_________________________
لم اكن افهم ما كان يشير اليه , الا انني بدأت الي تتضح الرؤية و بكل وضوح بمجرد ان نظرت الى الوراء , هو فقط يريد ان يبعدني عن كارل المتحرش هنا بشتى الطرق , فقد كان يمشي خلفنا طوال الوقت ولم اكن اشعر بخطاه , لا تزال يده حول قبضتي بينما انا احملق , احملق الى الخلف و انا ارى اشارة كارل التي لم تعد بابتسامة لعوبة ترفرف هو فقط كان ينظر الي بخيبة ... نعم بخيبة و هذا ما جعلني ابتسم في وجهه انتصاراً ..
فانا بعد كل محاولاتي بأبعاده لم اربح سواء عاداً و ابتسامة جانبية خرقا اكرهها من كارل في كل مرة يحاول التحرش بي وتتبعي , و اليوم هاري و بموقف من مشرد لا يعرفني سواء ليومان , لقد دافع عني وبجدارة !
" انا اشكرك .. اعلم بانك فعلت هذا لأبعاده "
قلت الى هاري مجرد ان تيقن على يده التي على معصمي و تركها الان
" شكرا لأنك لم تدعيني ابرر , تفهمتِ الامر "
ابتسمت بخفة اليه و انا اسند بغرتي الطويلة خلف اذني و انا اقترب لأمشي مساوية اليه
" انت حميتني منة للمرة الثالثة هاري , انا لم اكن اعلم كيف علي ان اردعه , لقد كسرة انفه المتعالي و اعدت لي كرامتي التي يريد ان يحتجبها بالكثير من المرات ! "
ابتسم الي ليظهر ثغرة لمحفور , انه فقط يشبه بقصته هذه مغني مشهور رائيته في الجريدة ذات مرة , اعني هو يشبهه فعلياً.
" هل لي ان اعترف باعتراف صغير !"
ابدو ثرثارة , فانا اتحدث اكثر منه ... حيث ان هذا ليس من احد اطباعي , فانا فتاة خجولة جداً حتى و ان كنت اجتماعية الحس مع الناس , فعملي هو من يفرض علي هذا .
" تفضلي ! "
" اتعلم انسى الامر ! انا بدون شي ابدو ثرثارة , وهذا الامر سيئ كما تعلم .. اعني ابدو متطفلة ان سردت فليس من احد حقوقي ان اترابت سيراً بنطق خصوصيتك !"
ابتسم بابتسامة تكاد ان تخرج من شفتاه وهو يتماشى برفقتي , كيف هو يتسامر معي وهو لا ينظر حتى في وجهي وهو يجيب حتى و ان ابتسم , هو لا يحدق بي واذا حدق فقط يسهى شارداً , هنالك غموض رهيب بشخصيته .
" تودين ان تستمعي الى بقيت قصتي ؟ "
هو بالفعل انا اود ان افعل , الا نني لم اكن اريد ان اعترف بهذا , انا فقط اردت ان اخبره عن الفتى الذي كان على المجلة
" ن-عم "
بدوت متوترة و انا اقولها خوفاً ان يبان كذب فكري بنبرتي
"حسنا هذا تطفل .. الا انني افضل ان اخبرك بسر لم اعترف اليه لاحد ابداً منذ تشردي !"
تكاد ان تباد نبرته الهامسة مع اقترابه الطفيف وهو يقولها .
