مثل ما اتفقنا ٤٠٠ كومـنت و ٥٠ ڤوت و بينزل البارت الجاي ، اللهـي متحمسة للتعليقات😍🔥
—-
"الـى اين ؟"
ابي قالها بمجرد ان أنتفضُت من على هذةِ الطاولة التي قد اجتمع الي بها ، بيده قد قام بإقافي ليجعلني قريـباً منـه.
" لا تزال حرارتكِ مرتفعـة ، وهذا سيئ."
اشاح لي وهو يمسح على يدي لمسً ، هو محق ، و برغم ذلك انتفضُت لأقوم بغسل الصحن الذي كنت اكل به بعيداً عن ابي الذي لا اريد منه ان يشاركني تفاصيـلي ، فانا الى الان يعز على قلبي ان ارى مكان هاري فارغاً على الطاولـة.
"قد اكن سببً برحيـله من هنا ، و انا مدركً تماماً ما الذي تشعرين به الان آب فأنتِ أبنتي ، و ما مدى الغامة التي قد تسكن قلبكِ الان .."
ابي تحدث عن هاري بينما كنت احاول ان لا ألتفت اليه ، فأنا اعلم بانني سأبكي ان نظـرت الى عيـناهـ.
" وبما انني اراها فعلياً من منظورك، اجعلي الامور معاكسً وقدري ايضا ما اشعر به انا بدلا من ان تخاصمينني وتستنفرين ."
انها المرة الاولى التي يبرر بها ابي حول رحيـل هاري.
"لقـد جعلتماني مغفلاً مستغلان عجزي بوجودي بينكما ، شعرت بغدر كل الكـذب و الاستنكار حولكما ، اتظنين ايضاً بانه من السهل علي ان اجعـله يرحل حول كل محاولاتي لابقائهه قريباً من جسـدي .."
جرت دمعتي رغمً عني لامسحـها سريعاً .
" لم اكن أعلم بانه سوف يرحـل بهذةِ السهولة ، اردت منه مناقشتي اكثر و مجادلتي على البقاء ، الا انه لم يفعـل .."
ألتفت اليه بهدوء ، لارى دموعـه المشابهه لخاصتي .
" لقـد تركـنا الان ولن يعـود ، أنا أشعر بهذا أبي ، هاري لن يعود من جديد .."
لا ازال مستنده بيداي على منضدة المطبخ و انظر الى ابي شاكـيً .
"انا لا اعلم الى الان ماذا سأفعل بشأن طفلي وهو ليس بمتواجـد أبي ، هذا الامر صعبً و تعبت حقاً من التفكـير به وحدي ، انا حقاً اريده الا انني اشعر بانني لا استطيع ان اتحمل هذةِ المسؤولية وحيدة ."
ضممت يدي على وجهي مخفية انكسار اعترافي.
" ومن اخبـرك بأنكِ وحيدة ، انا لا ازال والدك و انتِ لا تزالين طفلتي الحبيبة ، انا لن اتخلى عنكِ حتى و ان كانت تصرفاتي الغاضبة تنفركِ بعيداً صغيرتي ."
اقترب مني بكرسيه ، امسك بيدي ليقربني لمعانقـته .
" لقد رأيت والدتك في منامي ، كانت تقول لي بأنها لا تريدكِ ان تبكيـن ابداً ."
