نبذة عن الرواية

127K 2.3K 250
                                    

بقلمي بوفارديا_66
أتمنى لكم قراءة ممتعة

______________________

في بعض اﻻحيان توضع لنا حدود وعلينا اﻻ نتخطاها
لكن ﻻ شعوريا دون حتى تقدم منا نرى اننا
نمشي ونكسر كل الحدود التي وضعت
نحن نستطيع التحكم في كل شيء اﻻ القلب
ﻻ نستطيع التحكم به هو يأخذنا اينما يريد وﻻ يشفق
بحالنا وﻻ يقول هذا العبد المسكين ﻻ يحتمل
الم الحب والم الحرمان .......

*********************

كان صوتها صاخبا صارخا ، بينما تجهش بالبكاء ، ليس عدﻻ مايفعلونه بها ، أنهم وحوش ، وحوش على هيئة بشر ، قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة منها ، كل ماحولهم من جمال ، يحولونه إلى بشاعة ، بعاداتهم وتقاليدهم القذرة .

دخلت معه إلى المنزل ، لتنظر حولها إلى كل شيء ، أنه بسيط للغاية ، وهذا مالم تتوقعه من رجل بمركزه ، لديه الحسب والنسب وكل هذا الجاه ، عينيها العسليتين تحركتا بأتجاهه ، وعندما نزع سترته ، فقدت أخر ذرة كانت متبقية في عقلها ، هدرت بصوت عالي .

:- أنت ما الذي تفعله ، بالتأكيد لن تظن أنني سأكون الزوجة المطيعة التي تحب زوجها ، وترضيه ، محال أن أفعل هذا ، هل فهمت .

وجهه كان جامدا وهو يلقي عليها نظرة كالنيران ، ربما تحرقها بمكانها ، لكنها لم تبالي وفستان الزفاف الثقيل ، جعلها ﻻ تستطيع الحراك ، عندما رأت تقدمه بأتجاهها ، لم تستطع منع أرتجافتها وهي تقول
:- ﻻ تقترب ، وإﻻ صرخت عالياً ، وجعلت كل من في القرية يفزع على صوتي .

عندما رأت أقترابه الشديد منها ، لم تبالي ، وﻻ حتى لصوت صراخها الذي خرج من حنجرتها أشبه بزعيق ، لكنه سرعان ما أقترب منها كالنمر المتربص ، وهو يمسك وجهها بقبضة يده الكبيرة ، ليهدر صوته بشراسة .

:- صوتك ﻻ يسمع وأنت امرأة نعمان ، وإﻻ أقسم بالله أنني أقطعه في المرة القادمة إن تكلم بالقذارة .

دفعها بعنف لتقع على السرير ، إرتدت إلى الوراء وكان ظنها أنه سيقترب منها ، لكن بقلب يرتجف راقبته وهو يخرج خنجرا ، عينيها أتسعت بذعر عندما جرح راحة يده جرحا بليغا ، نظر إليها يحدجها عدة ثوان ، لم تستطع إﻻ إزدراء ريقها أمام هذا الوحش الذي زوجوها له .

أمسك قطعة قماش بيضاء ومسح بها دمائه ، لتراه يمشي بخطوات واسعة إلى الباب الخارجي ، وهو يقدم القطعة التي تلطخت بدمائه إلى أحدهم ، فور سماعها لصوت الطلقات النارية ، علمت مافعله ، وكان ذلك مريرا وأدنئ شيء تراه في حياتها .

صرخت بقلب محروق
:- أكرهك ، أنا أكرهك يا حقير .

*******************

#بوفارديا_66

وتسألينني...ما الحب؟!Where stories live. Discover now