٤٠٠ كومنت و٦٠ فوت و رح ينزل البارت الثاني اليوووم 😍✨
-
"مـاذا بحق السمـاء ما تتلفضين به آب ؟"
لم يمسك بملكاي برغم إلحاحه على ان يمتلك نظرة منه سابقًا ، هو رافضً رفضاً كاملاً ان يمسك به برغم انه ينظر لي ، لم يكن مستهوي حديثـي و لا هو بموافق عن ما كنت اتخذت من قرار لحظي لعلاقتنا معًا .
" تذكري ، حينما كنا بالكوخ ، تدفئة بيوم أجسادنا العاريان معاً حول سريرك ، اتذكـر بانني التمست بها معدتك بلحظتها و اخبرتـك بأن هذا الطفل نقطة وصلنا الأبدية ، آب ، اتتذكريـن من أنا !؟"
بكاء ملكـاي رفاق والدهـ الباكـي وهو يحدق بي ، برغم بكاء الصغير الا ان عيناه لم تنتفضى مني البتة ، هاري لم يزيح ناظرهه مني .
" انا حبيـبك آب ، أنا هاري الذي زرعت الكثير من الزهور لتتنفسيها فقط ، هاري الذي كان يعياء رفاقك حينما تستضيقين او تستاءي ، انه انا من امسك بيدك على الدوام طفلتي .."
يشير لي وبهدوء يقول ، برغم الحرقة المنتفضة في كامل وجنتاه المحمرتان .
"انا لا اريد ان تدفعي الثمن و اعلم جداً ما شعرتي به من ويح وقهراً يؤلم قلبي اضافً ، الا انني لم يكن ذنبي سواء انني في يومً ما قمت بالمدافعة عنـك واحببتك .."
استندت بعيداً عن عيناه و انا انتفض بقدماي الى الشرفة هنالك مطلة بصغيري ، لا اعلم لما هربت ، الا انني شعرت بانني اريد ان افعل ذلك وانتهى الامر .
"لو كنت اعلم بان مكانـي بقلبك تغير ، لكان اهون لي ان ابقى في ذلك السجن كل حيـاتي ."
التفت الى الباب بمجرد ان تستمعت الى اغلاقة المعلن بهه هاري رحيلة من الجوار ، احتضنت ملكاي بين يداي و الى صدري قد وضعته محاولة استعادة راحتي بنفخي بهدوء على الفضاء مغمضة العينان استرخي ، لقد قلت الكثير من الكلام الذي يجعلني اشعر بالراحة الان .
..
كنت مستيقظة صباحاً مجاورة ابي الجالس رفاقي على الاريكة ، كنت مرتاحة من ناحية ان اقوم بإرضاع ملكاي هنا ، وجدةُ حديث البارحة بيني وبين هاري جعلني حقاً اشعر بالانفتاح حول الامر ، ومواجهتنا قد اذابة جزء كبيـراً من ذلك الجليد القارس الذي كان ينتحبي بيني وبينه بعائق .
" كيف ولما لم يقول لي هذا أنا أيضا ، اعني في حين ما اعتذر ، لما لم يقول آيت شي بشأن ذلك السجن الذي احطه به الوالي "
ابي كان يقول لي بعد ان حكوت اليه ما قد اخبرني به هاري البارحة ، فانا ايضا اشعر بان ابي يحتاج ان يعلم ليعذره على غيابة ، فبعيداً عن حبنا معاً الغير متساوي ، فأبي و هاري لديهم علاقتهم الخاصة تلك ومن السيئ ان تنتهي بهذه الطريقة .