، لم اكون انجح فالتهرب ، وانا الان حقاً اشعر بالتعب هدف الجوع ، و كثيراً من الاشياء المفاجئة التي تجعلني لا استطيع ان استوطن وجود هاري بدون ان احلل ملامحة الوسيمات و لا ابتسـمته التي لم المحها منذ ان رأيتـه .

"ها نحن يا صغار.."

هدمت جدار الصمت جدتي بصوتها المغمفم الضاحك و هي تحاول فتح الباب ، قمت بتغطيـة وجهه طفلي على صدري و انا اقرم بإخفاء وجهه بعيداً عن هاري ، فانا الى الان اصر على كونه لا يستحق طفلنا الذي قد رحل و تركني به بدون سؤال .

" بإمكانك المشي امامي لا داع لنتظاري ، بدون شي انا اريد ان اكون في مؤخرة السطر. "

اقولها منبهة اليه وهو يحاول ان يفتح لي الباب المخصص للمركز الحكومي للسكان ، تنفس الصعداء ووضع خصلاته بعيداً عن وجهه و هو يقضم بشفته السفليه متجاهل النظر لي .

" صباح الخير سيدي ، نحن اتون اليوم من اجل شهادة الميلاد من اجل طفـلي ملكـاي . "

انها المرة الاولى التي كنت استمع الى هاري يقول بها طفلي الى صغيرنا ، لقد كانت لحظة مميزة بالوقت الخاطى و بالمكان الخاطى ايضا .

" اسماً جميل، احتاج الى وثيقة الزواج المدنية و ومستندات السكن وولا يمنع ملاحظاتكم الشخصية."

سلمته ملاحظتي و انا اضعها بيد جدتي التي كانت جالسة خلفها ، وضعت على صدري طفلي النائم مطمئنه بين الحين و الاخر على وجهه من خلف الخمار الذي قد وضعته اليه .

" ماذا عن وثيقة الزواج.."

" لا احد يتزوج في فرنسا سيدي ، انها مسيرة اليافعيـن ، نحن احراراً هنا .."

تزمت الرجل على ما قالته جدتي بمرح قد يكلن يغطي .

" الوالد هنا هاري لوكاس بيـر بريطاني من أصول كندية ، اما الوالده هنا آب جانيت آلبير ، بريطانية من اصولاً فرنسيـة . بمعنى انهما ليسا فرنسيان اصلاً، وايضا كل عام و انتِ بخير مؤخراً آب عيد مولدك بعد ايام من الان ."

كان ساخراً لالتفت الى الجانب الاخر محدقة الى النافذة ، كان يبدو من حركتي السريعة بانني لست مرتاحة لمجيئي البته و توعكي اشعر به يزداد .

Homeless-مشردOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz